بعد غياب دام ستة عشر عاماً … أهلي حلب تحت قيادة أبو شقرا يعود من حمص متوجاً باللقب
| حلب – فارس نجيب آغا
حسمها الأهلي في اللقاء الثالث ضمن نهائي دوري كرة السلة وتغلب على الكرامة بفارق 9 نقاط بواقع 77 / 68 وعاد من حمص متوجاً بلقب الدوري الذي غاب عن خزائنه لمدة ستة عشر عاماً وتحديداً منذ عام 2006، الأهلي استحق الفوز بنتيجة 3/0 بفارق المواجهات وذلك قياساً للإمكانيات التي يمتلكها وحشد اللاعبين والمحترفين والمدرب اللبناني المحنك فؤاد أبو شقرا الذي أوصل السفينة إلى بر الأمان ليثبت أنه ربان ماهر حيث تمكن من وضع رتوش بسيطة خلال مدة قصيرة ليقود الأهلي نحو بطولة طال انتظارها، الفرحة عمت أرجاء حلب حتى الساعات الأولى من الصباح لأن الشهباء اشتاقت للقب غاب عنها طوال السنوات الماضية في ظل ما واجهته المحافظة لتعود الآن وتستعيد عافيتها وليعود نادي الأهلي لينبض قلبه من جديد وليرسم مكانته كما السابق على خريطة كرة السلة السورية محرزاً اللقب رقم 20 في تاريخه وليؤكد أن الكبار يمرضون وتمر عليه ظروف قاسية وصعبة لكنهم لا يموتون لأنهم يملكون العزيمة والقوة والصبر والإيمان على العودة من جديد وهذا ما فعله الأهلي.
اختيار صحيح
الأهلي احتل المركز الثاني في بطولة الدوري ضمن مرحلتي الذهاب والإياب ليواجه جاره الجلاء ضمن نصف نهائي سلسلة الفاينال فور حيث تم تدعيم الفريق بمحترف جزائري محمد الحراث ولاعب أميركي أنطوان سكوت بعد قرارات اتحاد السلة وكان الاختبار في محله تماماً بعد دراسة متأنية لملف كل لاعب لكن المحترف سكوت لم يتمكن من متابعة المشوار مع الفريق نتيجة تعرضه لإصابة في لقاء الجلاء الثاني ليخسر الفريق أحد أهم أعمدته إلا أن المحليين كانوا عند حسن الظن وقاموا بواجبهم على أكمل وجه.
لاعب خرافي
لعل الصفقة الأهم كانت التعاقد مع الجزائري محمد الحراث الذي قدم مستوى خرافياً وتصدر هدافي الفريق وكان العلامة الفارقة ولعب دوراً كبيراً في قيادة الفريق وتحقيق الانتصار تلو الآخر وهو شيء اعترف به كل من تابع مباريات الأهلي وأكد أن الحراث كان بمنزلة مدرب وقائد ولاعب في أرض الملعب باعتراف المدرب فؤاد أبو شقرا الذي وصفه بالقائد المهم والعقل المدبر للأهلي نظراً لما يتمتع به من مستوى فني عالٍ فاق الوصف للاعب عربي لم تشهده الصالات منذ زمن طويل، الحراث ترك بصمة قوية مع الفريق وكان بحق أحد أهم العوامل التي جلبت اللقب للأهلي.
أبو شقرا بدلاً من توميتش
الأهلي بعد فوز أول على الجلاء في نصف نهائي الفاينال فور تعرض لهزيمة قاسية وغير متوقعة فكان لا بد من إيجاد مخرج وصدمة تعيد الفريق لصوابه فتمت إقالة المدرب الصربي ديان توميتش ليدفع الثمن فتمت التضحية به رغم أنه لم يكن خياراً جيداً منذ البداية ووضح ذلك جلياً من خلال عدم ثبات مستوى الفريق لكن المجموعة التي كان يمتلكها من اللاعبين تعتبر الأفضل على مستوى سورية ولعب الجانب المهاري دور كبير في تحقيق الانتصارات بعيداً عن الخطط والأداء الذي بات يقلق الأهلاويين رغم الصبر عليه لوقت طويل لتأتي هزيمة الجلاء وتنهي مسيرة توميتش، البحث عن مدرب بدليل كان الشيء الأهم لأن الوقت سار عكس رغبات الأهلي وجماهيره حيث تم الاتفاق على التعاقد مع اللبناني فؤاد أبو شقرا بعد نهاية عقده مع فريق أحد السعودي، أبو شقرا من جانبه أكد سعيه منذ المران الأول لخلق أجواء مثالية والعمل على إعادة البطولة إلى حلب مهما كلف الأمر في ظل الدعم الجماهيري غير المسبوق الذي تابعه في صالة الحمدانية قبل حضوره إلى حلب عبر مشاهدته مباريات الفاينال معتبراً أن محبي الأهلي يستحقون الفرح والعودة للتربع على صدارة الفرق السورية.
