هوكشتاين وصل بيروت وبدء لقاءاته لبحث ملف ترسيم الحدود البحرية مع سلطات الاحتلال … عون: من غير الوارد التنازل عن حقوق لبنان في استثمار ثروته
| وكالات
مع وصول رئيس الوفد الأميركي للمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي آموس هوكشتاين ومباشرته عقد لقاءاته مع المسؤولين في بيروت، أكّد الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس الإثنين، أن من غير الوارد التنازل عن حقوق لبنان في استثمار ثروته الغازية والنفطية، مبيّناً أنّ المحادثات التي ستتم مع هوكشتاين، ستتناول موقف لبنان المتمسك بعودة المفاوضات غير المباشرة مع الكيان الإسرائيلي، على حين أعلن قائد الجيش العماد جوزاف عون، وقوف المؤسسة العسكرية خلف السلطة السياسية بأي قرار تتخذه بملف ترسيم الحدود.
ونقل موقع «النشرة» اللبناني، تأكيد عون، خلال لقائه وفداً نيابيّاً أمس، أن من غير الوارد التنازل عن حقوق لبنان في استثمار ثروته الغازية والنفطية، مبيّناً أنّ المحادثات التي ستتم مع هوكشتاين ستتناول موقف لبنان المتمسك بعودة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، التي كانت توقفت إثر رفض العدو الإسرائيلي الاقتراح اللبناني باعتبار الخط 29 خطاً تفاوضياً، وبعد رفض الجانب اللبناني للخط الإسرائيلي رقم 1 و«خط هوف».
وأعرب عون عن أمله في أن «تحقق المحادثات مع هوكشتاين تحريكاً للمفاوضات، متحدثاً عن الضغوط التي يواجهها لبنان لمنعه من استثمار ثروته النفطية والغازية.
كما عرض للوفد النيابي ملابسات التوقف عن الحفر في الحقل رقم 4، متحدثاً عن تبريرات غير مقنعة قدمتها الشركة المنقّبة.
وأعلن عون رفض لبنان للتهديدات الإسرائيلية، مشدّداً على أنّ العدو الإسرائيلي يتصرف خلافاً للقوانين وللقرارات الدولية، مستغلاً سكوت المجتمع الدولي عن انتهاكاته لقرارات مجلس الأمن. ونفى وجود أي ارتباط بين المفاوضات حول ترسيم الحدود بمسألة استجرار الغاز والكهرباء من مصر والأردن، أو المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.
إلى ذلك أبلغ عون، المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا فرونيسكا، خلال استقباله لها في قصر بعبدا، أمس أن المسار الدستوري في لبنان سوف يستمر بعد الانتخابات النيابية، من خلال إجراء استشارات نيابية تفضي الى تكليف شخصية لتشكيل الحكومة الجديدة.
بدورها شددت فرونيسكا على أنّ الأمم المتحدة مستعدة للمساهمة في كل ما من شأنه تحريك المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية.
وبدأ هوكشتاين، الذي وصل بيروت أمس، لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، حيث استقبله المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم في مكتبه، بحضور سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، وتناول البحث تطورات ملف ترسيم الحدود البحرية، حسب موقع «النشرة» اللبناني، الذي ذكر أن هوكشتاين التقى أيضاً أمس وزير الطاقة والمياه وليد فياض في الوزارة بحضور شيا أيضا.
وأعلنت الخارجية الأميركية، الأسبوع الماضي، أنّ واشنطن سترسل مبعوثاً إلى لبنان، لمناقشة أزمة الطّاقة في البلاد، وتأكيد أمل واشنطن في أن تتمكّن بيروت وإسرائيل من التوصّل إلى قرار بشأن ترسيم الحدود البحريّة.
وبدأت واشنطن التوسّط في محادثات غير مباشرة، بشأن الحدود البحرية المتنازَع عليها في عام 2020.
وفي السياق نقلت «النشرة» عن قائد الجيش العماد جوزاف عون، قوله خلال زيارته كليّة فؤاد شهاب للقيادة والأركان: «لا نتدخّل في الشّؤون السّياسية إطلاقاً، إنّما يجب فهم الواقع السّياسي وتحليله تمهيداً لاتّخاذ القرار، كملف ترسيم الحدود البحرية على سبيل المثال».
وذكّر عون بأنّ «الجيش قد أعلن موقفه صراحةً بانتهاء مهمّته التّقنيّة، وأنّه يقف خلف السّلطة السّياسيّة في أيّ قرار تتّخذه».