عربي ودولي

عواودة وريان يواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام و4 معتقلين يعيشون أوضاعاً صحية مقلقة … الاحتلال يمنع إدخال مياه الشرب للحرم الإبراهيمي … لليوم الرابع ويهاجم مراكب الصيادين في غزة

| وكالات

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أعمالها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، إذ اعتقلت عددا من المقدسيين، وأطلقت النار على منازل المدنيين شرق خان يونس في قطاع غزة، ومنعت وزارة الأوقاف وإدارة الحرم الإبراهيمي الشريف من إدخال مياه الشرب إلى داخل الحرم، بالتزامن مع اقتحام المستوطنين وتدنيس باحات المسجد الأقصى.
ونقلت وكالة «وفا» عن مدير الحرم الإبراهيمي الشريف غسان الرجبي قوله أمس الأحد، إن قوات الاحتلال منعت لليوم الرابع على التوالي إدخال مياه الشرب إلى الحرم الشريف، في محاولة للتضييق على المصلين والمرابطين فيه، والضغط عليهم لإجبارهم على مغادرته، وعدم الحضور فيه لفترات طويلة.
وأكد الرجبي أن الاحتلال يسعى من خلال هذه الإجراءات وغيرها من الاعتداءات لفرض سيطرته وسلطته الكاملة على الحرم، ومصادرة صلاحيات وزارة الأوقاف، باعتبارها المسؤول الأول عن إدارته والاعتناء به، وخلق واقع جديد تجعله متحكما بإدارة الحرم بالكامل.
وأشار إلى أن الاحتلال يحاول ممارسة تلك السيطرة بسماحه بإدخال كميات محددة، وقليلة جداً من المياه للحرم، إضافة إلى منعه تنفيذ بعض أعمال الصيانة داخله، واشتراطه أن تتم تلك الأعمال بإشرافه وبوجود جنوده، كما يحدث في مصلى الإسحاقية، حيث يمنع الاحتلال تركيب «الثريات» منذ العام الماضي.
وعلى خط موازٍ اقتحم عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت «وفا» أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية عنصرية في باحاته، واستمعوا لشروحات مزورة حول «هيكلهم»، تحت حماية شرطة الاحتلال.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، ثلاثة مقدسيين من مدينة القدس المحتلة، واستدعت شقيقين للتحقيق.
وذكرت «وفا» أن الاحتلال اقتحم مخيم شعفاط، واعتقلت المواطنين محمود أبو خضير 62 عاماً، وسليمان أبو خضير 45 عاماً، وهما شقيقا والد الأسير المقدسي عمرو أبو خضير، كما اعتقلت تلك القوات الشاب أحمد موسى عليان من بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة.
واستدعت قوات الاحتلال الشابين الشقيقين شادي وإيهاب أبو سنينة، للتحقيق معهما، عقب دهم منزلهما وتفتيشه، وتحطيم محتوياته في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وفي سياق متصل هاجمت زوارق بحرية الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، مراكب الصيادين بالرصاص وفتحت عليهم خراطيم المياه وألحقت أضراراً بأحدها قبالة شاطئ بحر مدينة غزة.
وفي خان يونس نجت أسرة في بلدة خزاعة أمس، من موت محقق برصاص الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف منزلهم.
وذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال المتمركزة في أبراج المراقبة العسكرية على الشريط الحدودي شرق خزاعة، أطلقت الرصاص الحي بشكل عشوائي صوب منازل المواطنين شرق البلدة، ما أدى إلى اختراق الرصاص لنافذة منزل وغرفة المواطن فارس النجار، ونجا هو وعائلته بأعجوبة من الإصابة أو الموت.
