أكدت موسكو أمس أن انعدام الاتصالات حول الاستقرار الإستراتيجي مع روسيا ليس في مصلحة الولايات المتحدة، مشيرة من جانب آخر إلى أن العلاقات بين روسيا وبولندا متوترة بشكل لم يسبق له مثيل.
وحسب موقع «روسيا اليوم» أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف أن انعدام الاتصالات حول الاستقرار الإستراتيجي مع روسيا ليس في مصلحة الولايات المتحدة، وقال في كلمة خلال حفل بالسفارة الروسية في واشنطن: إن الحوار السياسي بين روسيا والولايات المتحدة في مأزق، والعلاقات بين موسكو وواشنطن وصلت إلى النقطة الحرجة بسبب سياسات الإدارة الأميركية.
وأشار إلى أن روسيا منفتحة على التعامل الدبلوماسي المبني على أساس الاحترام المتبادل والمساواة وخاصة الآن عندما يواجه العالم مثل هذا العدد الكبير من التحديات التي تتطلب الردود المنسقة من جانب المجتمع الدولي بأسره ومن بينها الإرهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل وتغير المناخ والأمن الغذائي، معتبراً أن العلاقات الودية بين روسيا والولايات المتحدة هي في مصلحة الجانبين.
ولفت أنطونوف إلى أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة يمكن أن تتدهور ولا يوجد اليوم أي خلفية لاستعادتها، مشدداً على أنه يجب الجلوس إلى طاولة المفاوضات لمناقشة كل القضايا.
على خط مواز قال مدير القسم الأوروبي في وزارة الخارجية الروسية، أوليغ تيابكين: إن العلاقات بين روسيا وبولندا متوترة بشكل لم يسبق له مثيل، ولا يمكن استبعاد أي فرضيات تدهورها في المستقبل.
وفي مقابلة مع وكالة «إنترفاكس» قال تيابكين: «في الواقع، لم يبلغ مستوى التوتر بين روسيا وبولندا في التاريخ الحديث ما هو عليه الآن، وقد أصبح كذلك من دون ذنب من جانبنا».
ورداً على سؤال عما إذا كان من الممكن خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية أو حتى قطعها تماماً، قال تيابكين: ربما يكون من غير المبرر استبعاد أي من هذه السيناريوهات، لكننا لن نكون المبادرين.
كما أشار الدبلوماسي الروسي إلى أن بولندا في الوقت الحاضر هي من المبادرين المتحمسين لفرض عقوبات صارمة على روسيا وقطع ليس الاتصالات السياسية فقط، ولكن أيضاً العلاقات الاقتصادية وحتى الثقافية.
وأوضح تيابكين أن وارسو اتبعت مؤخراً عدداً من الخطوات غير الودية الأخرى، على سبيل المثال الطرد الجماعي للدبلوماسيين الروس في آذار من هذا العام، من دون أي سبب.
وقال: دائماً اعتقدنا أنه لا توجد مشكلات غير قابلة للحل في علاقاتنا الثنائية مع بولندا، مضيفاً: لقد بلغنا هذه الفكرة البسيطة بانتظام للشركاء في وارسو.
وأشار إلى أن القليل من الفطرة السليمة وتجنب التحيز الأيديولوجي من شأنهما أن يجعلا الأمور أفضل تدريجياً.
في سياق آخر مددت وكالة النقل الجوي الفيدرالية الروسية لمدة أسبوع واحد نظام حظر الطيران وسط وجنوب البلاد.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن بيان للوكالة نشر على موقعها الرسمي قوله: تم تمديد نظام حظر الطيران المؤقت في 11 مطاراً روسياً حتى الـ18 من حزيران الحالي حيث لا يمكن التوجه جواً إلى مدن أنابا وبيلغورود وبريانسك وفورونيج وغيلينجيك وكراسنودار وكورسك وليبيتسك وروستوف على نهر الدون وسيمفروبول ويليستا.
وأوصت الوكالة الشركات الجوية الروسية ببناء طرق رحلات بديلة عبر مدن سوتشي وفولغوغراد وستافروبول وموسكو، مشيرة إلى أن سائر المطارات الروسية ما زالت تعمل بنظام عادي.
وتم اعتماد حظر على الطيران في عدد من المناطق وسط وجنوب روسيا في الـ24 من شباط الماضي عقب بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية دونباس.