عربي ودولي

قلق من تمديد مهمة المبعوثة الدولية بلاسخارت أربع سنوات … سياسيون عراقيون ينتقدون الصمت تجاه التوغل التركي: إنه من أجل النفط

| وكالات

أثار قرار مجلس الأمن بتمديد مهمة مبعوثة الأمم المتحدة إلى العراق جينين بلاسخارت أربع سنوات أخرى قلقاً سياسياً في العراق، في حين انتقدت أطراف سياسية صمت الحكومتين في بغداد وأربيل إزاء تواطئهما مع ما يجري من توغل وهجمات تركية على المناطق الشمالية العراقية.
وحسب وكالة «المعلومة» أكد القيادي في ائتلاف دولة القانون جاسم البياتي أمس الأربعاء أن قرار مجلس الأمن بتمديد مهمة بلاسخارت أربع سنوات أخرى جاء بسبب عدم استكمالها للملفات التي كلفت بها من الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول المعادية، داعياً الجهات الرسمية والتشريعية للضغط على حكومة تصريف الأعمال لرفض قرار التمديد لكون بلاسخارت خرجت عن مهمتها الأممية.
وحسب «المعلومة» قال البياتي: إن «مهمة ممثلة الأمم المتحدة جينين بلاسخارت خلال الأربع سنوات الماضية أثبتت أنها تنحاز إلى جهات محددة تنفيذاً للمخطط الأميركي وبعض الدول المعادية للعملية السياسية في العراق».
وأضاف: إن بلاسخارت كانت دائماً ما تحيط مجلس الأمن الدولي في تقاريرها بنقل السلبيات وتعظيمها بل كانت تفتعل الأكاذيب لتشويه الواقع العراقي.
وأوضح البياتي أن التمديد لمهمة أربع سنوات أخرى جاء بضغط تلك الدول المتنفذة على قرارات مجلس الأمن لاستكمال هدفين الأول منح الإقليم دوراً أوسع والهدف الثاني إضعاف دور الحكومة، فضلاً عن سعيها بضم القوى السنية تحت عباءة مسعود البارزاني.
ودعا البياتي الجهات الرسمية والتشريعية إلى الضغط على حكومة الكاظمي برفض قرار التمديد لكون بلاسخارت خرجت عن مهمتها الأممية.
من جانب آخر انتقدت أطراف سياسية صمت الحكومتين في بغداد وأربيل إزاء تواطئهما مع ما يجري من توغل وهجمات تركية على المناطق الشمالية العراقية، لافتة إلى أن الصمت الحكومي سمح لتركيا بإعادة تحقيق الحلم بتكوين الدولة العثمانية التي تحتل أجزاء من العراق.
وقال العضو السابق في لجنة الأمن النيابية كريم المحمداوي إن أردوغان يتحرك نحو إعادة بناء الدولة العثمانية من خلال التوغل في الأراضي العراقية واحتلالها بذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني، في حين أن المساحات التي احتلتها تركيا تؤكد أن هناك مخططاً لإعادة هذه الأراضي إلى خريطة الدولة العثمانية قبل معاهدة لوزان في عشرينيات القرن الماضي.
من جانب آخر، عزا النائب عن تحالف الفتح رفيق الصالحي، خلال حديثه لـ«المعلومة» استمرار التوغل والتوسع التركي داخل العراق إلى صمت الحكومة المركزية، لافتاً إلى أن تركيا لن تتقدم باتجاه العراق للحصول على أراضيه أو محاربة أعدائها بل جاءت من أجل الاستحواذ على النفط.
من جهة أخرى، أكد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي أن النظام التركي يمتلك أكبر معسكر على مقربة من الموصل ويحتل أراضي كبيرة تقدر مساحتها بمساحة دولة، حيث يسعى من وراء ذلك إلى إعادة بناء الدولة العثمانية مستغلاً صمت الحكومة المركزية على تحركاته.
على صعيد متصل اتهم النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود، حكومة إقليم كردستان بالتواطؤ مع تركيا، مبيناً أن أربيل قد تكون من المؤيدين لما تقوم به تركيا من توغل وتوسع وهجمات داخل العراق مقابل تحقيق أهداف يسعى لها الحزب الديمقراطي.
أمنياً، ألقت القوات العراقية أمس القبض على إرهابي في محافظة كركوك شمال العراق.
وجاء في بيان لهيئة الحشد الشعبي أورده موقع «السومرية نيوز» أن قوة من المديرية العامة للأمن والانضباط التابعة للهيئة وبالتعاون مع القوات الأمنية ألقت القبض على إرهابي من تنظيم داعش مطلوب وفق أحكام المادة 4 إرهاب.
وأشار البيان إلى أنه تم تسليم المطلوب إلى الجهات القضائية لاستكمال الإجراءات بحقه.
وقضت القوات العراقية أول من أمس على خمسة من إرهابيي «داعش» في منطقة الطارمية شمال بغداد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن