الاحتلال التركي كسر الهدوء الحذر في ريف الحسكة وكثّف دعمه مرتزقته في الرقة … الجيش يعزز نقاطه في منبج وتل رفعت والقامشلي
| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات
عزز الجيش العربي السوري أمس من نقاطه في مناطق منبج وتل رفعت بريف حلب، اللتين يهدد النظام التركي باحتلالهما، وذلك تزامناً مع تحليق الطائرات الروسية على طول خط التماس عند تل رفعت ومطار منغ، على حين كسر الاحتلال الهدوء الحذر في ريف الحسكة بتجديد اعتداءاته عليه، في وقت كثف فيه من دعمه لمرتزقته الإرهابيين في شمال الرقة.
وفي التفاصيل، فقد عزز الجيش نقاطه في منطقتي منبج وتل رفعت بريف حلب الشرقي والشمالي والقامشلي لمواجهة عدوان محتمل للاحتلال التركي وإرهابييه، حسبما نقل موقع قناة «الميادين» عن مصدر مطلع.
تأتي تعزيزات الجيش بعد أيام قليلة من تهديد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان باحتلال منبج وتل رفعت في إطار مخططه لإقامة ما يسمى «منطقة آمنة» بعمق 30 كيلومتراً في عمق الأراضي السورية، وعقب تصعيد جيشه ومرتزقته من قصفهم المدفعي وبالأسلحة الثقيلة نحو قرى المنطقتين.
وأوضح المصدر المطلع، أن طائرات مروحية روسية حلّقت على طول خط التماس مع الاحتلال التركي وإرهابييه في ريف حلب الشمالي عند تل رفعت ومطار منغ.
ومع مواصلة النظام التركي تهديداته باجتياح الشمال السوري عزز الجيش قبل أيام مواقعه في أرياف عين عيسى شمال الرقة، حيث يسود تصعيد دائم مصدره جيش الاحتلال ومرتزقته التي يسميها «الجيش الوطني».
كما عزز الجيش العربي السوري في الأيام الماضية مواقعه في ريف حلب الشمالي المرشح للعدوان التركي، حيث انتشرت تعزيزات الجيش على طول خطوط التماس مع مناطق يسيطر عليها الاحتلال التركي ومرتزقته.
في المقابل، وبينما ذكر موقع «الميادين» أن قوات الاحتلال التركي اعتدت أمس بالقصف المدفعي على قرى عدّة في ريف حلب الشمالي، تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن أن الهدوء الحذر ساد عموم مناطق انتشار ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية –قسد» بالقطاع الشمالي من ريف حلب، منذ مساء الثلاثاء وحتى يوم أمس، في حين حلقت مروحيتان تابعتان لسلاح الجو الروسي، صباح أمس، في أجواء مناطق أم حوش وحربل وتل قراح والأحداث التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية شمال حلب، وصولاً إلى أجواء مناطق سيطرة مرتزقة الاحتلال التركي في محيط المنطقة، قبل أن تتوجه إلى مطار كويرس العسكري.
وذكرت المصادر الإعلامية المعارضة، أن الاحتلال التركي ومرتزقته كسروا الهدوء الحذر الذي ساد ريف محافظة الحسكة لنحو 4 أيام نتيجة فرضه من قبل القوات الروسية التي سيرت دورياتها العسكرية وطائراتها في المنطقة، وذلك بتجديد اعتداءاتهم على قرية الطويلة بريف منطقة تل تمر شمال غرب المحافظة. ولفتت إلى أن القصف الصاروخي أعقبه قصف بري من قبل ميليشيات «قسد» على مناطق سيطرة مرتزقة الاحتلال في محيط المنطقة، من دون معلومات عن خسائر بشرية.
كما استقدم الاحتلال التركي تعزيزات إضافية لدعم قواعده غير الشرعية ومرتزقته بريف الرقة الشمالي، حسبما نقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية في الرقة.
وقالت المصادر: إن «رتلاً من 15 آلية عسكرية وناقلة جند دخلت خلال الساعات الماضية من الأراضي التركية عبر معبر قرية يابسة بمنطقة تل أبيض أقصى شمال الرقة واتجهت إلى نقاط انتشار قوات الاحتلال والتنظيمات الإرهابية التي تدعمها وذلك في سياق نيات نظام أردوغان ومخططاته في إنشاء ما يسميه «المنطقة الآمنة» داخل الأراضي السورية بعمق 30 كم على طول الحدود مع تركيا».
إلى منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، حيث بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة الشمالي الغربي، دكت بالمدفعية مواقع للإرهابيين في محاور بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين استهدفت الوحدات العاملة بريف إدلب صاروخياً نقاطاً ومواقع للإرهابيين في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وذلك رداً على خرق الإرهابيين لاتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة.
أما في البادية الشرقية، فقد بيّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، واصلت تمشيطها قطاعات البادية من خلايا تنظيم داعش الإرهابي.