شهيد في يعبد.. والمستوطنون يحرقون أراضي في نابلس ويعتدون على راع في مسافر يطا … رام الله: الاحتلال يسعى إلى القضاء على الوجود المسيحي في القدس
| وكالات
أدانت السلطة الفلسطينية، أمس السبت، جريمة إعدام الشهيد سميح جمال عمارنة (37 عاماً)، متأثراً بجروحه الخطيرة التي أصيب بها قبل أيام في بلدة يعبد جنوب غرب جنين، واعتداء المستوطنين على المواطن حمزة أحمد النجار في أثناء رعيه أغنامه في مسافر يطا جنوب الخليل، وإقدامهم على إشعال النيران في أراض زراعية بقرية بورين جنوب نابلس، ومهاجمة منازل في المنطقة، في حين أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي وجماعاتها المتطرفة تسعى إلى القضاء على الوجود المسيحي في القدس، عبر الاستيلاء على الممتلكات، في مسعى لتهويدها بشكل كامل
ونقلت وكالة «وفا» عن فتوح، قوله في بيان صحفي، أمس السبت: إن استمرار تعرض الكنائس والممتلكات المسيحية في البلدة القديمة بالقدس للانتهاكات المتكررة من سلطات الاحتلال ومنظماتها المتطرفة، يأتي في سياق فرض واقع جديد.
وحمّل كيان الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عما يحدث في مدينة القدس، وتبعات الاستيلاء على ممتلكات المسيحيين وكنائسهم، خاصة ممتلكات بطريركية الروم الأرثوذكس في باب الخليل.
وأشار فتوح إلى أن حكومة الاحتلال وجماعاتها المتطرفة تسعى إلى القضاء على الوجود المسيحي في القدس، عبر الاستيلاء على الممتلكات، في مسعى لتهويدها بشكل كامل، وأدان بشدة الاعتداءات اليومية التي يتعرض لها رجال الدين المسيحيون والكنائس، وذلك لإجبارهم على الرحيل، وترك مدينة القدس المحتلة.
وفي السياق قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان أمس: إن غياب الإرادة الدولية والأميركية في لجم التغول الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وفشل المجتمع الدولي في وضع حد لتصعيد الإسرائيلي الحاصل يشككان في مصداقية المواقف والإدانات الدولية والأممية لانتهاكات وجرائـم الاحتـلال، ويثبتان أن تلك المواقف غير كافية ولا ترتقي إلى مستوى ما يتعرض له شعبنا.
وأوضحت الوزارة أن هذه المواقف غير كافية ما لم تتم ترجمتها إلى خطوات عملية وإجراءات، وتحميل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التصعيد بشكل مباشر، بما يضمن فرض عقوبات رادعة على دولة الاحتلال لوقف تصعيدها وجرائمها وتمردها على القانون الدولي.
كما أدانت جريمة إعدام الشهيد سميح جمال عمارنة 37 عاماً، متأثراً بجروحه الخطيرة التي أصيب بها قبل أيام في بلدة يعبد جنوب غرب جنين، واعتداء المستوطنين على المواطن حمزة أحمد النجار في أثناء رعيه أغنامه في مسافر يطا جنوب الخليل، وإقدامهم على إشعال النيران في أراض زراعية بقرية بورين جنوب نابلس، ومهاجمة منازل في المنطقة.
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد عمارنة متأثراً بجروحه الخطيرة التي أصيب بها قبل أيام في بلدة يعبد جنوب غرب جنين.
وكان الشاب عمارنة قد أصيب في الثاني من الشهر الجاري بجروح خطيرة، خلال المواجهات العنيفة التي دارت عقب اقتحام قوات الاحتلال بلدة يعبد، وتفجير منزل منفذ عملية «بني براك» ضياء حمارشة.
وشيعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، وفصائل العمل الوطني، وفعاليات بلدة يعبد الشهيد عمارنة، أمس، من أمام المسجد الكبير في البلدة، في مسيرة جماهيرية حاشدة.
وفي جنين لاحقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات العمال قرب جدار الفصل العنصري غرب جنين.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت قرى الجلمة وعرانة وعانين والطيبة الواقعة بمحاذاة جدار الفصل العنصري، وأطلقت قنابل صوتية وأخرى غاز مسيلة للدموع، باتجاه العمال لدى محاولتهم الدخول إلى أماكن عملهم في أراضي 1948.
وأوضحت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال اقتحمت حي الجابريات في جنين، وشنت حملات تمشيط واسعة.
وفي الخليل أصيب، أمس السبت، شاب بالرصاص الحي، ومصور صحفي بقنبلة صوت في الرأس، والعشرات بحالات اختناق، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي وقفة في بلدة ترقوميا شمال غرب الخليل، احتجاجاً على محاولة الاستيلاء على أراضي المواطنين في منطقة الطيبة المعروفة باسم «الهرش».
إلى ذلك أحرق مستوطنون، أمس السبت، أراضي زراعية في قرية بورين جنوب نابلس، وهاجموا عددا من المنازل.
ونقلت «وفا» عن رئيس المجلس القروي إبراهيم قوله، إن مستوطني «جفعات رونيم» أشعلوا النيران بمساحات واسعة من الأراضي الزراعية شرق القرية.
وأضاف عمران: إن المستوطنين هاجموا عدداً من المنازل في المنطقة، موضحاً أن المستوطنين عرقلوا عمل طواقم الدفاع المدني في إخماد الحرائق التي نشبت في أراضي بورين.
في غضون ذلك أصيب مواطن بجروح جراء اعتداء مستوطنين عليه في أثناء رعيه أغنامه في مسافر يطا جنوب الخليل.
وأفاد منسق لجان الحماية والصمود فؤاد العمور بأن عدداً من المستوطنين اعتدوا على المواطن حمزة أحمد النجار بالضرب في أثناء رعيه أغنامه بالقرب من تجمع شعب البطم، ما أدى إلى إصابته برضوض، نقل على إثرها إلى عيادة طوارئ الكرمل بمسافر يطا لتلقي العلاج.
وفي قطاع غزة أصيب عدد من المزارعين بحالات اختناق، أمس السبت، جراء استهدافهم من قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة غزة.
وذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال المتمركزة في الأبراج العسكرية شرق مدينة غزة أطلقت الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب المزارعين في أثناء عملهم داخل أراضيهم شرق حي الزيتون، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق، واضطروا لمغادرة المكان.
وتتعمد قوات الاحتلال يومياً التنغيص على حياة المزارعين في الأراضي الحدودية شمال وشرق قطاع غزة.