سورية

اختطاف أحد حراس «مخيم الهول» في أول حادثة من نوعها!

| الوطن - وكالات

مع تزايد جرائم القتل في «مخيم الهول» في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، تم اختطاف أحد حراسه على يد «مجموعة مجهولة» في أول حادثة من نوعها.

وقالت مصادر من داخل المخيم، وفق موقع «أثر برس» الإلكتروني: «إن مجموعة مجهولة الهوية اختطفت أحد حراس نقطة طبية في مخيم الهول، دون أن يعرف مصيره».

جاء الإعلان عن نبأ اختطاف الحارس بعد تسجيل جريمتي قتل خلال أقل من 24 ساعة، حيث قتلت أول من أمس امرأة سوريّة بإطلاق رصاص من مسافة قريبة، بعد ساعات من مقتل امرأة عراقية الجنسية بالطريقة ذاتها داخل الجناح الخامس.

وحسب المصادر، فإن ما تسمى قوات «الأسايش» التابعة لـ«قسد» كثّفت من عملية البحث عن المختطف، وشددت إجراءاتها في حراسة أسوار المخيم دون إمكانية العثور على المخطوف.

وتزايدت في الآونة الأخيرة، جرائم القتل داخل المخيم الذي يقطنه أكثر من 54 ألف شخص، ويشهد حالة من الانفلات الأمني وسط عجز «قسد» عن ضبط الأوضاع داخله.

وتحدثت تقارير في السادس من الشهر الجاري عن تواصل جرائم القتل وتزايدها في المخيم إلى مستوى قياسي خلال الشهر الماضي.

وأشارت إلى أن «الهول» شهد خلال أيار الماضي ست جرائم قتل على أيدي خلايا وأذرع تنظيم داعش الإرهابي، ضحاياها لاجئ ولاجئة من الجنسية العراقية، و3 من النازحين السوريين بينهم سيدتان، وسيدة مجهولة الهوية ما رفع العدد الإجمالي لجرائم القتل في المخيم إلى نحو عشرين منذ مطلع العام الجاري.

وتحتجز «قسد» في مخيماتها شمال شرق البلاد التي يعد «الهول» أبرزها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، آلافاً من مسلحي تنظيم داعش وعوائلهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد إليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.

وتحدثت تقارير في الـ29 من الشهر المنصرم عن خوف يتملك اللاجئين العراقيين المحتجزين في «الهول» نتيجة تصاعد عمليات القتل فيه، وسط مطالبات العراقيين حكومة بلادهم بالإسراع بإعادتهم.

وفي السابع من الشهر الجاري، حثت الأمم المتحدة الدول على استعادة مواطنيها المحتجزين في «مخيم الهول» وبالوقت نفسه أشادت بجهود العراق لإعادة اللاجئين العراقيين من المخيم.

وأشارت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس-بلاسخارت خلال زيارة إلى المخيم إلى أن «إبقاء الناس في ظل ظروف مقيّدة وسيئة يؤدي في نهاية المطاف إلى مخاطر على مستوى الحماية والأمن أكثر من إعادتهم بطريقة منضبطة»، في حين شدد المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سورية، عمران رضا على أن «الهول» ليس مكاناً للأطفال، في ظل وجود أكثر من 56 ألف شخص في المخيم، 50 بالمئة منهم دون سن الـ12 عاماً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن