عبد المجيد: للرد عليه من كل أطراف محور المقاومة.. وعنيتر: سينتج عنه مخاطر جمة … لبنان يدين العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق ويصفه بـالعمل الإرهابي
| الوطن - وكالات
أدان لبنان أمس العدوان الإسرائيلي الذي استهدف جنوب مدينة دمشق ومطارها الدولي ووصفه بالعمل الإرهابي، في حين أكدت اتحادات لبنانية وفعاليات وقوى فلسطينية أن العدوان على المطار هو جريمة حرب ويعد استفزازاً لكل محور المقاومة وسينتج عنه مخاطر جمة لا يدرك الكيان الصهيوني خطرها.
وفي بيان لها، أعربت وزارة الخارجية والمغتربين عن وقوف لبنان الدائم إلى جانب سورية في تصديها للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي تشكل تأكيداً لعدوانية «إسرائيل» وسياساتها التدخلية في شؤون دول المنطقة، وذلك حسب وكالة «سانا» للأنباء.
ووصفت الوزارة الاعتداء الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي وتعطيل العمل فيه بأنه عمل إرهابي يستهدف المرافق الحيوية في سورية.
وفجر الجمعة تصدت وسائط دفاعنا الجوي لعدوان إسرائيلي بالصواريخ استهدف بعض النقاط جنوب مدينة دمشق ومطار دمشق الدولي وأسقطت معظم الصواريخ المعادية.
وأدى العدوان الإسرائيلي إلى إصابة مواطن مدني بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية وخروج مهابط مطار دمشق الدولي من الخدمة.
اتحاد النقل الجوي في لبنان من جهته أدان في بيان الاعتداء الإجرامي الذي نفذه العدو الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي، مؤكداً أنه جريمة حرب ضد الإنسانية حيث استهدف منشأة مدنية تخدم مسافرين مدنيين.
وأعرب الاتحاد، عن تضامنه مع الشعب السوري ومع العاملين في قطاع النقل الجوي، واضعاً هذا العدوان برسم منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة.
وفي سياق متصل، اعتبر المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية في لبنان معن بشور، أن هذا العدوان يدل على النيات التصعيدية المستمرة لدى العدو الصهيوني.
واستنكر بشور الصمت الدولي على الاعتداءات الصهيونية على سورية وفلسطين ولبنان، مشيراً إلى أن هذا الصمت هو تواطؤ يحمي الكيان الصهيوني ويزيد من غطرسته.
الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد، من جهته أكد في تصريح له، أن العدوان الصهيوني الأخير على مطار دمشق، شكل تحولاً نوعياً في الاعتداءات الصهيونية على سورية وقوى المقاومة.
وقال: «نحن في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وفي فصائل المقاومة الفلسطينية نستنكر ونشجب هذا العدوان الذي يمثل استفزازاً ليس لسورية والجيش والشعب السوري، وإنما استفزاز لكل محور المقاومة، وهو تعدٍّ خطير على سيادة الدولة السورية، ونعتبر أن هذا العدوان يأتي في ظروف داخلية إسرائيلية يحاول رئيس حكومة الكيان الصهيوني نفتالي بينيت تعزيز وضع حكومته من خلال تصدير أزمته إلى الخارج بالقيام بهذه الاعتداءات والتهديدات ضد سورية ولبنان وفلسطين وإيران».
وأوضح عبد المجيد، أن هذا العدوان يأتي في ظل تصريحات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان والإجراءات التي يتخذها في محاولة بناء حزام أمني بعمق 30 كم في شمال سورية وما يشاع من تسريبات وتهديدات لجنوب سورية.
وأضاف: «نعتبر أن هذا العدوان وهذا التحول في العمليات العدائية السورية يتزامن مع ما تخطط له الولايات المتحدة الأميركية وأدواتها في المنطقة، نعتبر أن ما يجري تحول خطير يتطلب منا جميعاً أخذ الحيطة والحذر واتخاذ كل ما يلزم من أجل الرد على هذا العدو المتغطرس ليس من قبل سورية فحسب بل من كل أطراف محور المقاومة».
بدوره، قال رئيس الفعاليات الوطنية الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1948 سلمان عنتير في بيان نقلته «سانا»: ندين بأشد العبارات الاعتداءات الغاشمة للكيان الصهيوني على الأراضي السورية وآخرها على مطار دمشق الدولي ونؤكد أن تكرار العدوان يأتي بعدما أفشل الجيش العربي السوري مخططاته والدول العظمى الداعمة له في حربهم الإرهابية على سورية..
وأكد أن استمرار العدوان الصهيوني على المرافق المدنية السورية سينتج عنه عدم استقرار ومخاطر جمة لا يدرك هذا الكيان خطرها على الاستقرار الإقليمي والسلم الدولي، مشدداً على حتمية زوال هذا الكيان العدواني مهما طال أمد الاحتلال.
وأصدرت مؤسسة الخطوط الجوية السورية أمس تعميماً حول وضع مطار دمشق الدولي بعد استهداف العدو «الإسرائيلي» بنيته التحتية، وقالت: إنه «نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم على مطار دمشق الدولي، واستهداف البنية التحتية للمطار وخروج مهابط الطائرات وتوقف عمل بعض التجهيزات الفنية عن الخدمة، تتقدم المؤسسة بالاعتذار من جميع السادة المسافرين عن إلغاء رحلاتها الجوية من مطار دمشق الدولي».
وبينت عدم إمكانية استئناف تنفيذ رحلاتها عبر باقي مطارات القطر، بسبب وجود طائرات أسطولها على أرض مطار دمشق الدولي، مؤكدة أنه سيتم استئناف التشغيل عند انتهاء عمل كوادر وزارة النقل والوزارات المختصة والشركات العامة الوطنية من إزالة آثار العدوان وإصلاح الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمطار.