سورية

فرار عدد من عائلات مسلحي داعش من «مخيم الهول» بمساعدة منظمة تركية

| الوطن - وكالات

مع تجدد الكشف عن صلات تنظيم داعش الإرهابي بالنظام التركي، أعلن أمس عن فرار عدد من عائلات مسلحي التنظيم من «مخيم الهول»، في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي وذلك بمساعدة منظمة تركية.

وتحدثت مواقع إلكترونية معارضة، عن فرار عدد من عائلات مسلحي داعش المحتجزة في المخيم بالتنسيق مع ما تسمى «منظمة الإغاثة الإنسانية» التركية «IHH»، وذلك أثناء تبديل نوبات الحراسة، مشيرة إلى تحليق للطيران المروحي واستنفار أمني مكثف بحثاً عن الفارين، على حين استطاع الحرس اعتقال 8 نساء بالقطاع الثامن.

وتدير «مخيم الهول» ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، إضافة إلى مخيمات أخرى في مناطق سيطرتها شمال شرق سورية، وتحتجز فيها إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، آلافاً من مسلحي تنظيم داعش وعائلاتهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد إليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.

وكشفت اثنتان من نساء داعش فرتا في وقت سابق من المخيم معلومات خطيرة عن صلات مسلحي التنظيم بالنظام التركي وتحدثتا عن أن منظمة «IHH» التركية، هي من تنسق وتشرف على تهريب أُسر مسلحي داعش من المخيمات وتسهل وصولهم إلى المناطق السورية المحتلة من النظام التركي ومرتزقته، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «هاوار» الكردية.

وذكرت أن ذلك جاء خلال اعترافات المرأتين المغربيتين من نسوة مسلحي داعش، اللتين كانتا قد هربتا من المخيم المعروف بأخطر مخيم في العالم، برفقة أخريات ينحدرن من الجنسية الروسية، قبل اعتقالهن مما تسمى قوات «الأسايش» التابعة لـ«قسد» في مدينة منبج بريف حلب الشرقي في أيار الماضي.

وتم في العشرين من الشهر المنصرم، وفق الوكالة، اعتقال سبعة أشخاص من أسر مسلحي داعش، هم نساء وأطفال، ينحدرون من الجنسية المغربية والروسية في مدينة منبج، ممن هربوا من «مخيم الهول»، وحاولوا عبر مدينة منبج الوصول إلى المناطق التي يحتلها النظام التركي، حسب اعترافاتهم.

وتقاطعت أحاديث النسوة المعتقلات في عملية الفرار الجديدة حول الجهة نفسها التي سهلت فرارهن من المخيم والجهة التي كن يحاولن الوصول إليها في مناطق يحتلها النظام التركي ومرتزقته في إدلب ومنها إلى الأراضي التركية مقابل مبالغ مالية تقدر بآلاف الدولارات، وعن الآلية المتبعة المتشابهة لعملية الفرار من المخيم.

وحول كيفية تأمين المبالغ المالية للمهربين الذين يعملون على نقل عائلات مسلحي داعش من المخيم إلى الأراضي التركي، قالت فاطمة الزهراء عبد الحفيظ تليوان المنحدرة من المغرب، والبالغة من العمر 17عاماً: إن منظمة «IHH» التركية هي من ساعدتها من الناحية المادية للهروب من المخيم، وتساعد نساء المخيم عبر تأمين المهربين أو عبر تأمين السيولة المادية، حتى وصولهن إلى مناطق وجود المنظمة على الأراضي السورية، في إشارة منها إلى المناطق السورية المحتلة من النظام التركي.

وأشارت إلى أن عملية تأمين فرارها من المخيم إلى الأراضي التركية، جاءت بعد اتفاقها مع المدعو «أبو منذر» على مبلغ 18 ألف دولار أميركي لقاء ذلك، وقالت: «لم أكن بمفردي حسب ما شاهدته، فيوم خروجنا وجدت 6 أشخاص آخرين نساء وأطفالاً من الجنسية المغربية والروسية كذلك ينتظرون الآلية للخروج من المخيم».

وأشارت مغربية أخرى تدعى إيمان المهرير إلى أن منظمة «IHH» من المنظمات التي ساعدتها على الهروب من المخيم، إلى المناطق التي يحتلها النظام التركي.

ومنظمة «IHH» منظمة تركية تصف نفسها على أنها غير حكومية، وأنها دولية تنشط في مجال الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والدبلوماسية الإنسانية في أكثر من 100 دولة وأسست عام 1992 في إسطنبول، وبعد ذلك في 1995 تم الإعلان عن تأسيسها هيئة إغاثة إنسانية ومقرها إسطنبول.

ووسط عجز «قسد» عن ضبط الفوضى والأوضاع الأمنية داخل «مخيم الهول» الذي تزايدت فيه خلال الآونة الأخيرة عمليات القتل بشكل كبير تتزايد الدعوات المطالبة بتفكيكه واستعادة الدول مواطنيها الموجودين في داخله لما بات يشكله من مخاطر كبيرة حيث وصفته العديد من التقارير بأنه بات بمنزلة قنبلة موقوتة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن