وفاة طبيب سوري لاجئ مع عائلته بسبب حريق في فرنسا … محكمة بريطانية تثبت قرار ترحيل لاجئين بينهم سوريون إلى رواندا
| وكالات
ردت محكمة استئناف بريطانية، أمس، الطعن المقدّم ضد ترحيل طالبي اللجوء بينهم سوريون وصلوا بشكل غير شرعي إلى أراضي بريطانيا إلى رواندا، على حين توفي طبيب سوري مع أفراد عائلته، إثر حريق نشب في المبنى الذي يسكنه بمدينة ستراسبورغ الفرنسية.
وأوضحت مصادر إعلامية معارضة، أن الحريق الذي اندلع في المبنى فجر أمس امتد إلى منزل الطبيب السوري وعائلته.
وأشارت إلى أن الدخان الناتج عن الحريق تسبب بوفاة الطبيب وزوجته وطفله وطفلته اختناقاً، موضحة أن رجال الإطفاء تدخلوا لإطفاء الحريق، في حين فتحت السلطات تحقيقاً في الحادثة.
من جانب آخر، قال موقع «النشرة» اللبناني: إن القضاء البريطاني رد التماسات اللحظة الأخيرة ضد خطة الحكومة المثيرة للجدل لإبعاد مهاجرين وصلوا بشكل غير قانوني إلى المملكة المتحدة إلى رواندا، عشية الرحلات الأولى المخطط لها.
وأوضح قاضي محكمة الاستئناف في لندن، أنه تم رفض هذا الطعن الذي قدم ضد مشروع حكومة المحافظين برئاسة بوريس جونسون الذي يهدف إلى وقف عمليات العبور غير القانونية لقناة المانش والتي تشهد زيادة كبيرة.
من جهته، ندد مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، بخطة المملكة المتحدة إرسال طالبي لجوء إلى رواندا، معتبراً أنها كلّها خطأ، في حين حذّر من أنها ستشكّل سابقة «كارثية»، قائلاً للصحفيين «نعتقد أنها كلّها خطأ.. لأسباب عديدة».
وأعلنت حكومة المحافظين بزعامة رئيس الوزراء جونسون، في نيسان الماضي، عن خطط لإرسال بعض المهاجرين غير الشرعيين إلى رواندا، حيث ستتم معالجة طلبات لجوئهم بالدولة الواقعة في شرق إفريقيا.
وتوصلت بريطانيا إلى اتفاق مع رواندا بهذا الشأن، مقابل دفعة أولية قدرها 158 مليون دولار، وستدفع مبالغ إضافية بناء على عدد الأشخاص المرحّلين إذا نجحوا في البقاء بالدولة.
وكان القاضي جوناثان سويفت رفض، في 10 من الشهر الحالي، منع ترحيل طالبي اللجوء العراقيين والسوريين، ونفى أمراً قضائياً بمنع أول رحلة إلى رواندا، وأوضح أن هناك مصلحة عامة مادية في تنفيذ قرارات الهجرة.
ونقلت وكالة «رويترز» عن سويفت حينها قوله: «إن بعض المخاطر التي تواجه طالبي اللجوء المرحّلين والتي حددتها الجمعيات الخيرية كانت صغيرة وفي عالم التكهنات».
وفي وقت سابق، كشفت مصادر برلمانية في بريطانيا، أن أول دفعة سيتم ترحيلها من طالبي اللجوء إلى رواندا، مكونة من 15 سورياً، ستكون اليوم، لكن مجموعات اللاجئين تقول: إن المجموعة مؤلفة من سوريين وأفغان.
ورغم الانتقادات من المدافعين عن حقوق الإنسان، والأمم المتحدة والكنيسة الأنغليكانية، وحتى من العائلة المالكة البريطانية، أبدت حكومة جونسون تصميمها عبر هذا المشروع على منع العبور غير الشرعي لبحر المانش، والذي يتزايد رغم وعوده المتكررة منذ «بريكست».
وقال جونسون، أمس لإذاعة «إل بي سي»: إن «المجموعات الإجرامية التي تعرض حياة أشخاص للخطر في المانش يجب أن تفهم أن نموذجها الاقتصادي سينهار في ظل هذه الحكومة».
بدوره، قال سفير رواندا في بريطانيا جونستون بوسينغي لصحيفة «ديلي تلغراف»: إنه يشعر بخيبة أمل، لأن منتقدي المشروع يشككون في قدرة بلاده على توفير ملاذ آمن لطالبي اللجوء.