عربي ودولي

أزالت اثنيتن من كاميرات المراقبة للوكالة الدولية … إيران: ليست لدينا أي نشاطات أو مواقع نووية سرية و«الذرية» لم تقدر تعاوننا

| وكالات

في ظل تحرك أميركا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا لاستصدار قرار ضد إيران، أعلنت الأخيرة، أمس الأربعاء، إيقاف جزء من التعاون غير الملزم لها، إذ قامت بفصل كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إحدى منشآتها النووية، والمخصصة للقياس المباشر لمستوى التخصيب OLEM ومقياس التدفق، مؤكدة أنّه ليس لديها أي أنشطة نووية سرية وغير مكتوبة وليس لديها أي موقع نووي غير مُبلغ عنه.
وذكرت وكالة «إرنا» أن منظمة الطاقة الذرية الإیرانیة أصدرت بيانا أعلنت فيه إغلاق الكاميرات الإضافية للوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران رداً على السلوك غير القانوني والتسييس من الوكالة.
وأكد البيان مواصلة إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الیوم على نطاق واسع، مضيفة: «لسوء الحظ، فإن الوكالة لم تتجاهل هذا التعاون الذي يعود إلى حسن نية إيران فحسب بل اعتبرته أيضاً واجباً على إيران»، وأعلن عن قطع كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في إحدى المنشآت النووية الإيرانية.
وقال البيان: «لم تقدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الآن تعاون إيران المكثف فحسب، بل اعتبرته أيضا واجباً، اعتباراً من اليوم صدرت أوامر للمسؤولين المعنيين بفصل كاميرات قياس خط السطح OLEM ومقياس التدفق الخاص بالوكالة»، موضحاً أن أكثر من 80 بالمئة من الكاميرات الحالية للوكالة هي كاميرات حماية، والتي ستستمر في العمل كما كانت من قبل.
وأبلغت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالإجراءات التي تعتزم اتخاذها ردّاً على تحركات الوكالة الدولية مؤخراً، وسيتم الإعلان عن تفاصيل الردّ الإيراني قريباً.
وتحاول كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وأميركا توجيه اللوم لإيران خلال أعمال اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع، في ظل تعثر المحادثات الرامية لإحياء اتفاق 2015 النووي، وفي محاولة لتكثيف الضغوط على إيران لاستجرار تنازلات منها.
وبدأ مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعه من الاثنين الماضي على أن يمتد حتى يوم غد في فيينا.
وفي السياق رفض رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي المزاعم المطروحة ضد البرنامج النووي الإيراني، وأكد أنه ليست لإيران أي أنشطة نووية سرية وغير مدونة وأي موقع وأنشطة غير معرّفة، معتبراً الوثائق المزعومة تحركاً سياسياً لمواصلة الضغوط القصوى على إيران.
ونقلت وكالة «فارس» عن إسلامي قوله على هامش اجتماع الحكومة أمس الأربعاء: «إن التحرك الأخير للدول الأوروبية الثلاث، ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، إضافة إلى أميركا وتقديم مسودة قرار ضد إيران هو في الواقع تحرك سياسي في سياق سياسة الضغوط القصوى التي تتم متابعة أهدافها الرئيسية بدعم تنظيري وقيادي من الكيان الصهيوني».
وأشار إلى أن حالات اتهاماتهم موجهة لإيران منذ 20 عاماً وأن موافقة إيران على الاتفاق النووي جاءت لإزالة هذه الاتهامات وبناء الثقة.
وتابع: «لقد حصل تفاهم لم يلتزم به الطرف الآخر وقبلت إيران بقيود في غالبية برنامجها النووي ولكن مع مشروع القرار هذا نعود إلى أول الخط وتكرار القصص ذاتها».
وأكد إسلامي أن إيران تفاوضت على مدى أشهر وتم الانتهاء من نص الاتفاق وجرى التفاوض أيضاً حول الحظر، مضيفاً إن الكيان الصهيوني يهدد طهران بعمليات إرهابية وتخريبية.
بدوره أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أنه ليس هناك تناسب بين سلوك الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتعاون الإيراني معها، مجدداً التأكيد أنه ليس لدى إيران أي أنشطة نووية سرية غير مكتوبة أو موقع نووي غير مبلغ عنه.
وقال كمالوندي في تصريح له أمس: إن المفاوضات النووية فرصة لتأكيد نية حقيقية بالعودة للاتفاق النووي ورفع كل العقوبات عن إيران، مضيفاً: «نأمل أن تغير الأطراف الأخرى سلوكها وسياساتها حيث لا يمكن لها أن تتوقع هذه الأطراف تعاوناً من إيران مقابل سوء نياتها».
وأوضح كمالوندي أن80 بالمئة من كاميرات الوكالة الدولية تصنف ضمن إطار «اتفاق الضمانات» وما زالت تعمل كما في السابق ونحن ملتزمون بها، لافتاً إلى أن الكاميرات التي تم إيقافها خارج إطار الضمانات كانت تسجل معلومات تطلع عليها الوكالة لكنها لم تعد متاحة بدءاً من (أمس) الأربعاء.
من جانب آخر أعلن مدير عام إدارة الأزمات بمحافظة خراسان عن مقتل 17 شخصاً وإصابة 50 آخرین في حادث خروج قطار كان يقل على متنه 348 راكباً، عن مساره في طبس، 370 كم شمال شرق مدينة يزد وسط البلاد.
ونقلت «إرنا» عن المسؤول الإيراني قوله: «يتم إرسال معدات وطواقم طبية إلى موقع الحادث القريب من محافظة يزد وسط إيران»، مشيرا إلى إرسال 12 سيارة إسعاف، ومروحية وقطار إلى مكان الحادث لنقل المصابين إلى المستشفى.
وفي سیاق ذاته، قال رئيس هيئة الإنقاذ والإغاثة التابعة للهلال الأحمر الإيراني مهدي ولي بور إن حادث قطار ركاب طبس – یزد وقع في الساعة 5 و35 دقيقة صباحاً بتوقيت طهران في محطة مزينو الواقعة على بعد 85 كيلومتراً من مدينة طبس.
وأعلنت العلاقات العامة للسكك الحديدية في بيان أن حادث خروج القطار عن سكته وقع بسبب اصطدام القطار بحفارة آلية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن