شؤون محلية

مدير عام التأمينات لـ«الوطن»: 1850 عاملاً حصلوا على 207 ملايين ليرة تعويضاً لإصابات العمل

| محمود الصالح

بين المدير العام للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية يحيى أحمد أن عدد إصابات العمل وما يتعلق بالصحة العامة للعاملين كانت خلال العام الماضي نحو 1850 شخصاً.

وأضاف في تصريح خاص لــ«الوطن» أن المؤسسة ووفقاً لالتزامها بموجب القوانين التي تعمل بموجبها قامت بصرف ما يزيد على 207 ملايين ليرة سورية على هذه الإصابات خلال العام الماضي .

جاء ذلك في معرض المؤتمر السنوي السادس للسلامة والصحة المهنية الذي أقامته المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية تحت شعار «لنعمل معاً لأجل بناء ثقافة إيجابية للصحة والسلامة» بالتعاون مع الاتحاد العام لنقابات العمال وغرفة صناعة دمشق وريفها وبحضور عدد من شركات ومؤسسات القطاعين العام والخاص.

وأضاف أحمد إن المؤسسة تهتم بالجانب الصحي للعاملين في كل القطاعات من خلال مديرية الصحة والسلامة المهنية والدوائر المنتشرة في كل المحافظات، وتتابع جميع الجهات العامة والخاصة للتأكد من الالتزام بتطبيق قواعد الصحة والسلامة المهنية، لأن قواعد الصحة والسلامة المهنية تعتبر مطلباً لكل إنسان، ولكي تتحقق معايير السلامة المهنية لابد من تضافر الجهود بين أقطاب العملية الإنتاجية الحكومة والعمال وأصحاب العمل، ودعا إلى تحقيق بيئة آمنة في العمل من خلال الحوار والتعاون بين جميع أطراف العملية الإنتاجية، لتحقيق الأهداف التي تساهم في حماية القوى العاملة باعتبارها أساس التنمية الوطنية.

وأشار إلى أنه لتحقيق ذلك لابد من تعريف العاملين بالمخاطر المحيطة بهم، وكيفية تجنب هذه المخاطر وحماية أنفسهم ومن حولهم، وبين أحمد أن كل التشريعات التي تحقق الحماية للعمال متوافرة ويتم العمل من خلالها، وتعمل الفرق العاملة في التأمينات الاجتماعية في كل المحافظات على تعميق مفاهيم الحماية الذاتية للعاملين لتحقيق الصحة والسلامة المهنية، بداية من العنصر البشري باعتباره العنصر الأغلى في العملية الإنتاجية، ومن ثم الحفاظ على مقومات العنصر المادي المتمثل في المنشآت، وتوفير اشتراطات السلامة المهنية، والحد من إصابات العمل والأمراض المهنية، لأن لها نتائج سلبية على العامل والمجتمع.

عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال عبد القادر نحاس قال: الصحة والسلامة المهنية تهدف إلى إدارة المخاطر المهنية المختلفة، وذلك من خلال اتباع نهج ونظام وقائي يقلل من الأخطار حين يتم تطبيق الاشتراطات والقواعد، ويجب العمل على تكوين بيئة عمل وظروف صحية ومكانية مناسبة للعمال، وهذا المؤتمر اليوم وقفة لتأكيد الإلزام والوعي والانضباط الصحي والمهني، لخلق ثقافة التخفيف من حجم إصابات العمل، ويقوم الاتحاد العام لنقابات العمال بإجراء دورات وورش عمل مركزية للصحة والسلامة المهنية بهدف زيادة مستوى الثقافة العمالية في هذا المجال.

مدير الصحة والسلامة المهنية في مؤسسة التأمينات الاجتماعية محمد هاشم أكد في تصريح لــ«الوطن» أن أهم مخرجات هذا المؤتمر هو تأكيد الالتزام بكل الاشتراطات التي تحتاجها السلامة المهنية والمحددة في القرار 28 لعام 2010، والمطالبة بتفعيل لجان الصحة والسلامة المهنية في جميع المنشآت العامة والخاصة، وتأكيد ضرورة حصول الشركات العامة والخاصة على شهادة الايزو 45001 لأنه يحقق بيئة آمنة للعمال والمنشاة.

وعن مدى قدرة تلك الجهات على تحقيق شرط الايزو في هذه الظروف أوضح هاشم أن هناك الكثير من القطاعات العامة قادرة على تحقيق اشتراطات الأيزو45001، وفي الوقت ذاته هناك البعض غير قادر بسبب الحرب. وأضاف إنه تم خلال المؤتمر تكريم عدد من الأطباء والعاملين في مختلف الجهات والمحاضرين ممن كانت لهم بصمات مهمة في مجال تطبيق الصحة والسلامة العامة في القطاعين العام والخاص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن