نزل خبر توقيع حارس تشرين والمنتخب أحمد مدنية لنادي الفتوة ليلعب في صفوفه الموسم القادم كالصاعقة على رؤوس جمهور البحارة الذين لم يصدقوا الخبر لأن رحيل المدنية هو آخر ما كانوا يتوقعونه.
وقال المدنية لـ«الوطن» بحسرة إنه حزين على مغادرة بيته وهو أخبر الإدارة قبل عشرة أيام من توقيعه للفتوة بأنه سيرحل ومن ثم طلبوا الانتظار منه مدة أخرى واتخذ قراره بعد ذلك لأن الغموض يلف النادي ولا يوجد شيء واضح قد يبشر بالبقاء.
وأضاف المدنية الذي أحرز الدوري لثلاثة مواسم مع تشرين وقبلها خمسة مع الجيش إن من حقه أن يبحث عن طموح جديد وليس المال همه كما يدعي البعض وله بذمة ناديه نحو عشرة ملايين ليرة لم يقبضها حتى الآن وعانى كثيراً هذا الموسم من ضائقة مالية ولم يطلب مساعدة من أحد وصبر كثيراً على حقوقه ولكن الأمور وصلت في النهاية لحد لا يطاق فضل معها الرحيل.
وقدم المدنية اعتذاره لجمهور تشرين الكبير الذي وقف مع النادي ومعه وشجعه كثيراً وتمنى لناديه التوفيق وتحقيق النجاحات.
ويبدو أن أركان البيت التشريني قد بدأت بالتصدع في ظل الغموض الذي يحيط به وعدم معرفة ما يجري داخل أسواره، فاللاعبون المنتهية عقودهم تركوا النادي من دون أن يتم التواصل معهم كما حدث مع الجهاز الفني.
إدارة نادي تشرين لم تعلق على رحيل المدنية ولم تصدر أي بيان ومصير النادي غامض حتى الآن، وهناك كلام كثير عن استقالات وآخر عن وجود من يعمل ضد الإدارة بهدف إسقاطها وتشكيل إدارة أخرى ولكن كل ذلك يبقى كلاماً كما ذكرنا.
المسابقات الرسمية على الأبواب ودورة الوفاء والولاء التي ينظمها النادي سنوياً في منتصف الشهر القادم واستمرار الوضع هكذا لا يبشر بالخير وعلى الإدارة أن توضح لجمهور النادي ما يجري وأن تضع خطة عملها إن كانت ستستمر بالعمل قبل أن تقع الفأس بالرأس فيندم البحارة ساعة لا ينفع الندم.