شكاوى من تقاضي أجور زائدة للحصادات … حماة تخسر ثلث إنتاجها المتوقع بسبب الظروف الجوية
| حماة- محمد أحمد خبازي
اشتكى عدد من الفلاحين الذين يسلمون إنتاجهم من القمح لمراكز الحبوب بحماة لـ«الوطن» فرض بعض أصحاب الحصادات والجرارات أجوراً زائدة، وصلت إلى 60 ألف ليرة لحصاد الدونم، و300 ألف ليرة أجرة النقلة الواحدة من أرض الإنتاج في منطقة الغاب إلى المراكز.
وأضافوا: علماً أن اللجنة الزراعية الفرعية بالمحافظة، حددت أجور حصاد دونم القمح المروي بـ20 ألف ليرة للقش و30 ألف ليرة لكوم التبن و35 ألف ليرة للتبن المشول. وأجرة دونم القمح البعل بـ20 ألف ليرة لكوم تبن، وأجور النقل 75 ألف ليرة للنقلة الواحدة من الحقل للمركز.
وبين بعض أصحاب الجرارات والحصادات لـ«الوطن» أن الأجرة المحددة من اللجنة الزراعية الفرعية في المحافظة مناسبة في حال توافر المازوت بشكل نظامي، موضحين أنهم يضطرون إلى شراء المادة من السوق السوداء بسعر مليون ليرة للبرميل.
وبيَّن رئيس اتحاد فلاحي المحافظة حافظ السالم لـ«الوطن»، أن الاتحاد يتابع عمليات تسويق القمح بكل المناطق من خلال أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد ورؤساء الروابط والجمعيات الفلاحية، وعلى مدار الساعة لمعالجة أي صعوبات تواجه الفلاحين. وأوضح أنه منذ بداية موسم التسويق والعمل يسير بشكل جيد بمختلف المراكز التي تستقبل إنتاج الفلاحين.
وأشار إلى أن إنتاج المحافظة المقدر من القمح لهذا الموسم نحو 300 ألف طن، ولكن نتيجة الظروف الجوية التي طرأت على الأراضي الزراعية، ممكن أن يكون الإنتاج الفعلي نحو 200 ألف طن.
من جانبه، بيَّن مدير فرع السورية للحبوب بحماة وليد جاكيش لـ«الوطن »، أن عمليات استلام القمح من المنتجين تجري بشكل طبيعي، ومن دون أي منغصات أو مشكلات للفلاحين، وأوضح أن تسهيلات كثيرة تقدم للفلاحين، حيث أخذت بالحسبان ظروفُهم الإنتاجية والحياتية.
وذكر أن 8 مراكز خصصها فرع المؤسسة لاستلام الأقماح من الفلاحين موزعة في مختلف مناطق المحافظة، وتستلم القمح من الساعة 7 صباحاً حتى7 مساء. وقد اعتمدت مراكز شطحة والسقيلبية وجب رملة وسلحب ومحردة وكفربهم لاستلام القمح الدوكمة، ومركزا حماة وسلمية للمعبأ بأكياس. وذلك بعد اتخاذ كل الإجراءات والصيانات للقبابين والغرابيل، لضمان استلام إنتاج الفلاحين، بشكل سلس ومريح.
من جهته، بيَّن عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة عبد الحميد العموري لـ «الوطن»، أن المحافظة وفرت كل مستلزمات تسويق الحبوب، وحالياً يتم تسويق المحصول البعل، وأما المروي فيمكن تسويقه خلال هذا الأسبوع.
وأوضح أن اللجنة الزراعية الفرعية حددت أجور حصاد الدونم من القمح والشعير، والنقل لمراكز التسويق بشكل مجزٍ لأصحاب الحصادات والجرارات وبناء على دراسات موضوعية لتكاليف المحروقات بالسعر الرائج بالسوق. ولفت إلى أن أي مخالفة لتلك الأجور المحددة، تتخذ عدة إجراءات بحق المخالفين، علماً أن العديد من أصحاب الحصادات والجرارات ملتزمون بالأجور المحددة. وأضاف: وفي حال أي شكوى من فلاح يتم التعامل معها فوراً وبحزم، فنحن مع الفلاح وإنصافه، ويعطى الفلاح 5 ليترات من المازوت، 2 منها بالسعر المدعوم و2 بسعر التكلفة و1 ليتر عن كل طن لدى تسليمه محصوله للمركز.
وأما عضو اللجنة المشكلة لتطوير الغاب بسام إبراهيم السيد، رأى أن دراسات تكاليف إنتاج القمح التي رفعتها مديريات الزراعة واتحاد الفلاحين للوزارة، لم تكن واقعية لذلك جاء السعر الذي أقرته الحكومة غير واقعي.
وبيَّنَ لـ «الوطن» أن سعر القمح الحالي، أقرَّ بشرط ثبات أسعار مستلزمات الإنتاج، ، فتكلفة الدونم بين 325 و350 ألف ليرة. وقال: نتمنى تخفيض تكاليف الإنتاج.
وكشف أن تغيير الغرابيل وتوحيد مواصفاتها بين المطاحن وصوامع الحبوب أدى لزيادة الأجرام، فقد كانت غرابيل الصوامع ذات فتحات أصغر من غرابيل المطاحن، وتوحيدها زاد نسبة الإجرام، أي أصبحت الحبات الصغيرة تنزل من فتحات الغربال وتصبح أجراماً!. ولفت إلى أن هذا انعكس سلبياً على سعر القمح الذي يقبضه المزارع، والسؤال ما دام التجريم أي (النواتج تباع لمؤسسة الأعلاف ولها قيمة مادية لماذا لا يُدفع ثمنها للمزارع)؟