سورية

جاويش أوغلو زعم حرص نظامه على وحدة الأراضي السورية … لافروف من أنقرة: اتفاقات إدلب يجري تنفيذها ببطء.. ونتفهم مخاوف تركيا

| وكالات

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده تتفهم مخاوف النظام التركي بشأن التهديدات التي تشكلها قوى خارجية على حدودها، وأكد أن الاتفاقات المبرمة بين الجانبين بشأن إدلب «تنفيذها يجري ببطء»، على حين زعم نظيره التركي مولود جاويش اوغلو الذي يهدد نظام بلاده بشن عدوان جديد على شمال سورية، أن بلاده «تولي أهمية كبيرة لوحدة أراضي سورية»، وشدد على ضرورة «تطهير سورية من التنظيمات الإرهابية التي تهدد وحدة أراضيها وأمن تركيا».
وخلال مؤتمر صحفي مشترك في أنقرة عقب محادثات الوزيرين، وبعد تأكيده أن وجود القوات الأميركية على أجزاء من الأراضي السورية غير قانوني، أعرب لافروف عن رفض بلاده النزعات الانفصالية في شمال سورية، وقال: «نتفهم تماماً مخاوف أصدقائنا بشأن التهديدات التي تشكلها قوى خارجية على حدودهم، بما في ذلك من خلال تغذية النزعات الانفصالية في المناطق التي تسيطر عليها القوات الأميركية بشكل غير قانوني في سورية».
ولفت لافروف إلى أن الاتفاقات مع تركيا حول إدلب «يجري تنفيذها ببطء»، لكنه أكد أن «موسكو تتعاون بشكل وثيق مع أنقرة في الشأن السوري»، مشيراً إلى أن الطرفين ملتزمان بالأهداف المنصوص عليها في تلك الاتفاقات.
وأشار إلى أنه «تم إبرام أكثر من اتفاق خلال لقاءات الرئيسين (رجب طيب) أردوغان و(فلاديمير) بوتين، بما فيها مذكرة عام 2019 التي تناولت ضرورة حل المشكلة في منطقة «خفض التصعيد» في إدلب. في كلتا الحالتين، يتم تنفيذ الاتفاقات التي تم إبرامها ببطء».
وحول اجتماعات اللجنة المصغرة لمناقشة تعديل الدستور في جنيف، قال لافروف: إن موسكو «لا تهول» في بطء تقدمها.
بدوره وصف جاويش أوغلو لقاءه مع لافروف بأنه كان مثمراً، وأوضح أنهما بحثا خلاله الأزمة الأوكرانية والقضايا الإقليمية.
وفي الشأن السوري زعم جاويش أوغلو أن بلاده «تولي أهمية كبيرة لوحدة أراضي سورية»، وشدد على ضرورة «تطهير سورية من التنظيمات الإرهابية التي تهدد وحدة أراضيها وأمن تركيا» على حد تعبيره.
وقال: «سنعمل على تأمين وحدة الأراضي السورية وسنخرج كل الإرهابيين من المنطقة»، وتجاهل دعم نظامه للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في سورية وتهديداته المستمرة بالإقدام على عدوان جديد على الأراضي السورية على الرغم من المواقف الدولية والإقليمية الرافضة لهذا الأمر.
تزامن ذلك، مع ما نشرته صحيفة «حرييت» التركية بأن قوات النظام التركي ستبدأ «عملية عسكرية» في مناطق العمليات المخططة في شمال سورية هذا الأسبوع، وذلك بعدما هدد رئيس النظام أردوغان قبل أيام بغزو مدينتي تل رفعت ومنبج بريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي.
وخلال اللقاء بحث لافروف مع نظيره التركي إنشاء ممرات آمنة لتسهيل تصدير الحبوب إلى البحر الأسود، حسب ما ذكرت وكالة «ا ف ب»، في حين عرض النظام التركي، بناءً على طلب من الأمم المتحدة، مساعدة لمرافقة هذه القوافل من الموانئ الأوكرانية، رغم وجود ألغام كُشف عن بعضها قرب السواحل التركية.
وأكّد لافروف أن روسيا «مستعدّة» لضمان سلامة السفن التي تنقل حبوبا والتي تغادر الموانئ الأوكرانية، «بالتعاون مع تركيا»، وقال: «نحن جاهزون لضمان سلامة السفن التي تغادر الموانئ الأوكرانية بالتعاون مع زملائنا الأتراك».
واعتبر جاويش أوغلو، أن «خطة الأمم المتحدة منطقية وقابلة للتحقيق.. على أوكرانيا وروسيا قبولها»، وصرح جاويش أوغلو أن بلاده تعتبر أن طلب موسكو رفع العقوبات عن الصادرات الزراعية الروسية لتسهيل الصادرات الأوكرانية «مشروع»، وقال: «إذا كان علينا فتح السوق الأوكرانية الدولية، نعتقد أن إزالة العقبات أمام الصادرات الروسية أمر مشروع».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن