الأولى

كييف قصفت سوقاً شعبياً في دونيتسك والأخيرة تطلب من روسيا قواتاً إضافية … بوريل: علينا بذل كل الجهود للحفاظ على الحوار مع موسكو

| وكالات

مع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دخول بلاده مرحلة «اقتصاد الحرب»، وتأكيدات الرئيس الأميركي جو بايدن بأن التضخم قد يستمر لفترة طويلة إثر تأكيدات وزارة العمل في بلاده بأن بياناتها أظهرت أن التضخم في البلاد سجل أعلى مستوى منذ 40 عاماً بنسبة 8.6 بالمئة في الـ12 شهراً الفائتة حتى أيار، سجلت التصريحات السياسية الغربية الرسمية، أول تراجع لها منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا وشن الغرب لحرب عقوبات غير مسبوقة على موسكو، فقد أعلن رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل ضرورة بذل كل الجهود للحفاظ على الحوار مع روسيا.

وقال بوريل، في تصريح لصحيفة «لو جورنال دو ديمانش»: إن «روسيا ستستمر في الوجود، ومن المهم أن نحدد بوضوح كيف نعتزم التعايش معها، سيكون الأمر صعباً للغاية، لكن يجب علينا التفاعل مع الروس في هذه القارة، ومن الضروري مواصلة الحديث مع روسيا».

كما أشار بوريل إلى انفتاح قنوات الاتصال مع روسيا، مذكراً برحلات المستشار النمساوي كارل نهامر إلى موسكو في نيسان الماضي، وكذلك رئيس الاتحاد الإفريقي ماكي سال، إلى سوتشي في أوائل الشهر الحالي.

وحذر الرئيس الأميركي من أن «التضخم في الولايات المتحدة قد يستمر بعض الوقت»، بعد أن أظهرت بيانات وزارة العمل، يوم الجمعة الماضي، أن ضغوط الأسعار سياسياً تسارعت بصورة غير متوقعة في الأسابيع الأخيرة.

وقال بايدن، خلال مشاركته في حدث لجمع التبرعات للحزب الديمقراطي، في بيفرلي هيلز، أمس: «سوف نتعايش مع هذا التضخم فترةً من الوقت»، مضيفاً: «سيتراجع بالتدريج، لكن سنتعايش معه فترةً من الوقت».

وحققت روسيا خلال الأيام المئة الأولى من العملية العسكرية في أوكرانيا عائدات قدرت بـ93 مليار يورو من صادرات الطاقة الأحفورية ولاسيما إلى الاتحاد الأوروبي.

ووفق تقرير صادر عن مركز البحوث حول الطاقة والهواء النظيف الذي يتخذ مقراً له في فنلندا، فقد شكل الاتحاد الأوروبي 61 بالمئة من صادرات الطاقة الأحفورية الروسية، أي ما يقرب من 57 مليار يورو، خلال الأيام المئة الأولى من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بين 24 شباط و3 حزيران.

على المقلب الميداني أعلن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، إحالة طلب دونيتسك بدعمها بقوات إضافية إلى وزارة الدفاع، مشدداً على أن الهدف الرئيس للعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا هو حماية دونباس.

وقال بيسكوف في تصريح لوكالة «نوفوستي» الروسية: إن طلب رئيس جمهورية دونيتسك دينيس بوشلين من موسكو بالدعم بقوات إضافية على خلفية تصعيد كييف واستهداف مدنيين، تم إحالته إلى وزارة الدفاع الروسية.

وجاء طلب رئيس جمهورية دونيتسك من روسيا بإرسال قوات إضافية إلى الجمهورية، بعد التصعيد من الجانب الأوكراني عبر استخدام أساليب محرمة دولياً، حيث استهدفت سوقاً شعبياً أدى إلى مقتل عدد من المدنيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن