رياضة

فريق سيدات سلة تشرين البطل الذي لم يتوج

| مهند الحسني

عندما تكون البداية صحيحة ومدروسة ومن ورائها متابعة دقيقة ودؤوب لابد أن تكون النهايات إيجابية ومشرقة ومثمرة، لم نجد خيراً من هذه المقدمة لندخل في تفاصيل سيدات سلة نادي تشرين اللواتي نجحن هذا الموسم في ترك بصمة جميلة ونلن احترام الجميع بعد الأداء الجيد الذي ظهرن عليه خلال مشوارهن في الدوري هذا الموسم.

البطل الذي لم يتوج

منذ أن عادت سيدات تشرين لدوري الأضواء لم يكن بهذا الفريق الكبير وكانت بدايته متواضعة وخجولة، الأمر الذي دفع بالقائمين على اللعبة إلى إعادة تقييم أوراق اللعبة ووضع خطة إعداد جيدة، ومنحت مدرب الفريق آنذاك إبراهيم الحلبي كامل الصلاحية لضم من يجدها مناسبة للفريق من اللاعبات، وبدأ الفريق رحلة استعداداته الجيدة للموسم الجديد، وضم بعض اللاعبات المتميزات أمثال سلاف خليل، جيهان مملوك، سنا جلبي، ماري عبد الله، ونجحت الإدارة في تأمين كل الأجواء التحضيرية للفريق من صالة تدريبية وواسطة نقل من وإلى الصالة ورواتب شهرية جيدة، فتحول الفريق من قط أليف تستبيح سلته جميع الفرق إلى فريق عنيد يحسب له ألف حساب، وبدأ مشواره بالدوري بقوة وتصميم كبيرين على تحقيق نتيجة إيجابية، وكان له ما أراد بعدما قدّم نفسه كنّد لجميع الفرق وسجل حضوراً طيباً في جميع لقاءاته، وظهرت لاعباته في حالة عالية من التناغم والانسجام نتيجة التمرين المتواصل، وبدت لمسات مدربه الحلبي ظاهرة على أدائه فردياً وجماعياً، وبلغ الفريق ذروته عندما حقق معادلة النتيجة والأداء، ولعب بقوة أمام فرق تتفوق عليه بكل شيء من حيث العراقة والتاريخ الحافل بالإنجازات، فكان منافساً قوياً على اللقب منذ بداية الدوري.

إقالة وبديل

لم يكن الفريق بمنأى عن بعض المشكلات والمنغصات التي أطلت برأسها على أجوائه وساهمت في تعكيرها، الأمر الذي تسبب في حدوث شرخ بين مدرب الفريق وإحدى اللاعبات، ما دفع بالإدارة إلى إقالة المدرب إبراهيم الحلبي، وتعيين المدرب عدي خباز بديلاً عنه لمتابعة قيادة الفريق، وهي مهمة لا يستهان بها لأن الفريق كان في وقت بحاجة إلى استقرار فني لكن الخباز نجح في رأب الصدع وأعد الفريق بشكل جيد.

تدعيم الصفوف

نجحت الإدارة في تأمين لاعبة أجنبية أوكرانية الجنسية (دارينا) لتدعيم صفوف الفريق في مشواره بالمربع الذهبي، وقد ظهرت اللاعبة بأداء جيد وأضافت قوة هجومية جيدة للفريق.

مركز الوصافة

يحق أن نطلق على فريق تشرين لقب البطل الذي لم يتوج، بعد أن قدم مستويات جيدة، وكان قاب قوسين أو أدنى من اعتلاء منصة التتويج هذا الموسم، ورغم خسارته أمام فريق الثورة غير أنه ظهر بأداء عال، وكان نداً قوياً له في لقاءي الدور النهائي، ليخرج بمركز الوصافة عن جدارة واستحقاق.

دعم كامل

لم يقف دعم الإدارة عند حدود فريق السيدات فقط، بل أولت اهتمامها لجميع مفاصل اللعبة، وخاصة فرق القواعد لإيمانها بأنها اللبنة الأساسية للفريق الأول، ووضعت أفضل المدربين لقيادة هذه الفرق، وسعت لتأمين كل المناخات الملائمة والمريحة لها، فجاءت نتائجها مثمرة بعدما نجح فريق رجال تشرين في العودة للأضواء بقوة، وتسعى الإدارة لأن تكون مشاركته قوية في الموسم القادم.

لاعبات الفريق

مثل فريق سيدات تشرين هذا الموسم كل من اللاعبات: ماري عبد الله- رولا خريمة- سنا جلبي- نتالي أنطون- (المحترفة الأوكرانية دارينا ميرونينكو)- سلاف خليل- يارا بركات- جيهان مملوك- يارا سليمان- ديانا بالوش- هايدي قدار. يدرب الفريق الكوتش عدي خباز.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن