سورية

تأجيل زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى أنقرة … لافروف غداً في تركيا وتهديدات العدوان على سورية على جدول الأعمال

| وكالات

رجحت الرئاسة الروسية بقوة أمس أن يناقش وزير الخارجية سيرغي لافروف خلال الزيارة التي يقوم بها غدا إلى تركيا تهديدات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بشن عدوان جديد داخل الأراضي السورية، في حين تحدثت أنباء عن تأجيل زيارة وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان التي كان مقررة أمس إلى أنقرة.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف قوله للصحفيين بشأن «العملية العسكرية التركية المحتملة في سورية»: «فيما يتعلق بحقيقة أن الوزير سيناقش هذا الموضوع، فبالتأكيد خلال اتصالاته القادمة يمكن افتراض ذلك بدرجة عالية من اليقين».

وتعليقاً على المعلومات التي تفيد بأن روسيا وحلفاءها في سورية عززوا مواقعهم حول عدة مدن حيث يخطط النظام التركي لغزوها، قال بيسكوف: «لن أعلق على ذلك، فبعد كل شيء، أنت تتحدث عن منطقة ذات سيادة على أراضي سـورية، فإن القوات المسلحة لهذه الدولة قـد تعــزز، بدرجة أكبر أو أقل، بعض القطع (العسكرية) على أراضيها».

ويواصل، أردوغان، تهديداته باحتلال الشريط الحدودي بعمق ثلاثين كيلومتراً رغم رسائل التحذير الروسية والأميركية على الصعيدين السياسي والميداني ورفض موسكو وواشنطن مخططات رئيس النظام التركي بشن عدوان جديد على الأراضي السورية.

وجاء الإعلان عن زيارة لافروف الذي سيرافقه فيها وفد عسكري يضم ممثلين عن وزارة الدفاع الروسية إلى تركيا في وقت تتواصل فيه التحركات الميدانية على الأرض، حيث يواصل الجيش العربي السوري إرسال تعزيزات إضافية لوحداته المتمركزة في محاور عدة في المنطقة.

وأول من أمس، ذكرت مصادر من الريف الشمالي للرقة لـ«الوطن»، أن رتلاً عسكرياً للجيش العربي السوري، يضم جنوداً وأسلحة ثقيلة ودبابات، انتشر في أرياف ناحية عين عيسى شمال الرقة، حيث يسود تصعيد دائم مصدره قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها التي تسميها «الجيش الوطني»، الذين يواصلون إطلاق القذائف المدفعية والصاروخية باتجاه البلدة وريفها المحيط منذ تهديد النظام التركي بشن عدوان نحوها في تشرين الأول الماضي.

في الأثناء، تحدثت مصادر دبلوماسية عن تأجيل زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى تركيا التي كانت مقررة أمس للقاء مسؤوليها، والبحث في ملفات المنطقة وعلى رأسها التهديدات التركية بشن عدوان جديد على أراضي شمال سورية.

ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء عن المصادر: إن «الزيارة تأجلت لعدة أيام»، وهو ما أكدته مصادر إعلامية في تركيا قالت للوكالة: إن «الزيارة تأجلت إلى موعد آخر».

وكانت وسائل إعلام تركية، بما في ذلك وكالة أنباء الأناضول الرسمية كشفت الأحد الماضي عن زيارة لوزير الخارجية الإيراني إلى تركيا كانت مقررة أمس الإثنين.

وفي أول موقف إيراني رسمي إزاء ما أعلنه أردوغان بأن نظامه سيشن «عملية عسكرية» جديدة في شمال سورية لإقامة ما يسمى «منطقة آمنة»، شدد السفير الإيراني في دمشق، مهدي سبحاني، في تصريح خاص لـ«الوطن» في 25 أيار الماضي على رفض بلاده ما أعلنه أردوغان.

وطالب السفير الإيراني «جيران» سورية باحترام وحدة الأراضي السورية وسيادة سورية على أراضيها وألا يسببوا الأذى للأمن والأمان في سورية.

وطلب سبحاني من «الجميع» احترام قرار الشعب السوري وأن يسمحوا لهذا الشعب العيش بأمان وسلام.

وبعد ذلك توالى العديد من المواقف الرسمية الإيرانية الرافضة لشن أي عدوان تركي على الأراضي السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن