تنطلق غداً في دمشق فعاليات الاجتماع الرابع السوري – الروسي المشترك لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين.
وتعقد الفعاليات خلال الفترة الممتدة من 14 ولغاية ١٧ الشهر الجاري بمشاركة مختلف الوزارات والجهات العامة ووفد روسي كبير، في حين ستعقد الجلسة المشتركة للهيئتين التنسيقيتين الوزاريتين السورية والروسية في «قصر المؤتمرات – إيبلا» الخميس المقبل.
ويتزامن الاجتماع مع تهديد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بشن عدوان جديد على شمال سورية لإقامة ما سماه «منطقة آمنة» بعمق 30 كم في الأراضي السورية بحجة إعادة أكثر من مليون لاجئ سوري في تركيا إليها.
وتحول ملف اللاجئين السوريين في تركيا إلى ورقة سياسية يتجاذبها النظام والمعارضة، حيث واصلت الأحزاب التركية المعارضة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية عملية الاستثمار بهذا الملف، بالتزامن مع مواصلة أردوغان الاستثمار فيه، بعد أن حوله إلى ورقة ضغط وابتزاز في وجه الدول الأوروبية للحصول على مساعدات مالية، وذلك عقب قيامه بدفع أولئك اللاجئين إلى مغادرة منازلهم وقراهم من المناطق التي احتلتها قواته الغازية لبعض المناطق السورية، جراء الأعمال العدوانية التي قامت بها قواته ومرتزقته.
وفي الحادي عشر من تشرين الثاني 2020 عقد في دمشق المؤتمر الدولي الأول حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين، تلاه ثلاثة اجتماعات مشتركة للهيئتين الوزاريتين التنسيقيتين السورية – الروسية، في الـ26 من تموز الماضي وفي الـ15 من تشرين الثاني الماضي، وفي الـ21 من كانون الأول الماضي وذلك لمتابعة أعمال المؤتمر.
وخلال تلك الاجتماعات أكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية، أن الدولة السورية عملت على توفير البيئة الداعمة لعودة اللاجئين السوريين وتأمين استقرارهم في مدنهم وقراهم، وتعمل جاهدة لتأمين متطلبات المواطن السوري الصامد في بلده وتشجيع المهجر على العودة إلى وطنه والاستقرار فيه، حيث تمت عودة مئات الآلاف من السوريين داخلياً وخارجياً بفضل التعاون الوثيق ومساندة الأصدقاء.
وأوضحت الهيئتان، أن إعادة الأمن والاستقرار إلى سورية وإصلاح الحكومة البنى التحتية، سهل العمل في إعادة المهجرين إلى أماكن إقامتهم الدائمة، وشددتا على أن الغرب يدفع مبالغ طائلة من أجل دعم الإرهاب، وهذا الأمر يعوق عودة المهجرين.
وفي بيانه الختامي أكد المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين استعداد سورية لإعادة مواطنيها إلى أرض الوطن ومواصلة الجهود لتوفير ظروف معيشية كريمة لهم، ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم المناسب للاجئين وزيادة مساهمته ودعمه لسورية من خلال تنفيذ المشاريع المتعلقة بإعادة الإعمار وتقديم الرعاية الصحية والطبية والخدمات الاجتماعية ونزع الألغام.
وتعمل الدولة السورية جاهدة بالتعاون مع روسيا من أجل عودة اللاجئين إلى بلادهم بعد تهيئة الظروف المناسبة لذلك، لكن دول غربية وإقليمية تعرقل عودتهم بهدف استخدام هذا الملف كورقة ضد الحكومة السورية.