سورية

فصلت 20 معلماً ومعلمة في الرقة بعد رفضهم دورات فكرية تفرضها … استمرار الفلتان الأمني في مناطق سيطرة الميليشيات ومقتل مسلح وإصابة آخر منها

| وكالات

تواصلت حالة الفلتان الأمني في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد»، إذ قتل مسلح وأصيب آخر، على حين فصلت الميليشيات 20 معلماً ومعلمة في الرقة بعد رفضهم فكرة الخضوع لدورات فكرية تفرضها «قسد».
ونقل موقع «فرات بوست» المعارض عن مصادر محلية بريف دير الزور، أن مسلحين اثنين تقلهما دراجة نارية فتحا رصاص مسدسيهما المزودين بكاتمي صوت باتجاه عدد من الأشخاص بالقرب من أحد الأفران بمدينة البصيرة شرق دير الزور ليل الجمعة – السبت، ولاذا بالفرار.
وبينت المصادر أن إطلاق الرصاص أدى لمقتل أحد مسلحي «قسد» ويدعى محمد إبراهيم اللطيف، وإصابة المسلح إبراهيم محمد الصالح الملقب بـ«إبراهيم البسيس» بجروح وهو من أبناء بلدة سعلو و«مختار» فيما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها «قسد».
كما أصيب في الحادثة علاوي أحمد الصالح الملقب بـ«علاوي الديمة» وهو مدني حيث أصيب برصاصة في القدم وهو يملك كشكاً بالقرب من فرن القيصر في حارة البوفهد، في مدينة البصيرة.
وتبنى تنظيم داعش الإرهابي العملية عبر بيان نشره عبر معرفاته ذكر فيه أن مسلحيه تمكنا من قتل مسلحين اثنين من «قسد» في البصيرة، مشيراً إلى أن الهجوم نُفِّذَ بسلاح مسدس.
وتشهد مناطق سيطرة «قسد» بريف دير الزور الشرقي والمنطقة الشرقية بشكل عام ازدياداً كبيراً في عمليات استهداف المسلحين والمتعاونين مع «قسد» والاحتلال الأميركي.
وذكر «فرات بوست»، أن وتيرة عمليات الاغتيالات التي تشهدها مناطق سيطرة «قسد» بدير الزور انخفضت خلال الأسابيع القليلة الماضية بشكلٍ ملحوظ.
من جهة ثانية، وفي سياق ممارساتها التعسفية بحق المدنيين في مناطق سيطرتها ذكرت شبكة «نداء الفرات» المعارضة أن ما تسمى لجنة التربية والتعليم التابعة لـ«مجلس الرقة المدني» التابع لـ«قسد» قام بفصل 20 معلماً ومعلمة بعد رفضهم لفكرة الخضوع لدورات فكرية تفرضها الميليشيات.
وأوضحت، أن «قسد» فرضت على جميع المعلمين في المدارس التابعة لسيطرتها، دورات فكرية تخص أفكار أحزاب شيوعية ملحدة منافية لتعاليم دين الإسلام الحنيف وذلك بهدف غرس تلك الأفكار في عقول المعلمين ومن ثم نقلها إلى طلاب المدارس وخاصة الأطفال.
وبينت الشبكة أن الميليشيات قامت بتلك الخطوات مستغلة الظروف المعيشية المتردية، حيث قامت باستغلال حاجة المعلمين والمعلمات الماسة للرواتب التي تعتبر مصدر الرزق الوحيد بالنسبة لهم فبدأت بتهديد كل من يرفض سياستها الممنهجة وأفكارها المنافية لتعاليم الدين الحنيف والفطرة السليمة التي اعتاد عليها أهالي المنطقة الشرقية.
وعينت «قسد» سابقاً على أعمال وتحركات ما تسمى «لجنة التربية والتعليم» في محافظة الرقة وريفها أشخاصاً ذوي فكر شيوعي معروفين باسم ما يسمى «كوادر قنديل» يشرفون على المناهج التي تدرّس في المدارس والتي تحوي بأغلبيتها على أفكار تستهدف عقول الأطفال والشباب.
وذكرت الشبكة، أن «قسد» هدمت بناءً سكنياً في منطقة أبو الحسن في مدينة هجين بريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرتها، بحجة أنه مخالف لشروط البناء.
ونقلت الشبكة عن مصدر خاص تأكيده أن شكوى من أحد المدنيين قدمت إلى ما يسمى «ديوان» بلدية هجين، التابع لـ«قسد» عن بناء شقة سكنية بموقع مخالف تعود ملكيته للبلدية من دون وجود دليل أو مخططات على الادعاء.
وبناءً على الشكوى توجه فريق من البلدية إلى موقع البناء واجتمع مع أطراف المشكلة بحضور ما يسمى «رئيس مجلس منطقة أبو الحسين»، وتم تبليغ صاحب البناء بالتوقف عن البناء، كما طُلب من مقدم الشكوى إثبات أن الموقع المذكور طريق فرعي، وذلك لأن البلدية لا تملك أي مخططات أو سجلات عقارية.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ومنصبه لأسباب أمنية، أن الطرف المشتكي لم تعجبه قرارات البلدية وتوجه إلى ميليشيا «الأسايش» التابعة لـ«قسد» التي قامت بدورها باستئجار جرافة وتوجهت نحو الموقع وهدمت مساحة من البناء ومهدتها كطريق فرعي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن