القوات الروسية ثبتت وقف إطلاق النار في الحسكة وسيّرت دورية مشتركة في عين العرب … الجيش يواصل تعزيز قواته على خطوط تماس تل رفعت ومنبج ويردع إرهابيي «خفض التصعيد»
| حلب- خالد زنكلو
عزز الجيش العربي السوري قواته في جبهات تل رفعت ومنبج بريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، لمواجهة التهديدات التي أطلقها نظام رجب طيب أردوغان بشن عدوان باتجاههما.
وأوضحت مصادر محلية في تل رفعت لـ«الوطن» أن الجيش العربي السوري واصل خلال الأيام الأخيرة زيادة عديد قواته وسلاحه الثقيل، في ريف تل رفعت الشمالي على طول خطوط التماس مع جيش الاحتلال التركي ومرتزقته التي يسميها «الجيش الوطني» في جبهات عفرين وإعزاز.
وأشارت المصادر إلى أن تعزيزات جديدة للجيش العربي السوري وصلت خلال اليومين الماضيين إلى مدينة تل رفعت وبلدات الوحشية وأم حوش والشيخ عيسى ومرعناز وعين دقنة ومنغ، وهي المناطق المنتخبة لبدء عدوان من نظام أردوغان لإقامة ما سماه «المنطقة الآمنة» المزعومة.
ولفتت المصادر إلى أن تعزيزات الجيش العربي السوري بثت الطمأنينة في نفوس سكان ريف حلب الشمالي الأوسط، الذي قصف جيش الاحتلال التركي بلدتي تل قراح وأبين فيه أمس، من عملية غزو جديدة لمناطقهم، ولدى مهجري عفرين الذين أقاموا في مخيمات بعد نزوحهم منها إثر اغتصابها من جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في آذار ٢٠١٨، وهو الأمر ذاته الذي حدث في منبج المهددة هي الأخرى بالغزو التركي، بعد إعلانها بالاسم مع تل رفعت من أردوغان مطلع الشهر الجاري، حيث تتابعت التعزيزات العسكرية للجيش العربي السوري بالوصول إليها وتمركزها على خطوط تماس جيش الاحتلال التركي وميليشيات «الجيش الوطني»، وفق قول مصادر أهلية في مدينة منبج لـ«الوطن».
وبينت المصادر أن أرتال الجيش التي وصلت منبج تمركزت في العريمة غرب المدينة وفي نقاط جديدة أقامتها بريف المنطقة الشمالي الغربي على تخوم خط نهر الساجور الذي يفصل مناطق سيطرة جيش الاحتلال التركي ومناطق نفوذ ما يسمى مجلس منبج العسكري التابع لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية.
وفي عين العرب، سيرت الشرطة العسكرية الروسية أمس دورية مشتركة جديدة مع الجانب التركي، هي الثالثة في غضون ١٠ أيام، بهدف تحييد المنطقة عن أي عمل عسكري للنظام التركي لكونها منطقة حدودية داخل شريط الـ٣٠ كيلو متراً التي توعد أردوغان بالتوغل داخله في ٢٣ الشهر الماضي.
وفي ريف الحسكة الشمالي والشمالي الغربي، استطاع سلاح الجو الروسي الذي دأب على مدار ٣ أسابيع على تسيير مروحيات ومقاتلات على طول خط الحدود مع تركيا وصولاً إلى زركان وتل تمر، فرض الهدوء وتثبيت وقف إطلاق النار الساري المفعول منذ تشرين الأول ٢٠١٩، بعدما عمد جيش الاحتلال التركي على خرقه مراراً وتكراراً إبان إطلاق أردوغان وعيده بشن عدوان على الأراضي السوري في تشرين الأول الماضي.
ونوهت مصادر أهلية في الحسكة لـ«الوطن» إلى أن قسماً لا بأس به من سكان زركان وأرياف تل تمر وقرى الريف الشمالي والشمالي الغربي للحسكة عادوا في الأيام الأخيرة إليها، بعد بث ضمانات ورسائل من القوات الروسية بفرض الهدوء في المنطقة الحدودية التي تخوف الأهالي من غزوها أخيراً.
أما في منطقة «خفض التصعيد»، فردّت وحدات الجيش العربي السوري على مصادر النيران التي استهدفت نقاط تمركزها جنوب جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وتمكّنت من قتل وجرح عدد من إرهابيي ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي تقودها «هيئة تحرير الشام- جبهة النصرة سابقا»، وذلك في محيط بلدات الفطيرة وسفوهن وفليفل وبينين والبارة والرويحة بجبل الزاوية.