الكاظمي: المباحثات الإيرانية- السعودية وصلت لمراحل متقدمة … طهران: لسنا ملزمين بالسماح للوكالة الذرية بالوصول إلى المواقع غير النووية

وجهت إيران انتقادات فنية للتقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي قدم إلى أعضاء مجلس محافظيها، وكتب المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي مذكرة خاصة نشرتها وكالة أنباء «إرنا» اعتبر فيها أنه يجب على الوكالة عدم توثيق أو الاستناد إلى المعلومات التي تم الحصول عليها من خلال أنشطة التجسس أو الادعاءات والمزاعم التي تم الحصول عليها من خلال مصادر غير موثوقة».

ولفت في هذا السياق إلى أن بلاده «ليست ملزمة بالسماح للوكالة الوصول إلى المواقع غير النووية»، مضيفاً: «لو لم نكن ننوي التعاون مع الوكالة، لكان بإمكاننا رفض وصولها للمواقع والاستنكاف عن تقديم المعلومات».

كما انتقد كمالوندي في مذكرته الطويلة والتفصيلية استخدام المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في مقدمة تقاريره مصطلحات غير حاسمة ومريبة، مثل: «التخزين المحتمل غير محدد؛ محتمل؛ النتائج المحتملة؛ ربما يمكن أن يقال»؛ وغيرها، ولكن في الاستنتاجات التحليلية وليس الموضوعية، تحكم بنبرة حازمة وحاسمة ومن دون أدنى شك.

وأكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على وجوب تفادي «أن تصبح الوكالة أداة للضغط السياسي على بعض الدول أو أداة لمكافأة ولائها السياسي، يجب على الدول الأعضاء أن تثق فقط في اختيار المعلومات التي تقدمها الأمانة العامة بناءً على هذا النهج إضافة إلى ذلك، قد تميل أجهزة الاستخبارات في بعض البلدان إلى إساءة استخدام الوكالة».

مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، كان أعلن أن بلاده لن تؤيد قرار مجلس مديري الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول إيران في حال تبنيه خلال الدورة الحالية.

وكتب المندوب الروسي في حسابه على «تلغرام»، أنه «يتضح أكثر فأكثر أن نية المشاركين الغربيين في مفاوضات فيينا تبني القرار حول إيران خلال الدورة الحالية لمجلس مديري الوكالة الدولية للطاقة الذرية، غير بنّاءة بالنسبة للاتفاق النووي»، مضيفاً: إن «روسيا ستنأى بنفسها عن مثل هذا القرار».

ويتحدث نصّ مشروع القرار الغربي بشأن إيران، والذي سيتمّ اقتراحه أمام مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كمسوّدة لمشروع قرار «يطالب طهران بمزيد من التعاون والشفافية، عن أن موادَّ نووية غير معلَن عنها كانت موجودة في مواقع غير معلَنة في إيران»، مشيراً إلى أنه لن يكون في وسع الوكالة تأكيد صحة اكتمال امتثال إيران (للاتفاق)، ما لم تقدّم تفسيرات ذات صدقية من الناحية التقنية، داعياً طهران إلى «اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل الوفاء بالتزاماتها القانونية» تجاه الوكالة.

ويقول نص المشروع الذي نشرته قناة «الميادين: إن «الالتزام الإيراني ضروريّ لتتمكّن الوكالة من التصريح بشأن المسائل التي جرى حلّها، وإزالة الحاجة إلى رأي مجلس الحكّام». ويطلب من المدير العام للوكالة رافاييل غروسي «تقديم تقارير إلى مجلس المحافظين ما دامت المسائل المذكورة عالقة».

على صعيد آخر، كشف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن المباحثات الإيرانية- السعودية التي جرت في بغداد «وصلت إلى مراحل متقدمة»، ولفت الكاظمي إلى أن «العراق لعب دوراً مهماً في تقريب وجهات النظر بين الدول الإقليمية من خلال استضافة الحوار بين السعودية وإيران».