رياضة

الكرامة تحت الضغط في ثالث لقاءات فاينال سلة المحترفين … هل يتمكن أهلي حلب من التتويج في حمص اليوم؟

| مهند الحسني

يلتقي في تمام الساعة التاسعة من مساء اليوم الإثنين فريقا الكرامة وأهلي حلب في صالة غزوان أبو زيد بحمص ضمن اللقاء الثالث بين الفريقين في سلسلة الدور النهائي لسلة الرجال.

اللقاء سيكون من دون جمهور بسبب عقوبة اتحادية جراء أحداث الشغب التي وقعت في لقاء الكرامة والوحدة بحمص، واللعب سيكون مفتوحاً ولا يوجد أي أوراق جديدة وقد يفاجئ أحد الفريقين الآخر، اللاعبون يعرفون إمكانات بعضهما جيداً وتبقى لكلمة مدربي الفريقين الأثر الأكبر في حسم نتيجة اللقاء.

الفوز الثالث والتعويض

يأمل أهلي حلب أن يكون لقاء اليوم بمنزلة مسك الختام، وأن يكون معطراً بأجمل وأرقى الروائح الزكية، ويتمنى أن يعزف لحن التتويج والفوز باللقب الذي طال انتظاره ويطرب عشاقه ومحبيه، لكنه يضع بالحسبان أنه سيواجه فريقاً مقهوراً بنتائجه بعدما مني بخسارتين في حلب، وسيلعب بكل قوته للذهاب للقاء رابع والتأكيد لمحبيه بأنه مازال رقماً صعباً في المعادلة السلوية، لكن الأهلي لديه أيضاً كل مقومات التألق والفوز والمستوى الجيد الذي ظهر عليه في اللقاءين السابقين اللذين يضعانه على منصة التتويج في حال إذا سارت المباراة من دون أي مفاجآت تكتيكية قد يقوم بها مدرب الكرامة، لاعبو الأهلي اكتسبوا ثقافة الفوز، ونجحوا في الوصول إلى معادلة النتيجة والأداء، وظهرت جلياً قوة الفريق في تناغمه وانسجامه، وبدت لمسات مدربه اللبناني فؤاد أبو شقرا تظهر على أدائه فردياً وجماعياً بعدما اعتمد على إشراك جميع اللاعبين مع التركيز على خدمات اللاعب المحترف الجزائري محمد حرات الذي يعد العقل المفكر للفريق وأحد أهم الخيارات الهجومية لدى مدرب الفريق.

في اللقاء الثاني بين الفريقين ظهرت مقدرة لاعبه الشاب إسحاق عبيد الذي أثبت علو كعبه، وبأنه من طينة النجوم الكبار، ومن المتوقع أن يمنحه مدرب الفريق فرصة جديدة في لقاء اليوم، وأجمل ما يميز أهلي حلب أنه يمتلك دكة بدلاء جيدة من اللاعبين المتميزين الذين بدؤوا في أخذ فرصتهم حتى في المباريات المهمة.

الأهلي سيلعب بكل أوراقه الفاعلة والمؤثرة من أجل أن يعيد الأمجاد والذكريات ويقف على منصات التتويج التي ابتعد عنها منذ موسم 2006، ويسعى لأن يكون لقاؤه في حمص مسكاً ويتوج باللقب.

لاعبو الأهلي يعيشون في نشوة الانتصارات، ووعود كبيرة بمكافآت مادية مغرية في حال الفوز اليوم وإعادة اللقب لخزائن النادي، ومن وراء هذا الفريق المدجج بأفضل اللاعبين مدرب يمتاز بهدوئه البالغ وقراءته الجيدة لمجريات اللقاء واللعب معها بكل ذكاء ودهاء.

أكون أو لا أكون

على الرغم من خسارته اللقاءين السابقين في حلب غير أن فريق الكرامة أطرب جمهوره وعشاقه بأدائه الممتع، وكان نداً قوياً للأهلي لا بل أضاع فوزاً في اللقاء الثاني كان في متناول يديه، ولعب بطريقة جيدة وتناغم عال بين لاعبيه ولو توافرت الخبرة لدى بعضهم لكان لنتيجة اللقاءين كلام آخر.

الكرامة يدرك أنه خاسر اليوم لورقة الجمهور الذي كان سيشكل أوراق ضغط كبيرة على لاعبي الأهلي، ومع ذلك فرب ضارة نافعة فقد يشكل الجمهور أوراق ضغط على فريقه في بعض الأحيان، لذلك سيلعب بكل ما لديه من قوة، واضعاً شعار الفوز أو لا شيء سواه، لأن الخسارة تعني نهاية المشوار وتلاشي الحلم.

لاعبو الكرامة ظهروا بمستويات جيدة باستثناء اللاعب الأجنبي ردوريك الذي خيّب آمال جماهيره في اللقاء الثاني مع الأهلي، ومن المتوقع أن يكون هذا الأداء ضمن حسابات مدرب الفريق هيثم جميل، إضافة إلى امتلاكه لاعبين جيدين أمثال المخضرم أنس شعبان، وطارق الجابي، والمحترف الجزائري توهامي غزول الذي لعب بأداء رجولي مع الفريق حتى في مباريات الفاينال فور، إضافة إلى عملاقه المتألق عمر الشيخ علي الذي بات من أفضل المسددين المرعبين من خارج القوس وإحصائياته تؤكد ذلك.

مدرب الفريق يعرف كيف يدوزن أوتاره، ويعزف بشكل جميل يطرب عشاقه بأداء متوازن ويخرج بنقاط الفوز.

