مزارعون في ريف جبلة ينتظرون «رحمة الحكومة»… ومطالبات بالتعويض
| اللاذقية – عبير سمير محمود
أكد مدير الزراعة في اللاذقية باسم دوبا لـ«الوطن» أن المديرية تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية على تأمين المحروقات لعملية حصاد محصول القمح ودراسته وتشجيع المزارعين على تسليم كامل إنتاجهم لفرع السورية للحبوب.
وذكر دوبا أن المساحة المزروعة 5513 هكتاراً من محصول القمح القاسي (سقي – بعل) لعام 2022، وهي المساحة القابلة للحصاد وموزعة على المناطق الأربع في منطقة اللاذقية 912 هكتاراً، ومنطقة الحفة 2119 هكتاراً، وفي جبلة 1247 هكتاراً وفي القرداحة 1236 هكتاراً، مشيراً إلى أن الإنتاج الأولي يقدر بحوالي 9535 طناً خلال الموسم الحالي.
في حين كانت المساحات في المحافظة خلال العام الماضي 4512 هكتاراً، موزعة على المناطق الأربع بـ648 هكتاراً في منطقة اللاذقية، و1883 هكتاراً في الحفة، وفي جبلة 1100 هكتار، وفي القرداحة 881 هكتاراً، بمعدل إنتاج وصل إلى 8097 طناً خلال العام المنصرم.
وأشار دوبا إلى أن وزارة الزراعة تدعم محصول القمح لكونه محصولاً إستراتيجياً، وقامت بتأمين البذار والأسمدة والمحروقات بالسعر المدعوم.
ولفت إلى متابعة الفنيين في المديرية لحالة المحصول بكل المراحل وتقديم التدخلات والنصائح الفنية للمزارعين إضافة إلى تتبع آفات القمح والعمل على معالجتها وفق الإمكانيات.
ومع تواصل عمليات الحصاد في عدد من مناطق المحافظة، ينتظر عدد من المزارعين في ريف جبلة «رحمة الحكومة» لتعوضهم عن خسارة المحصول وفق ما ذكروا لـ«الوطن»، مشيرين إلى خسارة الموسم بسبب العوامل الجوية القاسية خلال العام الحالي.
وبيّن رئيس الجمعية الفلاحية في قرية بطموش محمد يوسف لـ«الوطن»، أن معظم مزارعي القمح في القرية لن يحصدوا المحصول لأنه لم ينتج الحنطة بسبب الظروف الجوية، مشيراً إلى تسجيل خسائر كبيرة لدى الفلاحين هذا الموسم.
وذكر يوسف أن المساحات المقدرة في القرية حوالي 512 دونماً من القمح، ونسبة غير المنتجة منها تتجاوز 70 بالمئة حتى تاريخه، مبيناً أن معظم الأراضي المزروعة بالقمح لن يتم حصادها لكونها لم تنتج أبداً وسيتم تحويلها لرعي الدواب والماشية.
وأشار يوسف إلى خسائر كبيرة يتعرض لها مزارعو القمح في القرى الجبلية، مبيناً أن الظروف الجوية لم تساعد الموسم على الإنتاج هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، في حين كان الفلاح يحصد على أقل تقدير بين «10–15 شوالاً» من الحنطة، ومنهم من تصل خسارته إلى 30–40 دونماً بقيم تتجاوز 20 مليون ليرة.
واقترح يوسف تعويض المزارعين من صندوق الكوارث والجفاف لإنقاذ الفلاح الذي لا يملك سوى هذا المحصول ويعتمد عليه بإنتاج الحنطة والتبن كل عام، متسائلاً عن سبب منع تصدير التبن بين المحافظات ما يكبد المزارعين والمربين خسائر إضافية هذا الموسم، وفق قوله.
وقال رئيس الجمعية الفلاحية: مزارع القمح في بطموش ينتظر رحمة الحكومة لأن الموسم غير منتج بفعل الطقس والظروف الجوية، وهي المرة الأولى التي لا ينتج فيها المحصول أي كميات حتى تاريخه.