قراءة وخبرة
أبو شقرا عرف كيف يتعامل مع المجموعة ووضع رتوشاً بسيطة كان لها دور ساحر في قلب الموازين وبث روح التحدي لدى لاعبيه مع فكر محترم من خلال قيادته للمباريات وسط قراءة للأحداث والسيناريوهات بشكل يؤكد علو كعبه وحنكته التي سخرها لتصب في ميزان الأهلي وليكون أحد أمهر المدربين الذين مروا على تاريخ السلة الحمراء وهو ما اعترف به جميع الفنيين والخبراء.
فوز وبطولة وفرحة
رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام في حلب الأستاذ مازن بيرم: حلب تستحق البطولات لأنها معقل كرة السلة عبر أندية الأهلي والجلاء وهم الأكثر تتويجاً بالألقاب، شيء جيد الفوز ببطولة الدوري التي غابت عن الشهباء والمنافسة كانت مثيرة وهي بلا شك تصب في مصلحة السلة السورية والمنتخب الوطني، كمسؤولين في رياضة الشهباء نضع دائماً كل إمكانياتنا لتعبيد طريق النجاح لكل الأندية ونحن نعمل معهم على مسافة واحدة ولكل مجتهد نصيب وهكذا كان نصيب فريق السلة لأهلي حلب الذي توج بلقبه رقم 20 بعد غياب دام 16 سنة، برأيي البطولة كانت عن استحقاق وجدارة لأن الجميع قدم كل ما لديه في سبيل التتويج، نبارك لحلب ولنادي الأهلي البطولة.
رئيس نادي أهلي حلب رصين مرتيني: اليوم نحن أبطال الدوري وسنعيد الفرحة من خلال فوزنا في بطولة كأس الجمهورية، الفريق كان في الموعد وعند حسن الظن واستحق أن يتوج بالبطولة التي غابت عنا سنوات طويلة.
عضو مجلس إدارة نادي أهلي حلب المحامي أيمن حزام: من الطبيعي أن يعود الأهلي للتتويج في البطولات بعد غياب نتيجة الظروف الصعبة التي مر بها، العمل كان جباراً والجميع تكاتف من أجل أن يعود الأهلي كما كان معافى، البطولة لها طعم مميز وخاص بعد الفوز من دون أي هزيمة، نعد جماهيرنا الوفية بأن نواصل درب الانتصارات وتحقيق البطولات فنادي الأهلي مكانه هو منصات التتويج.
مدرب فريق أهلي حلب فؤاد أبو شقرا: جماهير الأهلي هي الأقوى على مستوى الوطن العربي وتحتل المركز الأول، الفترة القصيرة التي عملت بها كانت قاسية وخاصةً بعد إصابة أنطوان سكوت، الجميع قدم ما لديه من لاعبين وإدارة وجماهير وقد منحوني أكثر مما كنت أتوقعه، وفقنا من حيث التخطيط لكل مباراة وقد استحققنا الفوز ببطولة الدوري لأن حلب تستحق أن تفرح والعمل مع هكذا نادٍ وسام أضعه على صدري وكان لدي شوق لقيادة الفريق منذ زمن وفور تواصل مجلس الإدارة معي لبيت النداء وكنت معهم وبتعاون الجميع وصلنا إلى ما سعينا إليه، خضت تجارب احتراف كثيرة في الصين والفلبين والسعودية والإمارات ولبنان والأردن ومصر ما شهدته في حلب لم يمر علي طوال مسيرتي، حب دون أي مقابل لي قدمه الجميع والفوز ببطولة الدوري مبعث فخر.
