شؤون محلية

نقابة عمال النقل: هناك «تحيّز» لصالح بولمانات الشركات الخاصة بالمازوت .. رئيس نقابة العمال لـ«الوطن»: مسؤولية الأزمة لا يتحملها السائقون

| السويداء -عبير صيموعة

باتت أزمة النقل على الخطوط الداخلية والخارجية العاملة في المحافظة واقعاً مفروضاً على أهالي السويداء جراء توقف عدد كبير من آليات النقل عن العمل بسبب خفض المخصصات من جهة وعدم تأمين الكميات الكافية يومياً من مادة المازوت من جهة أخرى.

واشتكى أصحاب سرافيس وباصات من عدم وجود عدالة في توزيع المخصصات من لجنة المحروقات في المحافظة الذي أدى إلى عدم قدرتهم على العمل بشكل يومي واضطرارهم إلى تشغيل آلياتهم ليوم وتعطيل ليوم آخر ما حال دون تخديم الخطوط الداخلية في المحافظة.

كما أكد أصحاب الآليات العاملة على خطوط النقل بين السويداء ودمشق أن المخصصات اليومية التي جرى تحديدها من لجنة المحروقات والبالغة يومياً 50 ليتراً للباصات الكبيرة سعة 50 راكباً والباصات الصغيرة والسرافيس بواقع 30 ليتراً حالت دون إمكانية تحريك آلياتهم يومياً لحاجتهم إلى 110 ليترات على أقل تقدير لضمان الذهاب والعودة لرحلة واحدة، مع عدم حسبان أي كمية إضافية للآلية من مراكز الانطلاق إلى قراهم وبلداتهم خاصة، موضحين أن جميع أصحاب تلك الآليات هم بالأساس من قرى وبلدات المحافظة فضلاً عن عدم السماح لهم بالمبيت في مراكز الانطلاق بحجة الدواعي الأمنية، متسائلين كيف يمكن لهم ضمن تلك المخصصات الظالمة وغير المنطقية من تخديم خطوط النقل الخارجية في المحافظة والبالغ عددها أكثر من 200 سيارة نقل في حين وعلى حد قولهم إن آليات شركات النقل (البولمان) الثلاث تحصل يومياً على أكثر من 6 آلاف ليتر لكل شركة التي لا يتجاوز عدد آلياتها مجتمعة الـ75 بولماناً؟

رئيس نقابة عمال النقل في اتحاد عمال السويداء سليم العربيد أكد لـ«الوطن» أن أزمة النقل التي باتت تشهدها جميع خطوط النقل على ساحة المحافظة الداخلية والخارجية لا يمكن تحميلها للسائقين على تلك الخطوط، لأن المسؤولية تقع بالضرورة على عاتق لجنة تحديد الاحتياج ولجنة المحروقات المركزية بالمحافظة جراء عدم تأمينها المخصصات الكافية من مادة المازوت ليتسنى لجميع السائقين تحقيق مخطط النقل لكل خط فضلاً عن عدم العدالة بتوزيع تلك المخصصات.

واعتبر أن المخصصات الظالمة التي وضعتها لجنة الاحتياج السابقة بتخصيص 30 ليتراً لكل سيارة عاملة على خطوط دمشق السويداء للسرافيس و50 ليتراً للمكروباصات هي من خلق الإشكالية وفاقم من أزمة النقل خاصة مع تخصيص بولمانات شركات النقل الخاصة بالحصة الأكبر من المادة التي تفوق حاجة تلك الآليات كما أنها حرمت أصحاب آليات خطوط النقل الخارجية في المحافظة من أبسط حقوقهم وهو تأمين لقمة العيش لهم ولأسرهم خاصة أن كل آلية يعتاش منها أكثر من ثلاث أسر، هذا فضلاً عن عدم قدرتهم على القيام بأي عمل إضافي يحقق مردوداً إضافياً كنقل الركاب في الرحلات السياحية والمناسبات الأخرى بسبب عدم تخصيصهم بأي كميات إضافية لتبقى تلك الرحلات وغيرها حكراً على شركات البولمان التي حصلت على الحصة الأكبر من المادة.

وأوضح العربيد أن ما يعانيه أصحاب آليات نقل الركاب الخارجية يندرج على جميع أصحاب آليات النقل الداخلية ضمن المحافظة من القرى والبلدات إلى مركز المدينة الأمر الذي أدى إلى حالة من الشلل في عمليات النقل على جميع الخطوط وأدى إلى تفاقم معاناة الأهالي على ساحة المحافظة وخاصة الموظفين منهم مع تأكيده قيام النقابة بوضع محافظ السويداء بحقيقة الوضع والظلم الذي لحق بجميع السائقين حيث تم الوعد بإعادة النظر بتلك المخصصات ومحاولة تحقيق العدالة بتوزيع المادة بين كل آليات النقل على ساحة المحافظة ولكل الخطوط.

بدوره أكد مدير مراكز الانطلاق في السويداء لؤي رضوان لـ«الوطن» ما جاء في كلام العربيد لافتاً أن إدارة مراكز الانطلاق تقوم بإلزام كثير من سائقي سيارات الهوب هوب يومياً بالنزول إلى العاصمة وسيارتهم فارغة من الركاب وفقط لتأمين نقل الركاب من مركز باب مصلى إلى السويداء متسائلاً من يقوم بتعويض خسائر أصحاب تلك الآليات من السائقين خاصة أننا علمنا أن كثيراً من ركاب الشركات الخاصة التي تحصل على الحصة الأكبر من مادة المازوت يتم عودتهم إلى المحافظة عبر آليات النقل من مركز باب مصلى «فأين العدالة في ذلك».

ورأى أن لجنة تحديد المخصصات من مادة المازوت لم تأخذ بالحسبان أن عدم حصول السائق على احتياج آليته الفعلي من المادة انعكس على عمله وعلى معيشته وخاصة أنه ملزم بعمليات الإصلاح والترسيم سواء إن عمل أم لم يعمل مطالباً بضرورة تطبيق العدالة بقضية توزيع المخصصات حسب الحاجة الفعلية لكل آلية مع عدالة المخصصات بين آليات النقل العامة وبين آليات نقل الشركات الخاصة على ساحة المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن