شؤون محلية

مزارعو الحسكة يفضلون تسليم الأقماح إلى مراكز الحبوب بعيداً عن عيون «قسد»

| الحسكة- دحام السلطان

أكد مدير فرع المؤسسة السورية للحبوب عبد الله العبد الله، أن كميات الأقماح المسوّقة إلى مراكز المؤسسة العاملة «جرمز والثروة الحيوانية والطواريج» والمفتتحة منذ تاريخ الثاني والعشرين من شهر أيار الماضي، وصلت كميات التسويق فيها حتى تاريخه إلى 1560 طناً، مشيراً إلى أنه تم بيع 27 ألف كيس خيش جديد في مركز الثروة الحيوانية المعتمد للبيع من قبل فرع المؤسسة، ومن مجموع رصيد الفرع من أكياس الخيش الجديدة البالغة كميتها ١٥٣٧٧٢٩ كيس.

وبيّن العبد الله لـ«الوطن»: ضرورة اعتبار مساحة كامل الرقعة الزراعية بمحافظة الحسكة مناطق «غير آمنة»، في ضوء قرار رئاسة مجلس الوزراء الخاص برفع تسعيرة الأقماح ضمن مناطق المحافظة وفق اعتباري المناطق الآمنة والمناطق غير الآمنة، لافتاً إلى أنه من خلال الوجود غير الشرعي للمحتل الأميركي والميليشيات المرتهنة له والعاملة بإمرته في مناطق واسعة من جغرافيا المحافظة، وسيطرة ميليشيا «قسد» على كامل المناطق الزراعية بالمحافظة، وقيامها بمحاصرة المناطق الزراعية الخاضعة لسيطرة الجيش العربي السوري بما فيها المناطق التي تقع فيها مراكز التسويق الحكومية، موضحاً أنه لا يتم شحن الأقماح والدقيق إلا عن طريق حواجز ميليشيا «قسد»، نتيجة لسيطرتها على جميع محاور الطرق العامة بالمحافظة، ولعدم وجود معابر حكومية معتمدة تصل مناطق الإنتاج بمراكز التسويق.

وأشار العبد الله إلى أنه في أثناء قيام الفلاحين بتسويق محاصيلهم إلى مراكز الدولة المعتمدة، يقومون بتهريبها عبر الطرق الترابية بعيداً عن عيون قسد، ما يلزمهم بنقلها على دفعات وبوسائط نقل صغيرة لسهولة السير والتنقل ضمن هذه الطرق لضمان وصولها إلى المراكز الحكومية المشار إليها ودون المرور من عند حواجز قسد، الأمر الذي يؤدي إلى تكبيد الفلاحين خسائر مالية فادحة بسبب تجزئة عمليات التسويق للمحصول المسوّق، ما يرتب عليه نفقات وأجور إضافية مرتفعة، ويؤكد اعتبار جميع مناطق المحافظة الزراعية غير آمنة.

من جانبه بيّن مدير الزراعة علي خلوف الجاسم، أن حجم المساحات المزروعة بالقمح المروي تصل إلى ٩٥٢٠٠ هكتار والإنتاج الأولي المتوقع لها يصل إلى ٢٧٥٠٠٠ طناً، بينما وصلت مساحات محصول الشعير المروي إلى ١٣٢٠٠ هكتار والإنتاج المتوقع منها ٢٦٥٠٠ طن، بينما وصلت مساحات القمح البعل إلى ٢٤٣٥٠٠ هكتار، وجميعها غير قابل للحصاد، مؤكداً بأن كل المساحات المزروعة بمحصولي القمح والشعير البعل خرجت عن الإنتاج وتم بيعها كمراع لمربي الثروة الحيوانية بطريقة «التضمين» خلال فترة الشهرين الماضيين، لافتاً إلى أن الدوائر الزراعية على مستوى المديرية أنجزت المناشئ اللازمة لعملية التسويق، إلا أن الإقبال عليها لا يزال ضعيفاً، في ظل وجود التسهيلات التي أقرتها لجنة التسويق الزراعية الفرعية نحو المنتجين، باعتماد البطاقة الشخصية للتسويق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن