سورية

مهجرون في مناطق سيطرة «قسد» يسكنون منازل شبه مدمرة بسبب ارتفاع الإيجارات

| وكالات

دفع الارتفاع الكبير في قيمة بدل إيجارات المنازل مؤخراً، العائلات المهجرة في مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» للسكن في منازل شبه مدمرة.

وذكرت شبكة «عين الفرات» المعارضة، أن بعض العائلات لجأت للسكن في أبنية شبه مدمرة داخل مدينة الرقة نتيجة عدم قدرتها على دفع الإيجار الشهري، حيث وصلت قيمة إيجار المنزل الواحد إلى 200 دولار أميركي.

أبو فادي وهو نازح من مدينة دير الزور، أوضح أنه يسكن في منزل صغير وشبه مُدمر لأنه لا يملك القدر، المالية على دفع الإيجار، مشيراً إلى أن أصحاب المنازل رفعوا الإيجارات بشكل كبير، وهناك الكثير من النازحين والأهالي الذين يعانون المشكلة ذاتها التي يعيشها.

وبين أن أصحاب المنزل شبه المدمر الذي يقطنه رفعوا بدل الإيجار، خلال الآونة الأخيرة، ليصل إلى 150 ألف ليرة سورية، وطلبوا منه إخلاء المنزل في حال عدم الدفع.

وحمل النازحون مسؤولية ضبط قيمة الإيجارات وعقودها ومدتها لما تسمى «لإدارة الذاتية» الكردية الخاضعة لسيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، وطالبوها بضبط الأسعار وفقاً للمساحة والموقع وجودة البناء.

وأظهر تقرير طلبت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» إعداده، في نيسان الماضي ونشرته مؤسسة «Rand» البحثية أنه في نهاية المعركة التي نفذها الاحتلال الأميركي في مدينة الرقة بحجة طرد تنظيم داعش الإرهابي منها عام 2017 والتي دامت قرابة 5 أشهر «كان 60 إلى 80 بالمئة من المدينة غير صالح للسكن».

ولفت التقرير المكون من 130 صفحة إلى أن معركة الرقة تسببت أيضاً في تدمير عدد كبير من المباني والبنية التحتية ما «أضعف مصالح الولايات المتحدة على المدى الطويل» في المنطقة.

ووفقا لأرقام الأمم المتحدة التي استشهدت بها مؤسسة «Rand»، تم تدمير أو إلحاق أضرار بأحد عشر ألف مبنى بين شباط وتشرين الأول 2017، بما في ذلك 8 مستشفيات و29 مسجداً وأكثر من 40 مدرسة وخمس جامعات، إضافة إلى نظام الري في المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن