مشاريع جامعة طرطوس في دائرة التأخير! … ديوب: كرة التقصير في مرمى الشركات المنفذة والعقود الجديدة تنتظر التصديق في دمشق
| طرطوس- هيثم يحيى محمد
لا تزال مشاريع أبنية جامعة طرطوس وبناها التحتية التي تم التعاقد على تنفيذها في الأرض المستملكة لمصلحة الجامعة منذ عام 2007 تعاني من التقصير والتأخير في التنفيذ لأسباب مختلفة رغم مضي نحو أربع سنوات على المباشرة بها (كلية الهندسة التقنية-كلية الآداب-البنى التحتية في الجزء الشمالي-جسور الربط على نهر الغمقة بين الجزأين الشمالي والجنوبي) حيث إن نسب تنفيذها قليلة جداً، كما أن المشاريع الجديدة التي تم التعاقد عليها في شباط الماضي بقيمة 129 مليار ليرة مازالت تنتظر في دمشق التصديق ورصد بعض الاعتمادات وهي (مشروع بناء كلية الطب البشري وساحة تجمع الكليات الطبية في الجزء الجنوبي من الموقع، وستنفذه مؤسسة الإسكان العسكرية على مساحة 16800 م2 بتكلفة تقدر إجمالاً بنحو 40 مليار ليرة، ومشروع مقر رئاسة الجامعة ومكاتبها الإدارية، والمكتبة العامة والمدرج الكبير بمساحة 20320م2 في الجزء الشمالي، وبتكلفة تقارب 40 مليار ليرة، ومشروع مشفى جامعي بسعة 250 سريراً، بتكلفة 49 مليار ليرة، وسيمتد على مساحة 65900 م2 في الجزء الجنوبي، وستتولى مؤسسة الإنشاءات العسكرية إنجاز المشروعين الأخيرين).
إضافة لما تقدم مازال طلاب كليتي طب الأسنان والصيدلة يعانون من التقنين الكهربائي الطويل الذي يؤدي إلى شلل الدروس العملية لاسيما في كلية طب الأسنان خاصة مع قلة مادة المازوت التي تخصص للمولدة، علماً أن هناك وعداً بربطهما بخط كهربائي ساخن من محطة التحويل الكهربائية في أبو عفصة لكنه لم ينفذ.
رئيس جامعة طرطوس الدكتور محمد ديوب بين لـ«الوطن» أن جامعة طرطوس قامت برصد الاعتمادات اللازمة للمشاريع وفق خطتها الاستثمارية لعام 2022م وفق المبالغ المخصصة لها ورصدت وزارة التعليم العالي للموازنة الاستثمارية لجامعة طرطوس للعام 2022م مبلغاً وقدره 4.3 مليارات ليرة سورية وتم تخصيص أكثر من 70 بالمئة من هذه المبالغ لمشاريع الهندسة التقنية والآداب والبنى التحتية للموقع الشمالي وجسور الربط الثلاثة، وأدت إدارة الجامعة كل الالتزامات العقدية تجاه الشركات المنفذة من حيث صرف مستحقاتها وعملت على موافاة وزارة التعليم العالي ووزارة الأشغال العامة والإسكان ورئاسة مجلس الوزراء بنسب التنفيذ المادية والمالية بكتب تتبع شهرية تبين تدني نسب التنفيذ المادي لدى الشركات المنفذة، وبذلك تكون أدت جامعة طرطوس كل التزامها وأصبحت الكرة في ملعب الشركات الإنشائية المنفذة.
أما بشأن العقود الجديدة التي أبرمت في شباط الماضي فقد بين أنها قيد إجراءات التصديق في رئاسة مجلس الوزراء ولن نستطيع المباشرة قبل تصديقها ورصد الاعتمادات اللازمة لها، وبخصوص موضوع ربط كليتي طب الأسنان والصيدلة بمحطة التحويل في أبو عفصة فإن هذا الربط مكلف جداً ولا توجد اعتمادات مالية له.
ورداً على سؤال يتعلق بأبرز الصعوبات والعقبات التي تعترض عمل الجامعة أوضح ديوب أن أبرز الصعوبات المتعلقة بإنجاز المباني هي قلة الاعتمادات والتأخير في التنفيذ من الشركات المنفذة وعدم وجود التيار الكهربائي بشكل متواصل ما يؤخر الكثير من الأعمال.