رياضة

ما بعد المعرفة

| غسان شمه

حقيقة لم تكن المشكلة يوماً بمعرفة واقع العمل الرياضي، ومفردات الوجع في مفاصله المختلفة، لا بل إن تلك المعرفة كانت حاضرة باستمرار في مختلف الحوارات العامة والخاصة، وفي اجتماعات القائمين على هذا العمل، حتى إن البعض من الكوادر كان في أحاديثه الإعلامية، والجانبية، يكشف بعضاً مما غاب عن الصورة الظاهرة لكنه يشفع ذلك برجاء عدم وضع جانب مما قال في مهب النشر الإعلامي..!

رئيس الاتحاد الرياضي فراس معلا، وبكثير من الشفافية والموضوعية، أضاء على كثير من مواقع الخلل أو الضعف أو عدم التقدير السليم لتفاصيل كثيرة في اللوحة الكبيرة، وذلك خلال لقائه طيفاً واسعاً من كوادر الرياضة والقائمين عليها، مؤكداً أهمية العمل وحجم المسؤولية الكبيرة في المرحلتين الحالية والقادمة.

ولفتنا نحن كإعلاميين المصارحة والشفافية بشأن العديد من الميداليات «البراقة» التي يعود بها أبطالنا من مشاركاتهم، إذ إن تلك الميداليات لا تتسم بالوهج المفترض لحجمها وذلك بسبب غياب أبطال العديد من الدول المتميزة على الصعيد الرياضي، أو غياب أبطال مميزين عن تلك المشاركة.. وكذلك كانت الإشارة المهمة إلى تراجع سباحتنا القصيرة، بعقود عديدة، عن السباحة الدولية والأولمبية بالمقياس الفني.

وعلى الصعيد الإداري كانت الوقفة المثيرة لكثير من التساؤلات حول عمل البعض من رؤساء اللجان الفنية ومديري المدن الرياضية ممن لا يقومون بعملهم المناط بهم بما يحقق الغاية من وجودهم في هذا الموقع أو ذاك ما ينعكس سلباً على العديد من الأنشطة والبطولات التي تقام في دائرة عملهم.

إضافة إلى ما سبق كان الحديث عن قضية إدارية تتعلق بالعلاقة بين اللاعبين والقائمين على اتحاداتهم، حيث يعتريها شيء من الخلل ما يدفع اللاعبين إلى مخاطبة رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي بشأن بعض مشكلاتهم.

ونحن نضيف إنه غير خاف على الجميع ما تعانيه كرة القدم من مشكلات كثيرة، وعلى مختلف المستويات، ما يضع الاتحاد الجديد أما مسؤوليات ومهام ليست سهلة، وتزداد صعوبتها بسبب ضعف بعض الكوادر الإدارية والفنية.

إذاً الصورة، بكل تفاصيلها، واضحة والوجع الرياضي بمفرداته بات تحت ضوء المعرفة المسؤولة، ومن الواضح أيضاً أن المكتب التنفيذي يسعى لوضع كل ذلك في سياق العمل الجاد من أجل المرحلة القادمة، وهذا بطبيعة الحال ما نرجوه وننتظره منكم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن