التقنين على أشده! ومسلسل الاعتداءات يستمر على الشبكة الكهربائية بحماة!
| حماة- محمد أحمد خبازي
بيَّن مواطنون كثر في حماة ومناطقها لـ«الوطن»، أن برنامج التقنين الكهربائي الذي يطبق حالياً في عموم مدنهم وقراهم جائر جداً وسيئ كثيراً، فهو 5.5 ساعات قطع ونصف ساعة وصل فقط. وأوضحوا أن الكهرباء خلال نصف الساعة تلك قد تقطع مرة أو اثنتين، لتصبح مابين 15- 20 دقيقة بأحسن حالاتها، وهو ما يعطل أعمالهم وأشغالهم، وما جعل المواد التي خزنوها للمؤونة كالفول والبازلاء «تخم» فرموها بحاويات القمامة.
وشكا مواطنون آخرون من انعدام الكهرباء بمناطقهم نهائياً، نتيجة السرقات التي طالت خطوط الشبكات العامة، وعدم مد خطوط جديدة بديلة. ولفتوا إلى أن ذلك حرمهم من الكهرباء حتى في تلك الدقائق التي توصل فيها بعد القطع ببرنامج التقنين.
ومن جانبهم، بيَّن عدد من رؤساء مراكز وأقسام الكهرباء بمدن ومناطق المحافظة لـ«الوطن»، أن مسلسل السرقات للشبكات الكهربائية مستمر، بل زاد بالفترة الأخيرة عن حده. وأوضحوا أنه تم مؤخراً سرقة نحو 320 متراً في مركز ناحية عوج بريف مصياف، و300 متر من الشبكة النحاسية في ناحية وادي العيون، وسرقة شبكة توتر منخفض على مركز تحويل الكازية الطريق العام حماة محردة، وسرقة شبكة نحاسية لأربع مسافات فاز ونتر على مدخل قرية عقارب الشمالي بريف سلمية.
وفي مدينة سلحب تم سرقة شبكة بطول 45 متراً المخرج الجنوبي الغربي من مركز تحويل البلدية، وسرقة مسافة 50 متراً لمركز تحويل عين الجرن. ولفتوا إلى أن بعض الشبكات تم تعويضها بشبكات ألمنيوم، وتغذية بعض المواقع بالكهرباء حسب الإمكانات المتاحة، بينما بقيت مواقع أخرى من غير تغذية لعدم توافر الكابلات لدى الشركة.
ورداً على أسئلة «الوطن» حول برنامج التقنين الجائر، والتعديات على الشبكة، وعدم تعويض الخطوط والمسافات المسروقة، بيَّن مصدر في الشركة العامة لكهرباء حماة أن حصة محافظة حماة من الكهرباء كانت ما بين 150 – 170 ميغا، وهو ما كان يكفي لساعة وصل وخمس ساعات قطع، ولكن مؤخراً انخفضت المخصصات إلى ما بين 110 – 130 ميغا، وهو ما أدى لتطبيق برنامج تقنين قاس مدته 5.5 ساعات قطع ونصف ساعة وصل، بشكل متساوٍ بالمدن والريف.
وأوضح أن زيادة الطلب تؤدي أحياناً إلى فصل ببعض الخطوط، خلال نصف الساعة التي توصل فيها الكهرباء لمنازل المواطنين.
وفيما يتعلق بالسرقات التي تتعرض لها الشبكة، بيَّن المصدر أن الشبكة الكهربائية وخاصة الأمراس والكابلات النحاسية تعرضت وتتعرض للسرقة في مواقع متعددة من المحافظة، ويصعب تعويضها نتيجة نقصها الشديد في مستودعات الشركة.
وعن التعديات على التيار أوضح أن الضابطة العدلية بالشركة تضبط يومياً تعديات على التيار الكهربائي بالمدن والأرياف.
وأشار إلى أن عدد الضبوط المنظمة للاستجرار غير المشروع خلال الربع الأول من العام الجاري، على سبيل المثال، بلغ 217 ضبطاً، على حين بلغت كمية الطاقة الكهربائية المسروقة 627010 كيلو واطات ساعية، قيمتها نحو 69 مليون ليرة.
وأشار المصدر إلى أن صعوبات عديدة تعاني منها شركة كهرباء حماة، أبرزها نقص المواد من عدادات ومحولات وكابلات وأمراس، ونقص اليد العاملة الفنية.