راما زين العابدين لـ«الوطن»: ليس عندي … مشكلة في أداء الأدوار الجريئة لكن ضمن الحدود
| مايا سلامي
راما زين العابدين من الوجوه الشابة والموهوبة التي زينت الشاشة الرمضانية لهذا الموسم بحضورها اللطيف والناعم وجمالها الهادئ وأضحت حديث الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي، فحظها وموهبتها كانا في صفها ودعماها لتقدم أفضل ما لديها حتى أثبتت نفسها وإبداعها في زمن قياسي، ونجحت بتأدية أدوار مختلفة تماماً عن شخصيتها الحقيقية الواعية والمرحة فكانت هذه السنة من السنوات المفصلية في حياتها الفنية والتي ستفتح لها أبواباً مشرقة لمستقبل ملؤه التألق والنجاح.
وفي حديث خاص لها مع «الوطن» كشفت لنا عن الآتي:
• متى اكتشفت موهبتك بالتمثيل؟ وهل كانت عائلتك داعمة لهذه الفكرة؟
شغفي بالتمثيل بدأ منذ وقت طويل لكن في الحقيقة لم أكن أفكر في خوض هذا المجال بشكل جدي، إلا أنني شيئاً فشيئاً وجدت نفسي أوليه اهتماماً أكبر فأحببت أن أعطي نفسي فرصة لأثبت موهبتي وأنميها، لذلك التحقت بعدة دورات تدريبية ومن بعدها تقدمت للمعهد العالي للفنون المسرحية. وفي بداية الأمر لم تكن عائلتي مرحبة بهذه الفكرة أو مشجعة لها لكن بعد أن رأوا مقدار محبتي لفن التمثيل وأنه بات حلمي الحقيقي لم يقفوا في طريقي واقتنعوا باختياري.
• ما أبرز الأشياء التي قدمها لك المعهد العالي للفنون المسرحية وكان لها أثر كبير في صقل موهبتك؟
كل شيء في المعهد كان مهماً جداً سواء في الجانب النظري أو العملي لكن ما يساعد أكثر على صقل موهبة كل فنان في بداياته هو مقدار ما يبذله من جهد شخصي ليوسع آفاق معرفته ويطور ثقافته، وهذا يتطلب منه إلى جانب دراسته الأكاديمية أن يشاهد الكثير من الأفلام والمسلسلات إضافة إلى قراءة كل ما هو متعلق بهذا المجال من كتب عن المسرح أو السينما أو الدراما.
• بعد تخرجك في المعهد هل واجهتك بعض التحديات أو المخاوف بألا تحققي ما تطمحين إليه؟
قبل أن أتخرج كنت أخشى من ألا أجد فرصة للعمل أو أن أنتظر طويلاً حتى أحظى بفرصة للتمثيل، لكن ولحسن حظي قبل شهر واحد فقط من تخرجي أقامت المخرجة رشا شربتجي تجارب أداء لاختيار ممثلين لمسلسل «حارة القبة» فتقدمت إليها وتم قبولي لتجسيد شخصية «منيرة» التي كانت فاتحة خير بالنسبة لي، فمن بعد عرض هذا العمل تلقيت الكثير من الفرص والعروض الجديدة كما عملت للمرة الثانية مع الأستاذة رشا في مسلسل «كسر عضم».
• كيف كان التعامل مع المخرجة رشا شربتجي والوقوف للمرة الأولى أمام كاميرتها؟
التعامل مع الأستاذة رشا شربتجي مريح جداً فهي شخص لطيف تعطي الممثل كامل حريته ولا تلزمه بقيود معينة، وفي الوقت نفسه جدية في عملها وملتزمة إلى أبعد الحدود تتابعنا في أدق التفاصيل وتعطينا الملاحظات وتوجهنا لنقدم أفضل ما لدينا وهذا ما يجعلنا واثقين من النتيجة ومن نجاح الشخصية.
• صداقتك بالحياة الواقعية مع حسن خليل، يزن الريشاني، ويوشع محمود كيف انعكست على أدائكم في مسلسل «كسر عضم»؟
صداقتنا في الحياة الواقعية كان لها أثر كبير بالتقليل من التوتر والخوف فكنا نتصرف بكل عفوية ونقدم الدعم لبعضنا البعض، الأمر الذي جعلنا سعيدين ومرتاحين جداً في التعامل معاً.
• حدثينا عن ثنائيتك مع الفنانة نادين تحسين بيك!
الفنانة نادين إنسانة متواضعة جداً ولم تبخل أبداً في تقديم كل أشكال المساعدة كما أنها لم تشعرنا بأننا مازلنا من الخريجين الجدد فكانت تتعامل معنا كصديقة بروحها الجميلة والمرحة، وبالنسبة لي أصبحت بمثابة أخت حقيقية ليس بالتمثيل فقط.
• بأكثر من لقاء تؤكدين على أن شخصية ريم بعيدة تماماً عن شخصيتك الحقيقية فهل واجهت صعوبة لخلق كاركتر جديد ومختلف كلياً عنك؟
في البداية واجهت صعوبة وكنت متخوفة بعض الشيء من ردود أفعال المشاهدين على هذه الشخصية فهي ستكون باردة ومستفزة بالنسبة لهم، كما كنت أخشى من ألا أستطيع أن أحقق الشرط المطلوب لشخصية «ريم» لكونها في الواقع بعيدة عني تماماً.
• كيف تلقيت التعليقات السلبية على شخصية «ريم»؟
في بادئ الأمر كنت أنزعج من ردود الأفعال السلبية وبعض التعليقات كانت جارحة في الحقيقة لكن فيما بعد الناس عرفوا طبيعة هذه الشخصية واعتادوا عليها وتأقلموا مع برادتها وغلاظتها.
• شخصية «منيرة» في مسلسل «حارة القبة» كم من الجهد تطلب منك لأداء أدوار الحزن والبكاء بشكل متواصل؟
شخصية منيرة كانت واحدة من الشخصيات الصعبة جداً لأن فيها حالة حسية عالية وكنت دائماً استرجع الذكريات الحزينة والمزعجة من حياتي كي أكون قادرة على البكاء في أي لحظة.
• هل تفضلين أن تتخذي منحى واحداً في الشخصيات أم أن تؤدي شخصيات مختلفة؟ وهل من الممكن أن نشاهدك في أدوار جريئة؟
بالتأكيد أحب أن أجسد شخصيات مختلفة دائماً وألا التزم بشيء محدد، وليس عندي مشكلة في أداء الأدوار الجريئة لكن ضمن الحدود.
• من الفنان الذي يمثل لك القدوة وترغبين في الوقوف أمامه في عمل واحد؟
الفنانة سلافة معمار أحبها جداً وهي من الشخصيات اللطيفة في الحياة والواقع ودائماً أحاول أن أتعلم من أدائها وإبداعها.
• بعيداً عن الفن والتمثيل ما اهتمامات راما في حياتها الشخصية؟
القراءة وتنسيق الملابس.