واشنطن: فشلنا بإقناع تركيا بالتراجع عن شن العدوان.. «لوفيغارو»: موعد تنفيذه اقترب … «قسد» ترفع علم الجمهورية العربية السورية على 16 مقراً ونقطة
| وكالات
استبدلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» راياتها في ريفي الرقة والحسكة بأعلام الجمهورية العربية السورية وروسيا، عقب اتفاق أبرمته مع الجيش العربي السوري بعدما أبلغها بأن النظام التركي قد يشن العدوان خلال 72 ساعة، في حين أعلنت الولايات المتحدة الأميركية إخفاق مساعيها لإقناع نظام الرئيس رجب طيب أردوغان بالتراجع عن شن العدوان.
واستبدلت ميليشيات «قسد» راياتها على أسطح 16 مقراً ونقطة عسكرية لها بأعلام الجمهورية العربية السورية وأعلام روسيا الاتحادية في ريفي الرقة الشمالي والحسكة الشمالي قرب خطوط التماس مع مرتزقة الاحتلال التركي خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك حسبما نقلت شبكة «نداء الفرات» المعارضة عن مصادر وصفتها بـــ«الخاصة».
وأوضحت المصادر، أن عملية رفع الأعلام جاءت بموافقة مسبقة من ضباط الجيش العربي السوري الموجودين في اللواء 93 في ريف الرقة الشمالي عقب اجتماع جمعهم مع متزعمين من «قسد» في اللواء للموافقة على طلب الميليشيات.
وأكدت أن «قسد» أخفت أعلامها عقب تحليق طائرات استطلاع تركية برفقة طائرات حربية في أجواء بلدتي تل تمر وأبو راسين شمال الحسكة وبلدة عين عيسى شمال الرقة بشكل مكثف خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأشارت إلى أن غرفة عمليات الجيش العربي السوري في شرق الفرات أبلغت متزعمي «قسد» بأن العملية العسكرية التركية التي يهدد النظام التركي بشنها قد تنطلق خلال 72 ساعة وسيشارك فيها الطيران الحربي والمسيّر مما عجّل رفعها لأعلام الجمهورية العربية السورية.
والأربعاء الماضي، ذكرت قناة «العالم» نقلاً عن مصادر «خاصة»، أن وفداً من ضباط روس وصل من مركز المصالحة الروسية في حميميم، وعقد لقاء مع متزعم «قسد» مظلوم عبدي في مقر إقامتهم بمنطقة لايف ستون غرب الحسكة، لبحث آخر التطورات بشأن تهديدات النظام التركي.
وأكد الوفد الروسي رفض بلاده شن تركيا أي عدوان جديدة داخل الأراضي السورية، وشدد على ضرورة تكثيف اللقاءات بين «قسد» والحكومة السورية، وبدء حوار شامل لتجنب المنطقة أية مخاطر جديدة في المستقبل.
وفي اليوم نفسه، نقلت مواقع معارضة عن مصدر مطلع أن روسيا طالبت خلال الاجتماع بزيادة قوات الجيش العربي السوري ونقاطه العسكرية على طول الحدود مع تركيا لمنع الأخيرة من شن أي عدوان جديد.
بموازاة ذلك، ذكرت صحيفة «لوفيغارو» أن تنفيذ العدوان التركي الجديد المرتقب في شمال سورية قد اقترب، وأن أردوغان حبك الأمور بشكل دقيق، عبر استغلال الحرب الأوكرانية، ورغبة السويد وفنلندا بالانضمام لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، وذلك حسب مواقع إلكترونية معارضة.
وأضافت الصحيفة: إن العدوان التركي الجديد داخل الأراضي السورية سيستهدف موقعين في حلب، أولهما مدينة تل رفعت وثانيهما مدينة منبج.
وأول من أمس، نقل موقع «ميدل إيست مونيتور» الأميركي عن مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف قولها: «إن الولايات المتحدة بذلت كل ما في وسعها لإقناع تركيا بالتراجع عن عملية عسكرية محتملة في شمال سورية»، وذلك حسب ما ذكرت المواقع الإلكترونية المعارضة.
وأضافت: «إن واشنطن تجري محادثات مع تركيا لمنع العملية المحتملة، نحن نبذل قصارى جهدنا لثني الحكومة التركية عن العملية العسكرية».
ويهدد حالياً النظام التركي بغزو مناطق جديدة لإنشاء ما يسمى «منطقة آمنة» بعمق ٣٠ كيلو متراً داخل الأراضي السورية.