السبت بداية تسويق القمح … محافظ القنيطرة: ندعو الفلاحين لتسليم محاصيلهم لمؤسسة الحبوب
| القنيطرة - خالد خالد
التقى محافظ القنيطرة عبد الحليم خليل اتحاد فلاحي المحافظة ورؤساء الجمعيات الفلاحية والوحدات الإدارية لبحث صعوبات عمليات تسويق محصول القمح والتي ستبدأ يوم السبت القادم وتذليلها، وتوفير مستلزمات الحصاد من محروقات وأكياس خيش وغيرها من المستلزمات، مبيناً أنه تم تخصيص يومي (السبت والأحد) بالأسبوع لاستلام القمح في مركز سويسة بريف القنيطرة الجنوبي ويوم الثلاثاء بمركز خان أرنبة.
وأكد المحافظ تخصيص 3 ليترات من المازوت لحصاد كل دونم مروي وليترين للبعل، وكذلك تزويد كل آلية تقوم بتسليم القمح بكمية ليترين عن كل طن ومن خارج البطاقة الذكية، مبيناً تقديم كل التسهيلات والمستلزمات للفلاحين من محروقات وسماد وبذار رغم ضعف الإمكانات، وقال: اليوم جاء دور الجمعيات الفلاحية لتسليم كل حبة قمح لأنه واجب وطني على كل فلاح ولا أعذار مطلقاً بعدم تسليم المحصول، فالأسعار تم رفعها تشجيعاً للفلاحين، وكلنا ثقة بان الفلاح عند حسن الثقة ويملك الكثير من الحس الوطني ولن يتوانى عن تسليم إنتاجه من القمح انطلاقا من واجبه في دعم الاقتصاد الوطني، علماً أن المحافظة ستتخذ كل الإجراءات وضمن الأنظمة والقوانين بحق المخالفين.
وأوضح خليل أن الحكومة تعاني صعوبة في توريد القمح نتيجة الحصار والعقوبات الجائرة بحق الشعب السوري وارتفاع أسعاره عالمياً.
وفي رده على تساؤلات الجمعيات الفلاحية لفت المحافظ إلى أن أسعار الحصادات والدراسات تم وضعها بناء على آراء المعنيين ولا مانع من تعديل الأسعار بما يتوافق مع الفلاح وصاحب الحصّادة والدرّاسة وكل صاحب آلية لا يلتزم بالتسعيرة المحددة سيتم حجزها فوراً، كاشفاً أن الفلاحين الذين لم يحصلوا على المازوت خلال فترة الزراعة، فإن المحافظة جاهزة لتزويدهم فوراً بالكميات التي خصصت لهم، رغم أن الجداول المحفوظة لدى التموين تشير إلى حصولهم على كامل مخصصاتهم.
وأشار إلى معاناة المحافظة من عدم الحصول على أرقام وإحصائيات دقيقة نتيجة تقاعس المعنيين، ولذلك لا يعتد بها عند تقدير كميات الأضرار لتعويض الفلاحين المتضررين وهذا ما حصل بموسم الكرز والقمح الموسم الماضي ولوحظ تقدير المساحات من دون كشف حسي وتزويد لجنة الأضرار بأرقام وهمية ومُبالغ بها.
من جهته بيّن عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات فرج صقر أن المحافظة جاهزة لدعم الفلاحين بمادة المازوت لزوم حصاد القمح والشعير والحبة السوداء والسمسم وغيرها من المحاصيل، شريطة تزويد لجنة المحروقات بإحصائيات دقيقة عن المساحات المزروعة فعلياً وبعد الكشف الحسي من الوحدات الإرشادية بمديرية الزراعة، مضيفاً إن المحافظة ستتخذ إجراءات رادعة بحق الوحدة الإرشادية والجمعية والفلاح الذين يقدمون أرقاماً وهمية وغير دقيقة، ومؤكداً أن المحافظة قدمت 33 ألف ليتر مازوت بالسعر المدعوم و36 ألف ليتر بسعر التكلفة لمحصول القمح فقط.
ومن أبرز الطروحات التي قدمها أعضاء الجمعيات الفلاحية معالجة مشكلة الحصادات والدراسات والجرارات التي تحصل على ضعف التعرفة المحددة من المكتب التنفيذي والمحددة بـ30 ألفاً إلا أنها تطلب 60 ألفاً، إضافة إلى ضرورة تأمين مادة المازوت لزوم حصاد الشعير والحبة السوداء وألا يتوقف الدعم لمحصول القمح فقط رغم أهميته، وطالبت جمعية العتم بأن تكون أجرة الدرّاسة والحصّادة بالساعة وليس باليومية لتفاوت كمية الإنتاج من مزارع لآخر.
واشتكى بعض المزارعين من قيام مؤسسة الحبوب بتحديد نسبة أجرام كبيرة بالقمح المسلم لتخفيض الأسعار وفي هذا إجحاف وغبن للفلاح، وتساءل رئيس جمعية رويحينة عن منحة القمح المقدمة من الهلال وتأخر تسليمها للمستفيدين لبعد منتصف كانون الثاني ولم يستفد منها أصحاب المنحة ولم يزرعوها رغم حصولهم على المازوت المدعوم، وهل المطلوب منهم تسليم قمح بديل من المنحة؟!
كما اشتكى بعض الفلاحين من تعرض محصول القمح للغرق بسبب الأمطار الغزيرة والسفح بسبب درجات الحرارة ولم يحصلوا على مازوت أو بذار أو سماد من الجمعية الفلاحية والمطلوب منهم تسليم القمح، علماً أن كثيراً منهم لم يكن موسمه جيداً خلال العام الماضي ولم يتم تعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم، رغم تسليمهم كميات القمح المحددة بعد شرائه من المحافظات المجاورة.
يذكر أن المساحات المزروعة بالقمح المروي للموسم الحالي بلغت نحو 808 هكتارات والمساحة القابلة للحصاد 344 هكتاراً والمساحة للرعي 464 هكتاراً، أما المساحة المزروعة بالقمح البعل فبلغت 3453 هكتاراً والمساحة القابلة للحصاد 1124 هكتاراً والمساحة القابلة للرعي 2329 هكتاراً.