أكد وجهاء من عشائر الجزيرة السورية أهمية الوقوف مع الجيش العربي السوري لمواجهة الاحتلال، مؤكدين أن كل أشكال الاحتلال إلى زوال، وذلك في وقت يهدد فيه النظام التركي بشن عدوان جديد على شمال سورية لاحتلال مزيد من الأراضي، في حين تحتل القوات الأميركية أجزاء من المنطقة.
معاناة أهلنا في الجزيرة السورية من آثار الاحتلالين الأميركي والتركي ودور العشائر العربية في مواجهة الاحتلال كانت محور الندوة التي نظمها المركز الثقافي العربي في أبو رمانة بمشاركة وجهاء من عشائر الجزيرة السورية الذين حطوا رحالهم في دمشق ليعبروا عن معاناتهم من بطش الاحتلال ومحبتهم للوطن وقائده وجيشه، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وبين المحامي محمود مرعي الذي أدار الندوة أن الاحتلال الأميركي تعمد سرقة مقدرات الشعب السوري وثرواته من النفط والقمح والقطن والمياه من خلال دعمه لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، مؤكداً أن الأميركي خص الجزيرة السورية بالاحتلال لأنها عصب سورية ناهيك عن أطماع الاحتلال التركي التي بدأت من إدلب والشريط الحدودي إلى أن وصلت إلى تل أبيض ولديه أطماع في تل رفعت ومنبج وهو يريد الدخول إلى عمق الأراضي السورية ولا يزال يفكر بالعقلية العثمانية.
ولفت وجهاء العشائر إلى أهمية الوقوف مع الجيش العربي السوري لمواجهة الاحتلال، مؤكدين أن كل أشكال الاحتلال إلى زوال.
كما توجهوا بالدعوة لكل من غرر به والتحق بميليشيات «قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي إلى الالتحاق بصفوف الجيش العربي السوري، مشددين على دور المقاومة الشعبية ضد الاحتلال ومرتزقته.
في الأثناء أكد وجهاء عشائر بلدة تل تمر شمال الحسكة رفضهم تهديدات النظام التركي بشن عدوان جديد على الأراضي السورية، وفق ما ذكرت وكالة «نورث برس» التابعة لـ«قسد».
وجاء في بيان تلاه المحامي سعود معو، وجيه عشيرة النجارة، باسم عشائر بلدة تل تمر أنهم «يقفون صفاً واحداً أمام الاعتداءات والتهديدات التركية، والتي تهدف لتهجير السّكان الأصليين، بذريعة «إنشاء منطقة آمنة».
وعبر البيان عن رفض العشائر للتهديدات التركية الأخيرة بشن عدوان عسكري جديد على الأراضي السورية، مؤكداً ضرورة محاربة المخططات التركية، واستعادة الأراضي التي تحتلها قوات النظام التركي «مهما طال الزمن».
وشدد البيان على ضرورة احترام سيادة سورية وسلامة ووحدة أراضيها واستقلالها، وأكد أن شيوخ ووجهاء العشائر، مع وحدة «التراب السّوري ولا يقبلون بمحاولات ضرب الأمن والاستقرار الذي تنعم به سورية».
وأول من أمس، اعتبر شيوخ ووجهاء عشائر منبج بريف حلب الشرقي أن «حل الأزمة في سورية سياسي»، وأن على جميع الفئات الموجودة في سورية من السوريين تحديد مستقبلهم «ضمن اتفاق حل سلمي»، بعيداً عن الأجندات الخارجية التي يديرها النظام التركي ودول إقليمية لتحقيق مصالحها.