مساعد مدرب فريق أهلي حلب عثمان قبلاوي: لم نوفق في بداية المباراة رغم أن الكرامة كان يلعب تحت الضغط، نحمد الله أن التفاصيل الأخيرة كانت لنا بخبرة لاعبينا وخبرة المدرب فؤاد أبو شقرا.
المعد البدني لفريق أهلي حلب عبد الله حجازي: حضرنا إلى حلب من أجل عمل جبار والكابتن فؤاد أبو شقرا فعل كل شيء وقمت بواجبي وفزنا بجميع المباريات التي خضناها ونحن نستحق البطولة، وبحياتي لم أشاهد هكذا جمهور وبهكذا أعداد غفيرة.
المحترف الجزائري محمد الحراث: نحمد الله على الفوز بالدوري هو جهد كل الفريق ولم أتوقع أن أشاهد هكذا جماهير لأن الكلمات تعجز عن الوصف، بطولة غالية جداً وأنا سعيد لكوني لعبت مع فريق الأهلي وقد وفينا بوعدنا وتمكنا من إعادة اللقب إلى حلب ولن أنسى هذه الفترة ولا أعلم شيء عن المستقبل إن كنت سأبقى مع الأهلي.
اسحاق عبيد لاعب فريق أهلي حلب: هو أول دوري لي، الفرحة كبيرة وأنا استطعت أن أثبت للجميع أنني موجود، المشاعر لا يمكن وصفها والأهلي استحق الفوز والدوري بجدارة.
توفيق صالح لاعب فريق أهلي حلب: تمكنا من أن نكون يداً واحدة، بعد غياب ستة عشر عاماً استطعنا أن نعيد الدوري إلى الأهلي صاحب الجمهور الأعظم، لا يمكن وصف هكذا مشهد وأشكر كل من دعم الفريق هذا الموسم ونأمل في أن تكون بداية البطولات.
لاعب فريق أهلي حلب ميشيل معدنلي: المباراة مع الكرامة لم تكن سهلة والمستوى الفني لم يكن عالياً نتيجة الضغط على فريقي الأهلي والكرامة، فقدان الجماهير شيء مؤسف وكنا نمني النفس بحضورهم معنا لكي نفرح جميعاً، ولكن في النهاية حققنا الفوز الثالث وتوجنا بلقب الدوري.
لاعب فريق أهلي حلب يزن حريري: خضنا المباراة الثالثة مع الكرامة بروح ورجولية والفوز تحقق بهذا الأمر، التركيز في آخر المباراة منحنا التفوق، لعبنا تحت الضغط لأن حلب تنتظر الفوز ومشرف الفريق فراس المصري عمل كل شيء وهذا الموسم الأهلي استحق اللقب وهاردلك للكرامة وسنكمل نحو الأفضل ونطمح للفوز بكأس الجمهورية.
لاعب فريق أهلي حلب علي ديار بكرلي: الحمد لله الدوري أهلاوي قدمنا مستوى جيداً والتعاقدات منذ البداية كانت جيدة وفي الدوري حدثت مطبات وأفضل قرار كان هو تغيير المدرب الصربي ديان والتعاقد مع أبو شقرا الذي لديه سجل كبير، قدمنا كل شيء وما فعلناه نستحق من خلاله البطولة وهناك غصة هي عدم وجود جمهورنا معنا ونريد مواصلة الطريق نحو كأس الجمهورية.
لاعب فريق أهلي حلب وائل جليلاتي: خسارة أن جماهيرنا لم تكن معنا في حمص ونهديهم البطولة ومشاعري لا يمكن وصفها نهائياً وجماهيرنا هي من وقفت إلى جانبنا طوال مسيرة الدوري.
لاعب فريق أهلي حلب جميل صدير: جماهيرنا لم تقصر في دعمنا وهم يستحقون الفرح والفوز بلقب الدوري وكانوا معنا على الحلوة والمرة، وكل من شكك فينا وصلت له الصورة ونحن متوجون بالبطولة.