من جهة ثانية واصل المعتقل خليل عواودة 40 عاماً من بلدة إذنا في الخليل إضرابه عن الطعام لليوم الـ102 ، والمعتقل رائد ريان 27 عاماً من قرية بيت دقو شمال غرب مدينة القدس إضرابه لليوم الـ67، رفضاً لاعتقالهما الإداري.
وذكر نادي الأسير أن إدارة السجون طوال الفترة الماضية كانت ترفض نقل عواودة بشكل دائم إلى المستشفى، وساومته مقابل النقل أن يقبل العلاج الذي تفرضه المستشفى، علماً أن رفض العلاج والفحوص الطبية تشكّل أبرز أدوات المعتقل في معركة الإضراب.
ويعاني عواودة من أوجاع حادة في المفاصل وآلام في الرأس ودُوار قوي وعدم وضوح في الرؤية، ولا يستطيع المشي، ويتنقل على كرسي متحرك.
كما يواصل المعتقل ريان إضرابه عن الطعام لليوم الـ67 على التوالي، بعزله الانفرادي في معتقل «عوفر»، ويعاني من آلام في الرأس والمفاصل وضغط في عيونه، ويشتكي من إرهاق شديد وتقيؤ بشكل مستمر، ولا يستطيع المشي ويتنقل على كرسي متحرك.
وفي السياق ذاته، يواصل نحو 500 معتقل إداري مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ162 على التوالي، وذلك في إطار مواجهتهم لجريمة الاعتقال الإداريّ.
من جهتها قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن إدارة سجون الاحتلال بمختلف المعتقلات تُمعن بانتهاج سياسة القتل البطيء بحق الأسرى المرضى والمصابين، فهي لا تتوقف عن إهمال ما يعانونه من مشاكل صحية وأوجاع، وتحرمهم من تلقي العلاج اللازم لهم وتكتفي بإعطائهم الحبوب المسكنة للآلام فقط، وفي كثير من الأحيان ترتكب أخطاء طبية بحقهم تفاقم من حدة أمراضهم.
وبينت الهيئة في بيان لها، أمس الأحد، تفاصيل الأوضاع الصحية لأربعة أسرى مرضى يقبعون في عدة سجون من بينها، حالة الأسير أمجد عبيدي من قرية زبوبة 54 عاماً غرب جنين، والذي يقبع بمعتقل «شطة»، حيث يشتكي من ديسكات وأوجاع في ظهره ومن مسامير عظام والتهاب حاد في المفاصل، وتراجع وضعه نتيجة لبيئة السجن السيئة والظروف الصعبة التي يُحتجز بها، وهو حالياً بحاجة ماسة لعرضه على طبيب عظام مختص لتشخيص وضعه وتزويده بالعلاج الناجع، وبحاجة لتزويده بحذاء طبي لمساعدته على المشي.
ولا يزال الأسير ماهر القواسمي 42 عاماً من محافظة الخليل، يعاني من آثار لدغة ذبابة أريحا التي تعرض لها العام الماضي بمعتقل «النقب»، والتي تسببت له بالتهابات حادة برجليه وتآكل بالجلد، فبعد تعرضه للدغة اكتفت عيادة المعتقل بإعطائه مرهماً خارجياً ومضاداً حيوياً من دون إجراء فحوصات طبية له، ما أدى إلى تدهور حالته حينها وإصابته بنزيف برجله اليمنى، ومؤخراً أُصيبت رجله اليسرى بذات الالتهابات التي تُسبب تآكل الجلد، وبات يشتكي من وضع صحي صعب، وذكر لمحامي الهيئة أنه بحاجة ماسة لتشخيص حالته بالشكل الصحيح وتزويده بالعلاج المناسب والفعال له قبل أن تنهار كلتا رجليه.
كما يشتكي الأسيران جواد أبو قرع 59 عاماً من قرية المزرعة الغربية برام الله، وسمير عبود (44 عاماً) من مدينة نابلس، والمحتجزان بمعتقل «النقب» الصحراوي، من مشاكل حادة في الأسنان والتهابات وآلام باللثة ومن تساقط بأسنانهما، ولا يستطيعان تناول الطعام بشكل طبيعي، وقد تقدما بطلب لإدارة المعتقل لتلقي العلاج ومعالجة الالتهابات على الأقل لكن العيادة اكتفت بإعطائهما المسكنات فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن