عربي ودولي

المستوطنون اقتحموا الأقصى.. والاحتلال واصل إغلاق مدخل قرية عابود لليوم الخامس … رام الله: انتخاب إسرائيلي لمنصب أممي محاولة لشرعنة لمنظومة الاحتلال

| وكالات

أكدت السلطة الفلسطينية، أمس الإثنين، أن انتخاب سفير الكيان الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة لمنصب نائب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، محاولة تسويق وشرعنة لمنظومة الاحتلال الاستعماري على أرض دولة فلسطين، في أثناء ذلك واصلت قوات الاحتلال أعمالها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، واستمرت بإغلاق مدخل قرية عابود شمال غرب رام الله، لليوم الخامس على التوالي، على حين اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى ودنسوا باحاته.
ونقلت وكالة «وفا» عن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية تشديده أمس الإثنين بأنه لا يجوز ولا يعقل أن تكافأ دولة الاحتلال على انتهاكاتها للقانون الدولي والدولي الإنساني، ولا يجوز مكافأتها على جرائمها، ولا يجوز تبييض صفحتها الاستعمارية العنصرية، ولا يجوز تشجيعها على الإفلات من العقاب، ولا يجوز مجاملتها على حساب الدم الفلسطيني والأرض الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني».
وقال خلال جلسة الحكومة: «نستغرب ونستهجن انتخاب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة لمنصب نائب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونعتبرها محاولة تسويق وشرعنة لمنظومة الاحتلال الاستعماري على أرض دولة فلسطين».
ورحب أشتية بصدور تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأراضي الفلسطينية التي انبثقت عن مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة. وقال: «إننا إذ نحيي اللجنة على جهودها، فإننا نستغرب من مواقف بعض الدول التي عارضت التقرير ووصفته بأنه منحاز، مثل هذه المواقف التي عارضت التقرير تعتبر انحيازاً كاملاً لدولة الاحتلال وتناقضاً مع مبادئ حقوق الإنسان، وتشجيعاً لدولة الاحتلال على التمادي في انتهاكاتها والإفلات من العقاب».
وأكدت اللجنة في أول تقرير لها في السابع من الشهر الحالي أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي والتمييز ضد الفلسطينيين هما السببان الجذريان الكامنان وراء التوتّرات المتكرّرة وعدم الاستقرار وإطالة أمد النزاع في المنطقة».
ولفتت لجنة التحقيق إلى أن الإفلات من العقاب يعزز الشعور بالاستياء المتزايد في صفوف الشعب الفلسطيني، ورأت أن التهجير القسري والتهديد به وأعمال الهدم وبناء المستوطنات وتوسيعها والعنف من قبل المستوطنين والحصار المفروض على قطاع غزّة، كلّها عوامل تؤدي إلى تكرار دوّامات العنف.
وفي السياق أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس الإثنين، انتهاكات وجرائم الاحتلال وميليشيات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم، حيث لا يمر يوم واحد من دون أن يصعد به الاحتلال من عدوانه المتواصل ضد الشعب الفلسطيني كسياسة إسرائيلية رسمية تهدف لابتلاع وسرقة الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وتخصيصها كعمق إستراتيجي للاستيطان ومصالح دولة الاحتلال الاستعمارية العنصرية.
وفي إطار الأعمال العدوانية اليومية التي ينتهجها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، واصلت قوات الاحتلال، إغلاق مدخل قرية عابود شمال غرب رام الله، لليوم الخامس على التوالي.
وذكرت «وفا» بأن قوات الاحتلال تواصل إغلاق بوابة قرية عابود، منذ خمسة أيام، ويمنع المواطنين من الدخول والخروج منها، ما يضطرهم إلى سلوك طرق أخرى طويلة.
وفي أريحا هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، منزلاً قيد الإنشاء في مخيم عقبة جبر جنوب أريحا تبلغ مساحته 100 متر، يعود لعائلة المواطن علي حسن الكرشان.
إلى ذلك أفادت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال اقتحمت حي أم الشرايط في مدينة البيرة، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين، ما أدى لإصابة مواطن بالرصاص الحي في البطن نقل على إثرها إلى المستشفى، إضافة إلى اعتقال شابين بعد أن داهمت منزلي ذويهما وفتشتهما.
في غضون ذلك ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أمس الإثنين، إن الحالة الصحية للمعتقل ناصر أبو حميد آخذة بالتدهور بشكل كبير، وأنه يمر في مرحلة غاية بالخطورة، حيث وصل وزنه إلى 52 كغم، وخضع مؤخراً لجلستي علاج كيماوي، ومن المقرر أن يخضع للجلسة الثالثة الأسبوع القادم.
بدورها أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى أمس الإثنين؛ أن الأسير المعزول يعقوب محمود أحمد قادري «غوادرة»، مازال يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الحادي عشر على التوالي للمطالبة باسترجاع جميع حقوقه التي سلبتها منه إدارة سجن «أوهليكيدار».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن