«نيويورك تايمز» أكدت أن العديد من دول آسيا وإفريقيا وأميركا الجنوبية مع روسيا … كيسنجر: الولايات المتحدة أصبحت أكثر انقساماً مما كانت عليه في حرب فيتنام
| وكالات
رأى وزير الخارجية الأميركي الأسبق، هنري كيسنجر، أن الولايات المتحدة باتت منقسمة اليوم أكثر مما كانت عليه في حرب فيتنام، في حين قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن العديد من الدول في آسيا وإفريقيا وأميركا الجنوبية تحافظ على العلاقات مع روسيا وتقاوم دعوات الولايات المتحدة للانضمام إلى التحالف ضد موسكو.
وحسب ما نقل عنه موقع «الميادين» قال كيسنجر رداً على سؤال لصحيفة «التايمز» تناول مسألة أن الولايات المتحدة باتت منقسمة أكثر مما كانت عليه: نعم، أكثر مما كانت عليه في حرب فيتنام بما لا يقارن.
وأوضح كيسنجر أنه في مطلع السبعينيات، كان التعاون بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة لا يزال ممكناً، وكانت المصلحة الوطنية مفهوماً له معنى ولم تكن موضوعاً للنقاش بحد ذاته.
وقال كيسنجر: إن كل إدارة في الولايات المتحدة تواجه اليوم عداء مستمراً من المعارضة المبنية على أسس مختلفة، مضيفاً: «توقّع أن تصبح الصين غربية هو إستراتيجية لم تعد معقولة»، موضحاً أنه لا يعتقد أن الهيمنة على العالم مفهوم صيني، لكنه يعتقد أن الصين يمكن أن تصبح قوية جداً، مشيراً إلى أن ذلك ليس في مصلحة الولايات المتحدة.
وسبق أن أكد كيسنجر أن الولايات المتحدة غير قادرة على التفرقة بين الصين وروسيا، موضحاً أن الوضع الجيوسياسي العالمي سيشهد تغيرات بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا، ومن الطبيعي أنه لن تكون مصالح روسيا والصين متطابقة في كل القضايا.
ولا يعتقد كيسنجر أن بمقدور الولايات المتحدة خلق العوامل التي تفرّق بين الصين وروسيا، لكن العوامل والظروف سيكون لها دورها الطبيعي، حسب قوله.
وكيسنجر 99 عاماً دبلوماسي أميركي مخضرم، ترك تأثيراً كبيراً في بعض أهم الأحداث السياسية في حقبة السبعينيات من القرن الماضي، في شغله منصب وزير للخارجية في عهد الرئيسين الجمهوريين السابقين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد.
في غضون ذلك قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن العديد من الدول في آسيا وإفريقيا وأميركا الجنوبية تحافظ على العلاقات مع روسيا وتقاوم دعوات الولايات المتحدة للانضمام إلى التحالف ضد موسكو.
ووفق محللي الصحيفة، يحاول الرئيس الأميركي جو بايدن الآن بإصرار إقناع الدول المحايدة، بما في ذلك الهند والبرازيل والكيان الإسرائيلي ودول الخليج العربي، بفرض عقوبات على الجانب الروسي، وممارسة ضغط دبلوماسي عليه وتقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا.
ولفتت الصحيفة إلى أنه حتى وقتنا الحالي بالكاد أبدى أي منهم رغبته في القيام بذلك، على الرغم من الشراكة مع الولايات المتحدة بشأن قضايا أمنية مهمة أخرى.
وحسب المقال يعترف المسؤولون الأميركيون بصعوبة محاولة إقناع الدول الأخرى بمواءمة مصالحها مع الدافع الأميركي والأوروبي لعزل روسيا.
ويرى المقال أن روسيا تمكنت من تحقيق استرداد الروبل لقيمته بسبب الحفاظ على العلاقات التجارية مع دول «بريكس»، وكذلك فنزويلا وتايلاند.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصين أدانت محاولات واشنطن لتوسيع التحالف الذي يضم، إضافة إلى الدول الأوروبية، كندا واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا.