مدير الوكالة زعم أن امتلاك إيران كميات كافية من اليورانيوم لصنع قنبلة نووية هو مسألة وقت … طهران: تقرير غروسي غير دقيق ومعظمه مبني على مزاعم من الكيان الصهيوني
| وكالات
أكدت إيران، أمس الإثنين، أن تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي غير دقيق ويتجاهل تصرفات طهران، ويحاول إلقاء روايات غامضة وشاذة عن برنامجها النووي وخططها، وأن معظمه مبني على مزاعم تدخلية من الكيان الصهيوني.
وكالة «تسنيم» نقلت عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، قوله في تصريح أمس، حول مشروع القرار المقدم إلى اجتماع مجلس حكام «الذرية»: نحن لا نصدر أحكاماً مسبقة، لكننا سنقوم بالرد المناسب على أي إجراء يُتخذ هناك.
وأضاف: إن الاجتماع الموسمي لمجلس الحكام بدأ أعماله بالفعل، وسيتواصل على مدى أيام؛ حيث إن المتعارف هو مناقشة موضوعي اتفاق الضمانات مع إيران والتقرير المتعلق بتنفيذ الاتفاق النووي؛ وهو مدرج على جدول أعمال اجتماعاته الموسمية؛ مضافاً إلى قضايا أخرى.
وتابع: للأسف إن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية تسرع في تقديم التقرير، وقبل نشره كان قد طرح الأمور ذاتها أمام البرلمان الأوروبي، يبدو أن النتيجة التي توصل إليها المدير العام أمام البرلمان الأوروبي تشير إلى وجود قرار مسبق ليعقبه تقرير متحيز كهذا».
وأضاف: «هذا التقرير لا يتسم بالدقة، وقد صرحنا بوضوح أن التقرير لم يشمل جميع الإجراءات ويتجاهل الإحاطات الدقيقة والفنية التي كانت إيران قد قدمتها إلى الوكالة الدولية».
بدورها نقلت وكالة «الأناضول» عن خطيب زاده قوله في تصريحات متلفزة إن التقرير المتعلق بملف إيران النووي «غامض وبعيد عن خططنا».
وشدد خطيب زاد على أن التقرير سينعكس سلباً على تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمفاوضات النووية من أجل إحياء الاتفاق النووي.
وفي السياق نقلت وكالة «فارس» عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، تأكيده أن الإجراء الأخير الأميركي الأوروبي سيجعل عملية التفاوض أكثر صعوبة وتعقيداً، مؤكداً أن أي إجراء سياسي تتخذه الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث في الوكالة الدولية سيقابل بردّ مناسب وفعال وفوري من إيران.
وقال: «نحن نرحب بالاتفاق الجيد والقوي والمستدام، الاتفاق في متناول اليد لو تحلت أميركا والدول الأوروبية الثلاث، ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، بالواقعية».
بدوره أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، أمس الإثنين، أن لا إرادة جادة لدى غروسي لوصف ردود إيران بالمقنعة.
وقال إسلامي «إن الردود التي قدمناها حتى الآن على تساؤلات الوكالة الدولية للطاقة الذرية واستفساراتها، كانت دقيقة».
وأكد أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تستند إلى التقارير الاستخباراتية لأعداء إيران وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني، وشدد إسلامي: على أن القرار الذي يسعى البعض لطرحه في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لن يوجد وضعاً جديداً، وعلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن توقف التغلغل المسيس داخلها، وأن تلتزم بقوانينها.
ولفت رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تستنكر الهجمات على المنشآت الإيرانية، وهذا محل تساؤل كبير؟ مؤكداً أن السلاح النووي لا مكان له في إستراتيجية بلاده، وأن ما يقال انما هو مجرد اتهامات مغرضة.
وفي السياق قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمود عباس زاده مشكيني: لا أعتقد أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تريد أن تلعب بمصداقيتها من خلال إصدار قرار ضد إيران».
ونقلت وكالة «تسنيم» عن مشكيني إن بعض الدول الأوروبية، وبضغط من اللوبي الصهيوني، تقود الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اتجاه خطير، مضيفاً: إذا أرادت الوكالة إصدار قرار ضد إيران، فستحرق مصداقيتها، إذا كان هناك القليل من العقلانية لدى مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لا يصدرون أي قرار ضد إيران».
وفي كلمة له خلال الاجتماع الدوري الرابع السنوي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي بدأ أعماله في العاصمة النمساوية فيينا، أمس، ويستمر حتى يوم الجمعة المقبل قال الأمين العام للوكالة، رافائيل غروسي: «امتلاك إيران الكميات الكافية من اليورانيوم لصنع قنبلة نووية هو مسألة وقت»، وأضاف إن الوكالة تطمح لاستمرار عملها مع إيران للتوصل إلى حل لبرنامجها النووي.
وتابع: «يجب أن توضح إيران القضايا المتعلقة ببرنامجها النووي، وعلينا الاستمرار في محاولات إيجاد حل لأزمة البرنامج النووي الإيراني».
وأشار غروسي إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تحصل على النتيجة التي كانت تتوقعها من المحادثات مع طهران.
وطرحت أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا مسودة قرار يطلب من إيران «مزيداً من التعاون والشفافية» حول مسائل مرتبطة ببرنامجها النووية.