أرمينيا وأذربيجان هنأتا القيادة والشعب.. وكيم جونغ أون: تعاوننا الاستراتيجي سيصبح أكثر تقارباً … بوتين في «عيد روسيا»: الوحدة والإخلاص للوطن الأم لهما قوة كبيرة
| وكالات
هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأحد، مواطني بلاده بعيد «يوم روسيا»، مؤكداً ثقته في أن الوحدة والإخلاص للوطن الأم لهما قوة كبيرة تعززت عبر تاريخ البلاد، في حين أكدت كوريا الديمقراطية دعمها وتشجيعها الكامل للشعب الروسي وحقه في الدفاع عن أمن بلاده، على حين أكدت أرمينيا وأذربيجان حرصهما على العلاقة مع روسيا لتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وقال بوتين في كلمة بمناسبة «يوم روسيا»: ندرك جيداً وبشكل خاص اليوم مدى أهمية وحدة الوطن، والمجتمع، والشعب. هذه الوحدة والتفاني للوطن الأم، والمسؤولية عن ذلك توارثناها عن أسلافنا.
كما أعرب عن فخره بإنجازات الأجيال السابقة، قائلاً: نحن فخورون بالإنجازات والانتصارات العسكرية لأسلافنا، فخورون بجميع الذين تطلعوا وعرفوا كيفية المضي قدماً، والدفاع عن الوطن الأم في المعارك، وتأكيد دوره الجدير في العالم.
ومنح بوتين ميداليات أبطال العمل للفائزين بجوائز الدولة لعام 2021، وذلك خلال حفل أقيم في قاعة سان جورج بقصر الكرملين الكبير.
وذكرت وكالة «نوفوستي» أن من بين الفائزين يوري باشمت، المدير الفني لأوركسترا روسيا السيمفونية الجديدة، ويوري بارماكوف، النائب الأول للمدير العلمي لمعهد أبحاث عموم روسيا لإدارة الطيران وألكسندر بيكارش، نائب المدير العام ورئيس فرع شركة طيران سوخوي، وغيرهم.
ويحتفل الشعب الروسي في الثاني عشر من أيار من كل عام، بيوم روسيا، حيث تقام في مختلف المناطق والمدن حفلات موسيقية وفعاليات رياضية للكبار والأطفال، ويتم إطلاق الألعاب النارية.
ويعود الاسم الحالي للعيد إلى عام 2002، ومنذ عام 1994 أصبح الـ12 من حزيران يوم عيد الدولة الرسمي وهو الأول منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.
وتم اعتماد الوثيقة نفسها التي كرست لها الاحتفالات، في عام 1990 مذكرة سيادة الاتحاد الروسي، وأعطت هذه الوثيقة اسماً للدولة الجديدة ووضعت أسساً لدستورها المقبل.
وفي عام 2001 وصف بوتين أهمية اعتماد هذه المذكرة قائلاً: من هذه الوثيقة بدأ تاريخنا الجديد. تاريخ دولة ديمقراطية تعتمد على الحريات المدنية وسيادة القانون، ومعناها الرئيسي هو النجاح والازدهار ورفاهية المواطنين.
وفي السياق هنأت أرمينيا وأذربيجان القيادة الروسية والشعب الروسي بيوم روسيا، وجاء في بيان وجهه رئيس الوزراء الأرمني نيكولا باشينيان إلى الرئيس بوتين ورئيس الوزراء، ميخائيل ميشوستين: أنا متأكد من أنه من خلال الجهود المشتركة سنضمن زيادة تطوير التعاون الاستراتيجي بأكمله بين أرمينيا وروسيا لصالح شعوبنا ودولنا، من أجل تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.
وأكد أن هذا اليوم يرمز للإصلاحات الروسية في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويشير إلى ثبات الوحدة الوطنية والمسؤولية المرتفعة في البلاد.
من جانبه قال رئيس أذربيجان إلهام علييف، في رسالة تهنئة نشرت في موقعه الرسمي: تعد اتصالات الصداقة وحسن الجوار المتعددة عبر القرون التي تربط دولتينا، أساساً ثابتاً للتنمية المتتابعة للشراكة الروسية الأذربيجانية الاستراتيجية والتعاون المتعدد الجوانب. وتثير ارتياحاً خاصاً للتعاون بين دولتينا فيما يخص المجموعة الواسعة من المسائل الثنائية.
وأضاف علييف: أعتقد أنه بفضل الجهود المشتركة سيتواصل تعزيز وتوسع العلاقات بين الجمهورية الأذربيجانية والاتحاد الروسي بشكل دائم لمصلحة الدولتين وشعوبنا.
وبدوره أكد رئيس كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون دعم وتشجيع بلاده الكامل للشعب الروسي وحقه في الدفاع عن أمن بلاده، مبيناً أن العلاقات بين البلدين تتطور بشكل شامل بما يلبي رغبة الشعبين.
ونقلت «نوفوستي» عن وكالة الأنباء المركزية الكورية «يونهاب» قول كيم جونغ أون في رسالة تهنئة للرئيس بوتين بمناسبة يوم روسيا إن: «الشعب الروسي حقق نجاحات كبيرة في إنجاز القضية العادلة المتمثلة في الدفاع عن كرامة وأمن بلده وعن حقه في التنمية بينما يواجه كل أنواع التحديات والمصاعب»، مؤكداً في هذا الصدد دعم وتشجيع الشعب الكوري الديمقراطي الكامل للشعب الروسي الصديق.
وبين كيم جونغ أون أن موقف الحكومة الكورية الديمقراطية الثابت يقوم على تقدير العلاقات بين بيونغ يانغ وموسكو نظراً لما يربط البلدين من تاريخ وتراث طويل من الصداقة وحسن الجوار وهو ينمو ويتطور بشكل شامل على النحو الذي تتطلبه الأزمنة الجديدة وبما يلبي رغبة شعبي البلدين.
وأعرب عن قناعته بأن علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين والتي شهدت تحولاً جذرياً جديداً من حيث تطورها بعد الاجتماع الأول الذي جمعه بالرئيس الروسي بوتين في فلاديفوستوك في نيسان عام 2019 ستستمر بقوة وتتعزز في جميع المجالات وسيصبح التعاون الاستراتيجي والتكتيكي بين البلدين أكثر تقارباً في رحلة الدفاع عن العدالة الدولية وضمان الأمن العالمي.
ومن جانب آخر أكد السيناتور الروسي ألكسي بوشكوف أن موسكو ستنشر أسلحة نووية قرب فنلندا بعد انضمامها لحلف الناتو.
وكتب بوشكوف في صفحته على تلغرام كما نقل موقع «روسيا اليوم»: حددت الحكومة الفنلندية مساراً لقطع العلاقات مع روسيا بشكل كامل تقريباً وانسحاب جميع الشركات الفنلندية من السوق الروسية واندماجها الكامل في حلف الناتو ما يسمح بنشر قواعد عسكرية وحتى أسلحة نووية في أراضيها، مضيفاً: إن هلسنكي لا تأخذ بعين الاعتبار الخسائر الاقتصادية التي ستظهر بعد قطع علاقات حسن الجوار مع موسكو.
كما حذر السيناتور الروسي من أن تغير النهج السياسي لفنلندا يحمل طابعاً سياسياً سيؤدي إلى تدهور الوضع الأمني وانخفاض الرفاهية المالية في البلاد.
وأعلنت السويد وفنلندا في الـ18 من أيار الماضي عن احتمال انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.