شؤون محلية

تخفيض المخصص من مازوت القنيطرة … صقر لـ«الوطن»: التخفيض يعوق العمل وبعض القطاعات أصابها الركود

| القنيطرة - خالد خالد

ازداد الوضع سوءاً بعد تخفيض مخصصات محافظة القنيطرة بنسبة 25 بالمئة من عدد الطلبات المخصصة لها بعد أن كانت طلبين يومياً وأصبحت طلباً ونصف الطلب، ما تسبب بزيادة الشكوى حول غياب مادة المازوت من جميع المحطات والمراكز من بلدة حضر شمالاً وحتى بلدة صيدا في أقصى ريف المحافظة الجنوبي، وتم تخصيص محطة سادكوب بكل الطلبات لكونها الذراع الأولى لمحافظة القنيطرة في موضوع المحروقات، وبالتالي أصيبت المحافظة بشلل كامل، وبات أصحاب الآليات التي تعمل على المازوت لا يستطيعون تعبئة مخصصاتهم وذلك لبعد المسافة عن سادكوب وحرمانهم من العمل وإعالة عوائلهم.

عضو المكتب لقطاع المحروقات فرج صقر أكد لـ«الوطن» أن تخفيض مخصصات القنيطرة من مادة المازوت سيعوق العمل والمحافظة أصبحت في حالة ركود وسيؤثر ذلك على كل القطاعات وعلى القطاع الأهم وهو الزراعة، حيث بدأ موسم الحصاد والري للزراعات الصيفية، مبيناً أن لجنة المحروقات الفرعية اعتمدت خطة البرنامج الشهري لتوزيع مادة المازوت خلال حزيران الجاري، على أساس طلبين يومياً إلا أنها أصبحت طلباً ونصف الطلب ما تسبب بحرمان جميع المراكز على أرض المحافظة وتجمعات ريف دمشق من مادة المازوت ما سيؤثر سلباً على واقع مياه الشرب بتجمعات النازحين التي تعتمد آبارها على التشغيل على المازوت بسبب التقنين الكهربائي الطويل.

وأشار صقر إلى أن اللجنة ناقشت واقع المحروقات في المحافظة وآلية توزيع الكميات الواردة إلى المحافظة على الجهات العامة وقطاع الزراعة والنقل والمخابز والمحطات والمراكز، وأنه بهدف توفير المادة وبشكل يغطي كل المناطق على أرض المحافظة تم تخصيص محطتين جديدتين للبيع بسعر التكلفة واحدة في القطاع الشمالي والثانية بريف القنيطرة الجنوبي، علماً أنه بعد تخفيض نصف طلب يومياً لم يتم تزويد أي محطة أو مركز بالمازوت باستثناء سعر التكلفة، أي بمعنى لم يتم توزيع المازوت المدعوم على أي محطة أو مركز بالقنيطرة باستثناء سادكوب، لافتاً إلى أنه تم تخصيص محطة جعيبر بطلب مازوت تجريبي واحد ومثله بنزين، بعد دخولها الخدمة حديثاً على أرض محافظة ريف دمشق.

وأوضح صقر أنه ورغم تخفيض المخصصات ما زال القطاع الزراعي أولوية في عمل لجنة محروقات القنيطرة، حيث تم تخصيص السيارات ب ليترين لكل طن من القمح تقوم بتسليمه لمراكز الاستلام بالمحافظة، إضافة إلى تخصيص الكمية المطلوبة للدرّاسات والحصادات، في حين تم تخفيض مخصصات السيارات الزراعية والجرارات من 75 ليتراً شهرياً التي كانت توزع على ثلاث دفعات إلى مرة واحدة بالشهر وبواقع 25 ليتراً ولمرة واحدة، لافتاً إلى أن لجنة المحروقات خصصت خلال أيار الماضي 30 % من مخصصات المازوت لدعم القطاع الزراعي (قمح مروي – أشجار مثمرة – مداجن – فلاحة الأراضي….) دعماً وتشجيعاً للفلاحين وتم توزيع المازوت الزراعي للفلاحين عن طريق الجمعيات الفلاحية والوحدات الإرشادية حسب جداول اسمية ووفق كشوف حسية على أرض الواقع.

وأفاد عضو المكتب بحرمان بعض المحطات من مادة المحروقات وإغلاقها مداورة لمدة شهر بعد تنظيم الضبوط اللازمة، مشيراً إلى تنظيم ضبط تمويني بحق مستثمر محطة اتحاد العمال لتصرفه بالمخزون الاحتياطي لمادة البنزين والمقدر بكمية 8700 ليتر وتغريمه بمبلغ قدره 91 مليوناً وإحالة الضبط إلى القضاء المختص أصولاً بموجب المرسوم التشريعي رقم 8 لعام 2021، كما تم إغلاق محطة العيساوي في بلدة صيدا بريف المحافظة الجنوبي لمدة شهر كامل وذلك بعد أن تم تنظيم ضبط تمويني بجرم التصرف غير المشروع بمادة البنزين المدعوم، وكذلك إغلاق محطة الحيران في بلدة الحيران لمدة شهر وذلك بعد أن تم تنظيم ضبط تمويني بجرم التصرف غير المشروع بمادة البنزين، وإغلاق محطة أبو هاشم للمحروقات في بلدة أيوبا لمدة شهرين بمخالفة التصرف أيضاً بمادة البنزين المدعوم وتغريم صاحبها بمبلغ قدره 305 ملايين ليرة وذلك بعد أن تم تنظيم الضبط التمويني اللازم بجرم التصرف غير المشروع بمادة البنزين، منوهاً إلى حجز صهريجين جوالين لتوزيع المحروقات لمدة سبعة أيام وذلك بعد أن تم تنظيم ضبط تمويني بحقهما بجرم نقص في الكيل.

وبالنسبة لمادة الغاز كشف صقر أن لجنة المحروقات لم توافق على الطلبات المقدمة من المعتمدين من ريف دمشق وربطت الأمر بزيادة مخصصات القنيطرة من الغاز السائل.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة أكدت في أكثر من موقع أن تخفيض المخصصات يعود إلى قلة الواردات من المادة بسبب الحصار والعقوبات الجائرة على الشعب السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن