اقتصاد

100 ألف طن كمية القمح المسوق حتى الآن … الخليف لـ«الوطن»: فلاحو الحسكة يواجهون صعوبات بإيصال القمح إلى مراكز الدولة ويرفضون بيعه لميليشيا «قسد»

| رامز محفوظ

كشف رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين محمد الخليف في تصريح لـ«الوطن» أن إجمالي الكميات المسوقة من مادة القمح في كافة المحافظات السورية بلغت حتى تاريخه حوالي 100 ألف طن، لافتاً إلى أن ذروة التسويق ستكون منذ منتصف الشهر الحالي فما بعد.

وأكد الخليف أن نسبة التسويق الأكبر كانت من محافظة حماة حيث بلغت الكميات المسوقة من المحافظة حتى تاريخه بحدود 70 ألف طن، على حين أن النسبة الأقل المسوقة كانت من محافظتي السويداء والقنيطرة حيث لم يتم تسويق القمح من محافظة السويداء أبداً حتى تاريخه ومن محافظة القنيطرة تم تسويق كمية قليلة جداً لا تتجاوز 15 طناً، وتوقع أن تتجاوز الكمية المسوقة من القمح بالكامل للموسم الحالي 500 ألف طن وذلك وفقاً للمعطيات المتوافرة.

وعن الصعوبات التي تعترض عملية التسويق، بين أن هناك تسهيلات كاملة تقدم للفلاحين من حيث تأمين أكياس الخيش في الوقت المحدد وصرف أثمان الأقماح المسلمة في الوقت المحدد والذي يتم خلال أسبوع كحد أقصى، مع رفع نسبة الأجرام والشوائب المقبولة للموسم الحالي لحدود 23 بالمئة كحد أقصى بدلاً من 18 بالمئة كما كانت في الموسم السابق وتم تعديل النسبة بناء على طلب الفلاحين.

أما عن التسويق من المناطق الخارجة عن السيطرة مثل بعض مناطق الحسكة، فأوضح الخليف أن ميليشيا «قسد» تحاول منع الفلاحين من تسويق إنتاجهم من القمح إلى مراكز الاستلام الحكومية وتحاول الضغط عليهم من أجل شراء المحصول منهم، بعد أن حددت سعر شراء كيلو القمح من الفلاح في المناطق التي تسيطر عليها بسعر 2200 ليرة، لكن الفلاحين في الحسكة يرغبون بتسليم إنتاجهم إلى مراكز الاستلام الحكومية ويرفضون بيعه إلى «قسد» لذا يقومون بسلك الطرق الترابية ويواجهون صعوبات من أجل إيصال إنتاجهم إلى مراكز الاستلام الحكومية.

وأشار إلى انه رغم محاولات «قسد» منع الفلاحين من تسويق إنتاجهم في محافظة الحسكة إلا أن الكمية المسوقة من المحافظة بلغت حتى تاريخه بحدود 700 طن، مبيناً أن التسويق يتم إلى مركزي استلام في المحافظة يقعان في المناطق الواقعة تحت السيطرة، وأنه لولا منع ميليشيا «قسد» الفلاحين لوصلت الكمية الكلية المتوقع تسويقها إلى 400 ألف طن تقريباً، بينما هي الآن بحدود 100 ألف طن فقط.

وختم بالقول إن الفلاحين الذين لا يستطيعون تسويق إنتاجهم إلى المراكز الحكومية في الحسكة يفضلون الاحتفاظ بإنتاجهم في منازلهم، لافتاً إلى أن الاتحاد العام للفلاحين أعطى توجيهات لفلاحي الحسكة بالاحتفاظ بإنتاجهم في منازلهم وعدم بيعه لـ«قسد» وأن يحاولوا التسويق للمراكز الحكومية بأي طريقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن