أشادت بجهود العراق لإعادة لاجئيه … الأمم المتحدة تطالب الدول باستعادة مواطنيها من «مخيم الهول»
| الوطن
حثت الأمم المتحدة الدول على استعادة مواطنيها المحتجزين في «مخيم الهول» الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الانفصالية في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، وبالوقت نفسه أشادت بجهود العراق لإعادة اللاجئين العراقيين من المخيم.
وذكر موقع «أخبار الأمم المتحدة» أمس أن وفداً رفيع المستوى من الأمم المتحدة، قام برفقة رئيس جهاز الأمن الوطني العراقي، بزيارة «مخيم الهول» شمال شرق سورية، واطّلع مباشرة على الظروف القاسية على أرض الواقع، حيث يجد السكان أنفسهم محرومين من حقوقهم، ومستضعفين ومهمّشين.
وأوضح الموقع أن الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس-بلاسخارت أشارت إلى أن «إبقاء الناس في ظل ظروف مقيّدة وسيئة يؤدي في نهاية المطاف إلى مخاطر على مستوى الحماية والأمن أكثر من إعادتهم بطريقة منضبطة».
وأضافت: إن «العراق يثبت أن عمليات الإعادة المسؤولة ممكنة، من خلال إيجاد حلول كريمة ترتكز على مبادئ كل من المساءلة وإعادة الإدماج».
كما نقل الموقع عن المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سورية، عمران رضا تشديده على أن «الهول» ليس مكاناً للأطفال، في ظل وجود أكثر من 56 ألف شخص في المخيم، 50 بالمئة منهم دون سن الـ12.
ولفت الموقع إلى أن الأوضاع الإنسانية والأمنية الحرجة للغاية تدهورت أصلاً في الأشهر الماضية، ما يجعل المخاطر المرتبطة بهذه الكارثة بطيئة الحركة أكثر وضوحاً، وهي أن مخيماً مثل «الهول» يغذي الاستياء ويلهم الإرهابيين بالانتقال من عمليات الاختراق إلى الهجمات واسعة النطاق.
وحذر الموقع من أنه إذا ما تُرك المخيم من دون معالجة، فإن الوضع سيؤثر حتماً في المنطقة وخارجها.
وقالت بلاسخارت: «الحل الدائم الأفضل والوحيد هو السيطرة على الوضع، وإدارة العودة بسرعة وحسم، وبروح الشراكة، لمنع تركةِ معركة الأمس ضد داعش من تأجيج صراعِ الغد».
وأوضح رضا أن الخطوات التي اتخذتها حكومة العراق مهمة للغاية في الطريق إلى الحلول، «وهناك حاجة ماسة لاتخاذ إجراءات من الدول الأعضاء الأخرى التي يوجد مواطنوها في المخيم».
وذكر الموقع أنه «وحتى الآن، ومع آخر عملية نقل جرت في الأول من حزيران الجاري تمت إعادة أكثر من 2500 عراقي إلى الوطن، ولكن مع وجود آلاف العراقيين (نحو 28000 مواطن من العراق وحد) في المخيم حتى الآن، فإن السلطات العراقية تدرك أنها لا يمكنها التوقف عند هذا الحد».
وأعلنت الحكومة العراقية في وقت سابق استعدادها لمواصلة إعادة مواطنيها من «مخيم الهول» بعد التدقيق والتأكد من جنسيتهم العراقية، وأحدثت مركز الجدعة لـ«التأهيل المجتمعي» جنوب مدينة الموصل شمال العراق الذي يعد «محطّة ضرورية لاستبعاد أي فكر متطرّف وتقديم دعم نفسي» لقاطني المخيم قبل إعادتهم إلى مناطقهم.
وتحتجز «قسد» في مخيماتها شمال شرق سورية التي يعد «الهول» أبرزها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، آلافاً من مسلحي تنظيم داعش وعائلاتهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد إليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.
ووسط عجز «قسد» عن ضبط الفوضى والأوضاع الأمنية، تتواصل جرائم القتل داخل المخيم حيث تحدثت مصادر إعلامية قبل يومين عن تزايد هذه الجرائم وبلوغها مستوى قياسياً.