تجاهلت ذكر الإجراءات القسرية الغربية المفروضة على الشعب السوري … الأمم المتحدة تحدد 20 دولة كـ«بؤر ساخنة للجوع» بينها سورية
| الوطن
دعا «برنامج الغذاء العالمي» و«منظمة الأغذية والزراعة – الفاو» التابعتان لمنظمة الأمم المتحدة، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة في 20 دولة اعتبرتها «بؤرة ساخنة للجوع» في العالم من بينها سورية.
ولم يأت «برنامج الغذاء العالمي» و«منظمة الأغذية والزراعة – الفاو» في تقرير مشترك عن شهر أيار الماضي لبؤر الجوع الساخنة، ونشره موقع «أخبار الأمم المتحدة»، على ذكر السبب الرئيس في تردي الأوضاع المعيشية فيها والمتمثل في الإجراءات القسرية الغربية الأحادية الجانب المفروضة عليها والتي تستهدف الشعب في لقمة عيشه ومستلزماته الأساسية اليومية.
وقال التقرير: «تظل حالة التأهب قصوى في إثيوبيا ونيجيريا وجنوب السودان واليمن باعتبارها بؤراً ساخنة للجوع، ذات ظروف كارثية، فيما تضاف أفغانستان والصومال إلى هذه الفئة التي تثير القلق منذ تقرير البؤر الساخنة السابق الصادر في كانون الثاني 2022».
وأشار إلى أن جميع هذه الدول لديها شرائح من السكان تواجه المستوى الخامس الكارثي من تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC5) – أو معرّضة لخطر الانحدار نحو ظروف كارثية، حيث يواجه ما مجموعه 750 ألف شخص بالفعل المجاعة والموت في إثيوبيا واليمن وجنوب السودان والصومال وأفغانستان.
وأطلق التقرير، تحذيراً مبكراً لاتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة في 20 بؤرة جوع ساخنة من المتوقع أن يتفاقم الجوع فيها في الفترة الواقعة بين حزيران وأيلول القادمين.
وقال: «تمت إضافة سيريلانكا ودول غرب إفريقيا الساحلية (بينين وكابو فيردي وغينيا) وأوكرانيا وزيمبابوي إلى البلدان التي تعد من النقاط الساخنة، لتنضم إلى أنغولا ولبنان ومدغشقر وموزامبيق التي لا تزال تشكل بؤراً ساخنة للجوع».
وحسب التقرير، تظل كل من سورية وجمهورية الكونغو الديمقراطية وهاييتي ومنطقة الساحل والسودان بلداناً فيها الشواغل عالية مع تدهور الأوضاع الحرجة، كما ورد في الإصدار السابق من التقرير مع دخول كينيا إلى القائمة.
ومنذ عام 2011 يقاتل الجيش العربي السوري تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة مدعومة من دول إقليمية وعربية وغربية نتيجة رفض الدولة السورية إملاءات تلك الدول التي من شأنها أن تسلب القرار السيادي السوري.
وبعد أن تمكن الجيش في الآونة الأخيرة من دحر تلك التنظيمات والميليشيات من أغلب المناطق السورية، عمدت تلك الدول إلى فرض إجراءات قسرية أحادية الجانب على الدولة السورية استهدفت بالدرجة الأولى لقمة عيش المواطن، على حين تواصل سورية والدول الصديقة جهودها الحثيثة للمطالبة برفع تلك الإجراءات الظالمة عنها.
وحسب التقرير، يؤدي الصراع في أوكرانيا إلى تفاقم عام من الجوع الكارثي، مطلقاً العنان لما يتبع ذلك من موجة جوع تنتشر في جميع أنحاء العالم، وتحول سلسلة من أزمات الجوع الرهيبة إلى أزمة غذاء عالمية لا يستطيع العالم تحمّلها.
ونقل التقرير عن المدير العام لـــ«الفاو» شو دونيو قوله: «نشعر بقلق عميق إزاء الآثار المجتمعة للأزمات المتداخلة التــي تهــدد قــدرة الناس على إنتاج الغذاء والحصول عليه ما يدفع بالملايين إلى مســتويات قصــوى مــن انعدام الأمن الغذائي الحاد».
وخلص التقرير إلى أنه إلى جانب الصراع ، ستستمر الصدمات المناخية في التسبب بالجوع الحاد في فترة التوقعات من حزيران إلى أيلول 2022، مع دخول العالم «الوضع الطبيعي الجديد»، حيث تقضي فترات الجفاف المتكررة والفيضانات والأعاصير على الزراعة، ما يزيد النزوح ويدفع بالملايين إلى حافة الهاوية في البلدان في جميع أنحاء العالم.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لـــ«الفاو» ديفيد بيزلي، حسب التقرير: «إن تلك العاصفة المثالية لن تضر بأفقر الفقراء فحسب، بل ستربك أيضا ملايين الأسر التي حتى الآن لا تزال تكافح من أجل البقاء.