الاحتلال يهدم قرية العراقيب للمرة الـ202 ويخطط لإقامة 560 وحدة استيطانية في بيت لحم … رام الله: سياسة الاستيطان جريمة تطهير عرقي وتقضي على حقنا بدولة مستقلة

أكدت الخارجية الفلسطينية أمس الثلاثاء أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي بتوسيع عمليات الاستيطان في الأراضي المحتلة يقضي على حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة، وذلك بالتزامن مع إعلان السلطات الإسرائيلية عن مخطط جديد لها لإقامة 560 وحدة استيطانية على أراضي بيت لحم، فيما قامت قواتها بهدم قرية العراقيب للمرة الـ202.
وحسب وكالة «وفا» حذرت الخارجية الفلسطينية في بيان أمس من أن سياسة الاستيطان والنهب الإسرائيلية ستتواصل ما دامت ردود الفعل الدولية تقتصر على بيانات خجولة لا يعيرها الاحتلال أي اهتمام وما دام المجتمع الدولي يفتقد المصداقية في مساءلة «إسرائيل» ومحاسبتها على جرائمها.
وأشارت الخارجية إلى أن الاحتلال يواصل تنفيذ جرائم تطهير عرقي واسعة النطاق كان أحدثها عمليات الهدم المتواصلة لمنازل الفلسطينيين في منطقة مسافر يطا والاستيلاء على أكثر من 600 دونم من أراضي بلدة ترقوميا في مدينة الخليل وإعلان مخطط لإقامة ما يزيد على 500 وحدة استيطانية على أراضي بلدات الولجة والخضر وبتير في مدينة بيت لحم.
من جانب آخر ذكّرت جمعية «واعد» للأسرى بمواصلة الأسير خليل محمد العواودة إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ97 على التوالي، رفضاً لاعتقاله الإداري المتواصل في ظل ظروف صحية سيئة للغاية.
واعتقلت سلطات الاحتلال الأسير عواودة بتاريخ 27 كانون الأول 2021، وصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته 6 أشهر وهو الاعتقال الخامس له، وسبق أن تعرّض للاعتقال عدة مرات منذ عام 2002، من بينها 3 اعتقالات إداريّة، وهو متزوج وأب لأربع طفلات.
وحسب بيان للجمعية، فإنّ الأسير رائد ريان من قرية بيت دقو شمال غرب مدينة القدس يواصل أيضاً معركة «الأمعاء الخاوية» لليوم الـ61 على التوالي، رفضاً لاستمرار اعتقاله الإداري.
ويعاني ريان في عزله الانفرادي في سجن «عوفر» من آلام في الرأس والمفاصل وضغط في عينيه، ويشتكي من إرهاق شديد وتقيؤ بشكل مستمر، ولا يستطيع المشي، ويتنقّل على كرسي متحرك.
واستنكرت الجمعية استمرار سياسة المماطلة عبر محاكم الاحتلال الإسرائيلي، قائلةً: إنّ هذه اللعبة باتت مكشوفة لاستنزاف صحة وحياة هؤلاء الأبطال الذين يصرون على المضي قدماً في معركتهم، مهما بلغت التحديات.
وطالبت «واعد» بموقف واضح من اللجنة الدولية للصليب الأحمر حيال ما يُمارس بحق الأسرى المضربين وتوصيف حالتهم الصحية التي تزداد سوءاً.
من جانب آخر أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مخططاً استيطانياً جديداً لإقامة 560 وحدة استيطانية على أراضي مدينة بيت لحم في الضفة الغربية.
وحسب «وفا» أوضح رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان أمس أن المخطط الجديد يهدد بالاستيلاء على 205 دونمات من أراضي الفلسطينيين في المنطقة الواقعة بين بلدتي الولجة وبتير في بيت لحم، مبيناً أن المستوطنة الجديدة ستؤدي إلى حصار المدينة وفصل بلداتها عنها.
ولفت شعبان إلى أنه في الوقت الذي يعزل فيه الاحتلال المدن والبلدات الفلسطينية عن بعضها بعضاً يعمل على إحداث تواصل جغرافي بين المستوطنات المقامة على أراضي مدينتي بيت لحم والقدس الأمر الذي يقضي نهائياً على أي أفق ممكن لإقامة دولة فلسطينية على خط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس.
إلى ذلك هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس قرية العراقيب في منطقة النقب بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 للمرة الـ202 منذ عام 2000.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية بعدد من الجرافات وهدمت خيام الفلسطينيين للمرة السادسة منذ مطلع العام الجاري.
وفي التاسع من الشهر الماضي كانت قوات الاحتلال قد هدمت خيام أهالي العراقيب الذين يبلغ عددهم 800 نسمة والذين يعيدون نصب خيامهم من جديد كل مرة من أخشاب وأغطية من النايلون تصدياً لمخططات الاحتلال باقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.
في غضون ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس تسعة عشر فلسطينياً في الضفة الغربية.
وذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في نابلس ورام الله ومخيم الدهيشة في بيت لحم وبلدات صوريف وبني نعيم وبيت أمر في الخليل ودير أبو مشعل في رام الله والطور والعيسوية في القدس المحتلة واعتقلت تسعة عشر فلسطينياً، واعتقلت قوات الاحتلال أول من أمس 15 فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.