ويدرك أيضاً أن لفريق الأهلي مزاجية معينة إن أجاد التشويش عليها بشكل جيد فهو حتماً سيكون أقرب للفوز.

الكرامة يتطلع للذهاب للقاء رابع ستكون له حسابات جديدة ومختلفة وهو حق مشروع له.

الفريقان متكافئان من الناحية الفنية مع أفضلية نسبية للكرامة الذي سيلعب بقوة، وهو لن يوفر أي جهد من أجل إسعاد جماهيره المتعشطة لنغمة الانتصارات.

«الوطن» حيال أهمية الفوز لكلا الفريقين استطلعت هذه الآراء:

مدرب الكرامة هيثم جميل

المباراة هي الثالثة بين الفريقين وتعد نتيجتها مهمة، ونحن سنلعب بتركيز عال، وسنحاول التقليل من أخطائنا، وسنضع حداً لمفاتيح القوة عند الأهلي، وأهمها اللاعب المحترف الجزائري محمد حرات الذي أثبت كفاءته، وبأنه لاعب ذكي ومهاراته عالية ويعرف كيف يوظف مقدراته بشكل جيد، وبصراحة لم نتمكن في اللقاءين السابقين من إيقافه رغم أني كلّفت اللاعب الأجنبي رودريك بمراقبته لكنه لم ينجح، سنلعب بقوة وتصميم كبير على الفوز كرمى لسمعة نادي الكرامة، وفريق الأهلي لا يستهان به فهو يضم لاعبين متميزين ولديهم إمكانات كبيرة.

علي ديار بكرلي لاعب أهلي حلب

المباراة ستقام من دون جمهور وهذا لن يكون جيداً، الكرامة سيلعب بكل أوراقه الفاعلة والمؤثرة من أجل تحقيق الفوز، ونحن نطمح للخروج بنتيجة إيجابية، وأن نتوج على أبواب مدينة حلب إن شاء الله.

لا يجب التقليل من قوة فريق الكرامة فهو يضم لاعبين مهرة، ولديهم إمكانات فنية عالية المستوى، واللقاء سيكون هجومياً منذ بدايته، والنتيجة أقرب للفريق الأكثر تركيزاً في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة.

لغة الأرقام

التقى الفريقان في الدور النهائي مرتين وتمكن الأهلي من تحقيق الفوز في اللقاءين بواقع 79-73، 73-56.

الأهلي وحلم التتويج
| حلب – فارس نجيب آغا

يستعد فريق أهلي حلب ليكون ضيفاً ثقيلاً على الكرامة في المواجهة الثالثة من سلسلة نهائي دوري كرة السلة وكان الأهلي قد تفوق في اللقاء الأولي والثاني بحلب على خصمه، وهو اليوم أمام الاختبار الأصعب ليحسم اللقب في حال فوزه على منافسه وليسطر اسمه بعد أن غاب منذ عام 2006 عن التتويج ببطولة الدوري، فريق الأهلي يبدو عازماً مع مدربه اللبناني فؤاد أبو شقرا لتحقيق حلم جماهير حلب في ظل الترسانة الكبيرة التي يمتلكها من اللاعبين فضلاً عن وجود المحترف الجزائري محمد حراث الذي كان علامة فارقة بالفريق وتمكن من أن يكون رباناً حقيقياً داخل أرض الملعب وهو ما اعترف به أبو شقرا الذي وصفه بالقائد بعد الفوز على الكرامة في المباراة الثانية، الأهلي على بعد خطوة واحدة فقط من إحراز اللقب الذي انتظره طويلاً ولعل الدور الأكبر كان للشركة الراعية التي دفعت الكثير من المال من خلال تغطية عقود اللاعبين الذي تم انتدابهم لأن النادي غير قادر بمفرده على تحمل كل ذلك فالكل يعرف واقع أنديتنا ودون شركات راعية ورجال أعمال داعمين يصعب الوصول لهذه المرحلة.

غياب واعتراف

السيناريو بالمنطق يصب في مصلحة الأهلي كونه سيملك الحافز بالفوز في مباراة واحدة فقط ليتوج بطلاً للدوري على حين يتوجب على الكرامة الفوز في مباراتين ومن ثم إن حدث ذلك سيذهب لخوض مباراة فاصلة في حلب كما أن أزرق حمص سيلعب بأرضه دون جماهيره المغيبة نتيجة عقوبة اتحادية وهذا نقطة مهمة سيفتقدها حين يواجه ترسانة الأهلي المتأقلمة مع كل الظروف نتيجة خبرة اللاعبين الطويلة في صالات كرة السلة محلياً وخارجياً، الكرامة ليس بالفريق السهل وهو ما اعترف به لاعب فريق أهلي حلب نديم عيسى حينما أكد أن كل شيء مازال قائماً والكرامة قادر على الفوز والعودة في حمص ويجب على فريقه التركيز بشكل جيد وعدم تضييع فرصة الفوز.

تحضير ورغبة

مساعد مدرب فريق أهلي حلب الكابتن عثمان قبلاوي كشف عن إقامة الفريق في حماة ولأسباب عديدة مع العمل على تفادي الأخطاء التي ظهرت في المباراتين الأولى والثانية وتحضير شيء جديد من حيث أسلوب اللعب، وتابع قبلاوي نحترم فريق الكرامة الذي يمتلك لاعبين جيدين جداً ومدرباً ظهرت بصماته على الفريق ولكن رغبتنا أكبر بالفوز، والعودة إلى حلب متوجين باللقب وهذا ما يجب العمل عليه لنهدي جماهيرنا البطولة التي باتت أقرب إلينا من أي وقت مضى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن