بينما تصدى أهالي قرية حامو في ريف القامشلي بمساندة الجيش العربي السوري لرتل عسكري للاحتلال الأميركي وأحرقوا العلم الأميركي، قطع أبناء القبائل العربية الطريق بين تل حميس والهول بريف الحسكة الجنوبي الشرقي وأضرموا النيران في حواجز ونقاط لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد» الانفصالية بعد إقدامها على جريمة قتل أحد أبناء القبائل تحت التعذيب.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصادر أهلية في قرية حامو أن الأهالي وبمساندة حاجز للجيش العربي السوري تصدوا لرتل عسكري تابع لقوات الاحتلال الأميركي، حاول اقتحام القرية، وطردوه من المنطقة وأجبروه على العودة.
وذكر عدد من أهالي القرية أن الرتل الذي يضم 6 مدرعات عسكرية حاول الدخول إلى القرية مدعوماً بحوامتين للاحتلال في الأجواء فقام الأهالي بالتصدي له بمؤازرة حاجز للجيش وطردوه من المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن أهالي القرية أحرقوا العلم الأميركي على الطريق الدولي أمام الرتل مرددين هتافات التأييد للجيش العربي السوري ومنددين بالوجود غير الشرعي لقوات الاحتلال الأميركي.
ويواصل الأهالي في مختلف مناطق ريف الحسكة بمساندة حواجز الجيش العربي السوري تصديهم لأرتال قوات الاحتلال الأميركي التي تستمر بمحاولاتها لاختراق القرى والبلدات العربية لكنها فشلت بجميع محاولاتها.
وفي الواحد والثلاثين من الشهر الماضي طرد أهالي قرية تل ذهب بريف الحسكة الشمالي بمساندة حاجز للجيش العربي السوري رتلاً عسكرياً للاحتلال الأميركي ترافقه سيارة دفع رباعي تابعة لميليشيا «قسد» الانفصالية من محيط قريتهم.
وتشهد مناطق وأرياف شمال وشمال شرق سورية (دير الزور والرقة والحسكة) تزايداً كبيراً في حالة الرفض الشعبي والعشائري لممارسات الاحتلال الأميركي و«قسد» التي تتركز على اعتقال المدنيين وزج الشبان في معسكرات «التجنيد الإجباري» وسرقة الثروات الباطنية للشعب السوري.
على خط موازٍ، أضرم أبناء القبائل العربية في القامشلي بمحافظة الحسكة النيران في حواجز ومقار لميليشيات «قسد» وقاموا بقطع الطريق بين تل حميس والهول تعبيراً عن غضبهم وسخطهم الشديد بعد تسلمهم جثة شاب من «قسد» كانت قد اعتقلته في وقت سابق وقضى تحت التعذيب وحسب ما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية وأهلية بريف الحسكة أن قيادة «قسد» الموالية للاحتلال الأميركي سلّمت الإثنين الماضي جثة الشاب جدوع بركات أحمد القمر (22 عاماً)، والذي قضى نتيجة التعذيب في إحدى سجون ما تسمى «الاستخبارات العسكرية» التابعة لـ«قسد».
وأوضحت المصادر، أن الشاب جدوع من أبناء عشيرة «الطفحيين» العربية، وقد تم اعتقاله قبل نحو شهر وتظهر آثار تعذيب شديد على كامل جثمانه، في حادثة ليست الأولى من نوعها في منطقة الجزيرة السورية.
وأشارت إلى أن أبناء عشيرة «الطفحيين» قاموا بقطع طريق عام تل حميس- الهول أو ما يسميه أهالي المنطقة (الطريق السياسي)، والذي يعتبر من الطرق المهمة التي تصل إلى الحدود العراقية، كما قاموا بحرق عدد من نقاط التفتيش والمواقع التابعة لـ«قسد».
وذكرت المصادر، أن دورية مما تسمى قوات «الأسايش» التابعة لميليشيا «قسد»، كانت قد اعتقلت الشاب المذكور في الأول من أيار الماضي من منزل ذويه في قرية أم فكيك التي تبعد 20 كم إلى الشمال من بلدة الهول، جنوب شرق الحسكة.
وبينت أن جثة الشاب عليها الكثير من كدمات التعذيب والحرق مع كسور في العظم في كامل أنحاء هيكله العظمي، وقالت: إن قريته والقرى المحيطة تعيش حالة من التوتر العشائري مع هروب جميع مسلحي «قسد» من الحواجز العسكرية المحيطة بالمنطقة (حاجزي البحرة والغزيلة) خوفاً من ردة فعل السكان الغاضبين من القبائل العربية.
يشار إلى أن العشرات من أبناء الجزيرة السورية ومن جميع المكونات قضوا نتيجة التعذيب في المعتقلات التي تشرف عليها قوات الاحتلال الأميركي ويديرها مسلحو «قسد».