روسيا احتفلت بعيدها الوطني في حلب بحضور رسمي وشعبي … الاجتماع الرابع السوري – الروسي لمتابعة أعمال مؤتمر اللاجئين ينطلق غداً الثلاثاء
| دمشق- سيلفا رزوق - حلب- خالد زنكلو
تزامناً مع احتفال روسيا بيومها الوطني، يحط في دمشق اليوم وفد روسي كبير للمشاركة في فعاليات الاجتماع الرابع السوري – الروسي المشترك لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين الذي ينطلق غداً.
وعلمت «الوطن» من مصادر مطلعة أن فعاليات الاجتماع الرابع والممتدة حتى الـ١٧ من الشهر الجاري، ستجري بمشاركة عدد من الوزارات والجهات العامة وبحضور وفد روسي كبير.
مصادر «الوطن» أشارت إلى أن الفعاليات ستشمل توزيع مساعدات إنسانية روسية في حلب ودمشق والزبداني، وعقد مباحثات مشتركة بين الوفود الروسية ونظيرتها السورية في مجالات الصحة والاقتصاد والطاقة، إضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة في مجال التعليم والبحث العلمي.
كما سيعقد الاجتماع المشترك للهيئتين التنسيقيتين الوزاريتين السورية والروسية في «قصر المؤتمرات – إيبلا» الخميس المقبل، حيث سيشارك عدد من الحضور عبر تقنية الفيديو، وسيشارك في هذا الاجتماع إضافة إلى ممثلي الجانبين الروسي والسوري، ممثلي الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية العاملة في سورية.
وأحيت أمس السفارة الروسية في دمشق العيد الوطني لروسيا الاتحادية بحفل رسمي أقامته في مدينة حلب، شارك فيه وفد من السفارة برئاسة المستشار الأول القنصل الروسي روسلان مركوف، ومسؤولون رسميون سوريون، وحشد من أبناء الجالية الروسية في حلب، ومطران الروم الأرثوذكس بحلب أفرام معلولي.
وأشار مركوف في كلمته خلال الحفل إلى أن المناسبة شكلت فرصة للاطلاع مباشرة على المشاكل التي يعاني منها المواطنون الروس في حلب لحلها، لافتاً إلى أن وجود روسيا قديم وإستراتيجي في الشرق الأوسط، مؤكداً أن بلاده عملت وتعمل على تطوير العلاقات الروسية السورية في مجالات مختلفة، ويتم التحضير للتوقيع على الاتفاقيات الثنائية في المجالات المختلفة.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد القنصل الروسي أنه من خلال الجهود المشتركة الروسية – السورية «نقوم بالدفاع عن بلدينا ضد قوى معادية في العالم، كما نسميها نيولبرالية جديدة، وسننجح من خلال الجهود المشتركة في هذا المجال».
عضو المكتب التنفيذي في محافظة حلب وممثلة محافظ حلب في الحفل، ذكرى حجار، وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، قالت: «إن الصداقة الروسية عمرها عشرات السنين، والعدو واحد هو الولايات المتحدة ودول الغرب التي تدعم الإرهاب في سورية وتدعم إرهاب النازيين الجدد في أوكرانيا».
بدورها، بينت رئيسة الجالية الروسية في حلب ناتاليا شبارق لـ«الوطن» عن وجود جالية في حلب من كل جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، من جورجيا وبيلاروسيا ومالدوفيا، منوهة إلى أن عدد أفراد الجالية الروسية في حلب انخفض من ٧ آلاف شخص قبل الأزمة إلى نحو ٤٠٠ أو ٥٠٠ شخص يشكلون ١٢٠ عائلة.