سورية

الميليشيات تمنع فلاحين في الرقة من تسليم قمحهم إلى الحكومة … مقتل متزعم في «قسد» بريف دير الزور

| وكالات

قتل متزعم من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» برصاص مسلحين مجهولين في ريف دير الزور الشرقي، تزامناً مع منعها فلاحين في مناطق سيطرتها بأرياف الرقة من تسليم محصولهم من القمح إلى مؤسسات الحكومة السورية الشرعية، وتنفيذ الاحتلال الأميركي بالتعاون مع الميليشيات عملية إنزال جوي في بلدة الهول شرق الحسكة تم خلالها اعتقال ثلاث أشخاص.
وفي إطار حالة الفلتان الأمني المتواصلة في المناطق التي تسيطر عليها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن مسلحين اثنين مجهولين يرجح تبعيتهما لتنظيم داعش الإرهابي، أطلقا النار على متزعم ما تسمى «قوى الأمن العام» التابعة لـ«قسد» بالقرب من جسر الطكيحي في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، مما أدى إلى مقتله على الفور.
من جهته، موقع «فرات بوست» المعارض، ذكر أن متزعماً في «قسد» يدعى خليل الطرمان، قتل برصاص مجهولين تقلهم دراجة نارية في قرية الطكيحي، في حين لاذ المسلحون بالفرار.
وأول من أمس، قتل مسلح من «قسد» وأصيب آخر، إضافة لإصابة مدني برصاص مسلحين مجهولين بريف دير الزور الشرقي.
وتشهد مناطق ريف دير الزور الشرقي والمنطقة الشرقية بشكل عام ازدياداً كبيراً في عمليات استهداف المسلحين والمتعاونين مع مسلحي «قسد» والاحتلال الأميركي.
بموازاة ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الأميركي ثلاثة أشخاص أشقاء خلال عملية إنزال جوي نفذتها في بلدة الهول، بريف الحسكة الشرقي، حسب ما نقل موقع «أثر برس» الإلكتروني عن مصادر محلية.
وقالت المصادر: إن الأشقاء الثلاثة المنحدرين من عائلة السعودي، يعملون في تصريف العملات الأجنبية، والحوالات المالية الخارجية، ومن غير المعروف إن كان سبب اعتقالهم ناتجاً عن تهريب أموال لمصلحة العائلات المرتبطة بتنظيم داعش المقيمة في «مخيم الهول».
وتنفذ «قسد» بالتعاون مع قوات الاحتلال الأميركي بشكل مستمر حملات اعتقال بحق المواطنين في مناطق سيطرتها تحت حجج واهية ومنها الانتماء إلى تنظيم داعش.
وفي سياق متصل، شهد «مخيم الهول» حملة اعتقالات نفذتها «قسد» في الجناح الخامس بعد العثور على جثة امرأة عراقية مقتولة بإطلاق رصاص من مسافة قريبة، ليرتفع عدد ضحايا جرائم القتل المسجلة منذ بداية الشهر الحالي إلى ثلاث، حسب «أثر برس».
من جهة ثانية، اشتكى فلاحون بأرياف الرقة خلال الأيام القليلة الماضية، من مضايقات يتعرضون لها مما تسمى قوات «الأسايش» التابعة لـ«قسد»، تتعلق بنقل محصول القمح بعد الحصاد من الأراضي للبيوت، إذ تجبرهم «قسد» على قطع ما تسمى ورقة «منشأ» من الإرشاديات الزراعية بالمنطقة، وذلك حسب ما ذكرت شبكة «عين الفرات» المعارضة.
وحسب الشبكة، فإن المضايقات جاءت، بعد القرار الذي أقره ما يسمى «المجلس التنفيذي» التابع لـــ«قسد» الذي نص على فرض غرامات مالية على الفلاحين الذين «يهربون» القمح على حد قوله، في إشارة إلى الفلاحين الذين يرغبون في تسليم محصولهم لمؤسسات الحكومة السورية الشرعية.
وحددت «قسد» في القرار قيمة الغرامة من 1000 إلى 10000 آلاف دولار أميركي، والحبس للشخص الذي «يهرب» مادة القمح، «لأنها قوت الشعب».
أمّا فيما يخص الفلاحين الذين تقع أراضيهم في أماكن بعيدة عن قراهم، فيواجهون صعوبة في نقل المحاصيل ومضايقات من دوريات «الأسايش».
أحد فلاحي ريف الرقة الشرقي ويدعى أبو غسان الذي يزرع 100 دونم، أكد أنه «بعدما حصدت أرضي وحاولت نقل المحصول إلى البيت، واجهت عدة مشاكل، حيث فوجئت بحضور دورية من «الأسايش» التي صادرت سيارتي المحملة بالمحصول بحجة أنني لم أقطع ما تسمى ورقة «منشأ نقل»، من «الإرشادية»، وادعت الدورية أن هذه السيارة معدة للتهريب إلى خارج المناطق التي تسيطر عليها ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها «قسد».
وذكر أنه وبعد عدة وساطات توجه لـــ«الإرشادية» وقطع «ورقة منشأ»، واضطر لتوريد قمحه للصوامع التابعة لـ«قسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن