الجيش وسلاح الجو يواصلان العمليات العسكرية ضد الإرهابيين مسلحو قدسيا والهامة في إدلب
الوطن – وكالات :
بينما واصل الجيش العربي السوري وسلاح الجو التابع له العمليات العسكرية ضد التنظيمات المسلحة في المناطق الساخنة، تمت أمس عملية نقل مسلحي بلدتي قدسيا والهامة بريف دمشق إلى شمال البلاد بموجب الاتفاق الذي تم توقيعه قبل عدة أيام بين أعضاء لجنة المصالحة في قدسيا والمسؤولين عن ملف قدسيا في الدولة لإنهاء أزمة المدينة.
وبحسب معلومات «الوطن»، فقد تم أمس نقل 136 شخصاً هم المسلحون وعائلاتهم من مدينة قدسيا إلى شمال البلاد ضمن خمسة حافلات رافقها ممثلون عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري وأعضاء من لجنة المصالحة. وقد وصلت الحافلات إلى محافظة إدلب.
وتم في 23 الشهر الماضي برعاية من مفتي دمشق وريفها الشيخ محمد عدنان الأفيوني وبحضور الشيخ عادل مستو من وجهاء قدسيا، لقاء بين أعضاء لجنة المصالحة والمسؤولين عن ملف قدسيا في الدولة حيث تم التوقيع من أعضاء لجنة المصالحة على اتفاق يضع حداً لأزمة المدينة، يتضمن فتح الطرق المؤدية إلى قدسيا والهامة أمام المواطنين وسياراتهم بعد إغلاقها منذ منتصف تموز الماضي، وموافقة المسلحين في البلدتين على مغادرتهما مع عائلاتهم باتجاه محافظة إدلب.
ميدانياً واصلت وحدات من الجيش العربي السوري استهدافها للتنظيمات المسلحة في مدينة دوما وبلدة زبدين بغوطة دمشق الشرقية ما أدى إلى مقتل عدد من المسلحين وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، الذي ذكر أن اشتباكات عنيفة دارت بين وحدات من الجيش وعناصر تنظيم داعش الإرهابي في محيط حيي الحويقة والرشدية بمدينة دير الزور ومحيط مطار دير الزور العسكري ما أدى إلى مقتل عدد من مسلحي التنظيم.
في الأثناء قتل 16 مقاتلاً من عناصر وحدات حماية الشعب ذات الأغلبية الكردية جراء استهداف تنظيم داعش مقراً لهم بسيارة مفخخة بالقرب من بلدة تل تمر شمالي محافظة الحسكة، وفق المرصد ومواقع الكترونية معارضة.
شمالاً نفذ الطيران الحربي السوري خلال الـ24 ساعة الماضية طلعات جوية على مقرات وتحصينات إرهابيي تنظيم «داعش» بريف حلب الشرقي.
وقال مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا»: إن «الغارات أسفرت عن تدمير مقرات وآليات مزودة برشاشات في قرى عاكولة ورسم العبد وحميمة كبيرة وحميمة صغيرة» شرقي مدينة حلب بنحو 40 كم.
ووسعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أول من أمس نطاق سيطرتها في محيط الكلية الجوية بعد القضاء على بؤر مسلحي داعش في المزارع المحيطة بها وكبدتهم خسائر في تل أحمر وتل أيوب بالريف الشرقي على امتداد الكلية من الجهة الجنوبية.
إلى ذلك أقرت التنظيمات المسلحة على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها من بينهم «قائد الاقتحام في كتيبة مغاوير باب عمر» علي الدلعوب الفاعوري وعامر العمر من «جيش السنة» وجمعة العمر من «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» والقيادي في «فيلق الشام» الظاهر بيبرس السلموني.