سورية

بخلاف رغبة الحكومة التركية .. مساعي «فتح إدلب» لحكومة مؤقتة تصطدم بفيتو أميركي

إدلب- الوطن :

اصطدمت مساعي مسلحي ما يدعى «جيش الفتح في إدلب» الساعية إلى إقامة حكومة مؤقتة داخل المحافظة التي يسيطر عليها بفيتو أميركي عارض رغبة الحكومة التركية بتقسيم سورية.
وأكد مصدر معارض مقرب من حركة «أحرار الشام الإسلامية»، التشكيل الأكبر في «فتح إدلب»، لـ«الوطن» أن الحركة تبلغت بشكل رسمي عبر مسؤول تركي رفض الإدارة الأميركية لمشروع الحكومة المؤقتة التي اعتزم «فتح إدلب» الإعلان عنها بعدما اتخذت الخطوات العملية على الأرض لتأسيسها مثل تفعيل المؤسسات الحكومية التي تتبع للحكومة السورية ودفع رواتب لموظفيها بالدولار من خلال منح سعودية قطرية مشتركة.
وكشف المصدر عن خلافات داخل «فتح إدلب» وخصوصاً في «أحرار الشام» حول التريث في تداول الفكرة التي تتناقض مع وجود الحكومة المعارضة المؤقتة في غازي عنتاب التركية والتي لا تتمتع بأي سلطة في الداخل السوري، مشيراً إلى أن التيار المعارض للتقسيم أقصي عن المراتب القيادية في الوقت الذي مورست فيه ضغوط أميركية في الآونة الأخيرة لمنع إعلان حكومة خاصة بمسلحي إدلب بالتوازي مع رغبة بالحديث عن تبني مفاوضات سياسية في فيينا ولاحقاً في جنيف لحل عقد الملف السوري.
وأبدى المصدر اعتقاده بأن كلمة الفصل في الأمر تعود لـجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية والفصيل الأهم في «فتح إدلب» والتي ترى أن الظروف لم تنضج بعد لولادة الحكومة الجديدة في ظل التحالف السوري الروسي الجديد والذي غير الكثير من المعطيات الميدانية.
إلى ذلك، دعا القاضي العام لـ«جيش الفتح» السعودي عبد اللـه المحيسني في تغريدات على حسابه بتويتر إلى إقامة تلك الحكومة التي «تلتزم بتحكيم شرع اللـه وتدير الأرض والقضاء والقتال» وتكون جامعة لبقية الفصائل، وانتقد مقومات إقامة الحكومة المؤقتة في تركيا «سوى استقبال الأموال وصرفها على قاعات الفنادق».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن