عين مسلحي أردوغان على عفرين

حلب- الوطن :

أبدى قيادي في «وحدات حماية الشعب» PYD، ذات الأغلبية الكردية، في اتصال مع «الوطن» خشيته من قيام مسلحي شمال حلب المحسوبين على حكومة «العدالة والتنمية» والمؤتمرين من رجب طيب أردوغان بمحاصرة مدينة عفرين التي تضم أكثر من 700 ألف نسمة بذريعة قتال «جيش سورية الديمقراطي» المدعوم أميركياً والذي انتزع قرى منها ثم ما لبث أن خسر بعضاً منها خلال اليومين الأخيرين.
واستغرب المصدر تحالف جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، مع «جيش الفتح في حلب» لمحاصرة عفرين وهي الممنوع تمركزها في ريف حلب الشمالي بتفاهم أميركي تركي في حين تقود المعارك مع مجموعات «جيش الثوار» التابعة لـ«جيش سورية الديمقراطي» وباسم الغرفة و«الجبهة الشامية» كبرى المجموعات المسلحة.
ونفى المصدر ما رددته وسائل إعلام التنظيمات المسلحة عن سيطرة «فتح حلب» على قرى أناب وكشتعار وتنب ومراش في محيط مدينة عين العرب والتي سبق لـ«حماية الشعب»، التي تشكل أكثر من 50 بالمئة من «جيش سورية الديمقراطي»، بالهيمنة عليها نهاية الأسبوع المنصرم، واتهم «الفصائل الأردوغانية» في «فتح حلب» ومن يدور في فلكها بتنفيذ أجندة الحكومة التركية بحصار عفرين ذات الأغلبية الكردية ومحاولة السيطرة عليها.
وانتقل الخلاف بين الفريقين إلى حي الشيخ مقصود في حلب والذي سيطرت عليه أخيراً «وحدات الحماية» وسمحت بفتح معبر فيه مع مناطق سيطرة الجيش العربي السوري، إذ سقطت عشرات القذائف المتفجرة التي مصدرها أحياء سيطرة المسلحين على الحي لليوم الثاني على التوالي وأودت بحياة شهيدين وعشرات الجرحى.